“الحاكم نيوز” يروي كواليس الجلسة الإجرائية الأولي وخفايا التهم في مواجهة علي “كوشيب” أمام الجنائية

الخرطوم : السر القصاص
بدأت بلاهاي الهولندية الجلسة الاجرائية الأولي لمحاكمة المشتبه به في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية علي محمد علي المعروف ب”كوشيب” من مقر المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي بعد نقله اليها من جمهورية إفريقيا الوسطى قبيل أيام قليلة .

وفي تفاصيل سير الجلسة بدأً طلب قاضي المحكمة أن يختار كوشيب بالرد على الاسئلة شفاهة او كتابتها مؤكدة تذكير المحكمة بالامور المتعلقة بالضحايا .
وأعتمدت الجلسة الإجرائية لمحاكمة المتهم كوشيب إسم عبد الرحمن بدلاً لللقب (كوشيب) وفق ما طلبه المتهم عبر محاميه للدفاع عنه أمام المحكمة .
فيما أوضحت المدعية أمام القاضي ان الدعوة فصلت عن دعوة المتهم الأخر أحمد هارون المعتقل في سجون السلطات السودانية بالخرطوم .

“التهم التى يواجهها كوشيب”
وتلت المدعية أمام القاضي المنفرد القضايا التى يواجهها علي محمد علي “كوشيب” عدد 50 تهمة ويأتي على رأسها قتل مدنيين معظمهم من أثنية الفور بجانب أغتصاب عشرة نساء وتشريد مواطنيين من مناطقهم بجانب إستخدام السلاح في مواجهة مواطنين عزل، فضلاً عن الإسيتيلاء على الممتلكات ، وان تكلك الجرائم وقع جلها في الفترة مابين العام 2003 أإى العام 2004 م او نحو تلك الفترة بإقليم دارفور ،
وتضمن أمر القبض على خمسين تهمة على المسؤولية الجنائية الفردية وتشمل 22 تهمة تتعلق بجرائم ضد الانسانية (القتل والسجن والنقل القسري للسكان والحرمان الشديد من الحرية بما يخالف القواعد الاساسية للقانون الدولي والتعذيب والاضطهاد والاغتصاب وارتكاب أفعال لا إنسانية بما يسبب معاناة بدنية شديدة واذى خطير)  .
ووصفت المدعية تلك الأعمال بالجرائم الخطيرة والموجهة ضد الإنسانية.
وأعتبرت المدعية أمام القاضي المنفرد روزاريو سلفاتوري القضايا التى إرتكبها علي كوشيب تجعله مسؤولا عنها ومذنباً بإرتكابها .

“حقوق المتهم امام المحكمة”
وتلي قاضي المحكمة حقوق المتهم امام المحكمة وفق قانون وميثاق روما وتملث في أن يكون قد أبلغ باسباب الدعوة وفهم محتوي الدعوة بلغة او لغات تكون مفهومة بالسنبة له ، وان يتمكن م الحصول على مساعدة قانونية مجانية من مترجم لمساعدته في التواصل ، ان ياخذ الوقت اللازم لإعداد دفاعه والتواصل مع المحامي بشكل كافي وللمتهم الحق في ان يظل صامتاً فضلاً عن عدم معاقبته لدفعه للإدلاء بإقواله عموةً ، فضلا عن إمكانية الإدلاء بالشهادة دون الخلف باليمين ، والإطلاع على المواد والتهم الموجهة في حق المتهم كما يمكنه في جلسة التهم الإعتراض ضد التهم والإدلة وتقديم أدلته للدفاع عن نفسه وكما يمكنه وبحكم القانون أن يطلب الإفراج المؤقت .

“نفي كوشيب :  كل التهم التي أعلنت لا أعلم عنها شيئاً
أنكر علي كوشيب المتهم في جرائم حرب في دارفور كل التهم الموجهة إليه من المحكمة وقال إن كل ما قيل في المحكمة والتهم التي أعلنت، لا يعرف عنها أي شيء، ولا تعنيه، مشيراً إلى أنه وصل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي طلباً للعدالة.

“ظروف نقل كوشيب للأهاي”
سرد المتهم كوشيب ظروف نقله و إحتجازه بلاهاي انها قد بدأت في يوم ١٣ من شهر ٢ من العام الجاري حيث خرج من حدود السودان المتأخمة لجمهورية إفريقيا الوسطى من منطقة أم دافوق الى منطقة بيراو داخل حدود افريقيا الوسطى سيراً على الأقدام من ماسبب له الإرهاق وكانت تحربة متعبة جداً على حد وصفه مسبباً ذلك في سبيل بحثه عن العدالة حتي وصوله لهولندا حيث وجد معاملة جيدة جداً او كما (لقيت معاملة تمام) .

“كوشيب يفاجئ الجميع بدقيقة صمت”
بينما أعطي القاضي لمحامي الدفاع الفرصة والذي طلب بدوره نقلاً عن موكله ان يتوقف الجميع داخل قاعة المحكمة لدقيقة صمت تقديراً لذكري ضحايا الحرب في السودان وهو ما مثل مفأجاة للجميع خاصة بالسودان
_ ورد القاضي بالرفض لذلك الطلب بصيغة عمله ، فيما طالب المحامي بإضافة الطلب إلى ملف القضية ، ليرد القاضي : لقد دونت الملاحظات ليعلن القاضي بعد سلسلة محادثات مع الأطراف في القضية (المدعي و الدفاع والمتهم ) عن موعد الجلسات القادمة بدأ من تاريخ ٧ ديسمبر من العام الجاري .

“(بدلة) وربطة عنق مميزة إرتداها كوشيب”
وفي جلسة الإستماع الأولى للمحاكمة بدأ كوشيب في كامل حضوره مع إرتدائه “لبدلة” فل سوت تتناسب معه ، مطعمة بربطة عنق تتسق مع الحزاء والقميص الداخلي
وبثت محكمة العدل الدولية من لاهاي الجلسة الإجرائية لمحاكمة المتهم كوشيب على موقعها الالكتروني على الانترنت وشاهدها مايقارب العشرة مليون على موقع المحكمة وقنوات الاخبار خاصة تلفزيون السودان الحكومي وقناة النيل الازرق والمنصات داخل وخارج السودان .