محمد إدريس يكتب :إبتسم انت في جياد..!!

*اللافتة الأشهر التي صارت بها الركبان قديماً (إبتسم انت في مدني)رسالة تحفيزية تدعو للإيجابية والتفاؤل،والقفز فوق ركام الإحباط في أرض القطن والمشروع،وعلى نسقها رسالة جديدة يطلقها الأستاذ عبدالله عبدالمعروف المدير العام لمجموعة جياد بين تخوم الجزيرة والخرطوم،مفادها أن المستقبل ليس بتلك السوداوية، وأن الغد أجمل بعيون القادرين على هزيمة الإحباط وايقاد شموع الأمل بمزيد من العمل والإنتاج في المزارع والمصانع:
(إبتسم انت في جياد)!!

*في الماضي قامت جياد على أعمدة الإرادة الوطنية وتحدي الصعاب والاعتماد على الذات.. بدأت الحكاية بالتصنيع الحربي..
وواكبت التطور في التصنيع المدني.. قدمت للسوق علامة تجارية لها ثقة وكاريزما.. ثم ولجت مجالات الشاحنات والآليات الثقيلة والأنظمة الهندسية الأخرى ليكون لها حضور في الإنتاج الدوائي والزراعي.. حتى صارت القبلة الأولى لزوار البلاد.. وتتوزع منتجاتها ذات الجودة العالية حول الجوار الأفريقي.. جيراننا يعرفون قيمة جياد أكثر مننا.. وكذا الحال عن جامعاتنا وعن زادنا.. وهلمجرا..

*وفي الحاضر كان يفترض أن تحظي جياد برعاية خاصة واهتمام كبير، كونها مشروع أمن قومي واردة وطنية،ولأننا لاندعم المشروعات الناجحة بل نبرع في وضع المتاريس أمامها حتى تفشل،كانت الحملة الشائهة على جميع شركات الجيش ومن ضمنها جياد في سياق المعارك( الديكشونتية).. أثيرت حملة كثيفة حول حساباتها وأعمالها وطريقة إدارتها..
في سجالات سياسية صرفة لاتعرف الجدوي الاقتصادية والسيادية لمثل هذه المشروعات التي تعد( هوية البلد).. وهيبته.. كان يفترض أن نبني عليها مشروع (صنع في السودان ) على نسق عملي وليس مجرد بهارج ومعارض سنوية لوزارة الصناعة.. ننتج كل احتياجاتنا من المواد الغذائية إلى الملابس إلى بقية الاحتياجات.. وتلتزم الدولة بالترويج والترسيخ لهذه المنتجات بعدم فتح الصادر إلا للضروريات حتى يتشبع السوق بالمنتج المحلي فتستقر قيمة الجنيه،ونبتسم جميعاً باشراق وكفاية..!

*مناسبة هذا السرد أننا امضينا ساعات بمعية جياد نطالع كتاب المنتجات الجديدة التي تعمل المجموعة في الترتيب لاطلاقها والمبادرات الأخرى في بناء المدارس ومشروعات المسؤولية الاجتماعية في (الفخيخير) تبعد ٣٠ كيلو من المدينة الصناعية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ، والترتيب لجائزة الإنضباط والتميز والمظهر العام،وغيرها من أشكال التفاعل مع المجتمع..
عندما إنطوت سانحة الزيارة القصيرةكان يملانا الفخر بأن هنالك مؤسسات وطنية ترفع لها القبعات..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى