“يونتاميس” : الجيش وجهاز المخابرات العامة جزء من المشاورات

الخرطوم الحاكم نيوز

المبادرة التي أطلقها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس في 8 يناير، ظلت في حالة من المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة حول عملية سياسية للسودان من خلال إشراك أصحاب المصلحة السودانيين.

وقد تعثرت هذه المشاورات بسبب الحواجز المستمرة على الطرق وإقفال الجسور، ما يصعّب الوصول إلى اليونيتامس الي بعض المكونات في العملية السياسية السودانية ، الأمر الذي دعا اليونيتامس من إعادة جدولة بعض المشاورات المخطط لها لهذا الأسبوع.

وأجرِيَت البعثة خلال الفترة الماضية مشاورات مع ممثلين عن الأجندة النسائية وحزب الأمة الوطني وجيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي والحزب الاتحادي الديمقراطي واللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير.

وخلال هذه المشاورات، قدّم المشاركون اقتراحات عملية حول كيفيّة المضيّ قدماً نحو الانتقال وطرحوا وجهات نظر بشأن نطاق عملية المشاورات ومعاييرها، بما في ذلك سبل تعزيز الدعم الدولي.

وتناولت جزء كبير من المناقشات القضايا العاجلة ذات الأولوية، بما في ذلك إنهاء العنف بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الحالية.

وأعلنت اليونيتامس مواصلة هذه المشاورات الاسبوع القادم مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة في دارفور ومجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك المجموعات النسائية وأسر الشهداء وممثلي تجمع المهنيين والمجموعات الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام.
FB IMG 1597692825506
وأعلنت يونتاميس عن إدراج الجيش وقوات الأمن في إطار المشاورات هذا الأسبوع. كما ستواصل اليونيتامس توسيع نطاق المشاورات وإشراك المجموعات من جميع ولايات السودان من أجل ضمان أن تكون العملية ملكاً للسودانيين بالفعل، بالإضافة إلى الدعوة للمشاركة الهادفة للمرأة. وسيتواصل إجراء المزيد من المشاورات مع ممثلين عن النطاق الكامل للطيف السياسي والمجتمع المدني السوداني في الأسابيع المقبلة.

ان إعلان البعثة الأممية في السودان ادراج القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة في هذه المشاورات لادراكها واعترافها بأهمية الجيش والأمن السوداني في عملية الحل للأزمة السودانية وتاكيدا على أن أبعاد هذين المكونين من اية حلول ماهو الا العودة للمربع الأول وان الحل لن يكون بدون وجودهما في عملية اي حلول.

ولعل فولكر بيرتس يدرك تماما ان الجيش السوداني والمخابرات العامة في السودان من اقوي الأجهزة في إفريقيا وأكثرها ادراكا لمكامن الحلول حيث تمتلك القدرة والامكانيات ما يؤهلها بأن تكون مبادرة في إيجاد الحلول.

لا نقول هذا اعتباطا ولكننا ندرك ويدرك فولكر ان المخابرات والجيش يشكلان ركنا اساسيا من أركان الحل الوطني وان اي محاولة لتجاهل او الاستهانة بدورهما سيكون حتما الحل ناقصا.

ويعلم المبعوث الاممي ان المخابرات السودانية من المؤسسين والفاعلين في منظومة أجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا ( سيسا) ولعبت دورا مهما في تكوين هذه المنظومة التي تقدم الحلول للقادة السياسيين في إفريقيا وان المخابرات السودانية ظلت رئيسا لهذه المنظومة لما تملكه من خبرات ومؤهلات تجعلها جزءا اصيلا في الحلول خاصة وأن لها سجلات ناصعة البياض في أوروبا حول محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر مما جعلت العديد من المخابرات في المنطقة الإستعانة بها في كثير من القضايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى