فتحت أبواب البرلمان الدائم ، قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله

تقرير يسن عثمان
افتتحت اليوم أول صلاة للجمعة في المساجد بولاية الخرطوم بعد توقف دام لأكثر من ثلاثة أشهر وفتحت المساجد أبوابها لاستقبال المصلين مع الالتزام بالاجرءات الاحتراز ية والتدابير الوقائية بعد جائحة كورونا التي عمت في البلاد وقد عدنا اليوم والعود احمد الي أشرف بقعة في الأرض هي بيوت الله والتي تزينت وتجملت في أبهى صورها لعمارها الذين أتوا إليها من كل فج عميق وهم يلتقون في هذا البرلمان الدائم في اليوم خمسة مرات يطلبون من الله سبحانه وتعالى دنيا وآخرة بما ينفع الناس والعباد واقرب ما يكون العبد الي الرب في السجود يتفاكرون ويتبادلون قضياهم ومعيشتهم.
فالمسجد برلمان دائم فهو الجامعة الشعبية وقد كانت توجيهات وزارة الصحة معمول بها في عدد من المساجد تم تنظيفها وتعقيمها وارتدي عدد كبير من المصلين الكمامات والبعض حمل مصلاته والقليل منهم تجاوز عملية المصافحة بعد الصلاة
معظم ائمة المساجد تناولوا في خطبتهم اليوم موضوع هذة الجائحة وهذ الوباء الفتاك وهو طاعون العصر وترحموا على شهداء هذا الطاعون بناء على الحديث الذي ذكره رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من مات بالطاعون فهو شهيد وتمنوا عاجل الشفاء للمصابين وكلهم تناولوا
الرسائل الايمانية القوية التي خرجنا بها والدروس المستفادة
و بالجد قد افتقدنا أخوة كانوا معنا ومنهم من ادركوا شهر رمضان رحلوا عنا الي الدار الآخرة فكانت مواقعهم داخل بيوت الله معروفه ومنهم كبار السن الذين كانوا يجلسون على الكراسي في الصف الأول وياتون الي هذا البرلمان في الساعات الأولى يتسابقون ولسانهم رطب بذكر الله وكأننا ننظر إليهم الان من السبعة الذين يظلهم الله سبحانة وتعالى يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم رجل معلق قلبه بالمساجد فهم وصلوا درجة الإيمان والتي تعد بعد درجة الإسلام وهي درجة عالية كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان وهي مرحلة الأعلى منها وهي مرحلة الإحسان ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك وهي من أهم الدرجات التي ان نعمل لها جميعا وهي درجة الشفافية والمحاسبة والمراقبة الذاتية
وفتح المساجد اليوم وصلاة الجمعة إعادة لنا الحياة والحيوية والطمأنينة والهدوء والسكون والأمل المرتجي ما عند الله خيرا وابقي.

Exit mobile version