دكتور إبراهيم الشيخ يكتب : الدكتور سليمان آدم إدريس . نموذج للقائد الثوري

بقلم : د/ إبراهيم الشيخ
من الصعب أن تقود دفة عمل ما بعد خراب عدة سنين ما لم تمتلك الإرادة الحقيقيه للنجاح ، هذه المقولة نضيف عليها مقولة اخري وهي ” من الصعب علي الانسان ان يضحي بعمله الخاص ليتفرغ لخدمة العامه في هكذا ظروف ان لم يؤمن بما لديه من قدرات ، سليمان آدم إدريس مدير عام وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بشمال دارفور ،صاحب السيرة الذاتية العطرة ، بدأ مسيرته التعليمية بمحلية المالحة ثم إنتقل الي الفاشر الثانوية ” القديمة ” التي خرّجت خِيرة أبناء دارفور في كافة المجالات والتخصصات ، ثم درس بكلاريوس طب وجراحة الأسنان بجامعة الخرطوم و ماجستير إدارة الأعمال في إدارة الرعاية الصحية الأولية حائز على عضوية الكلية الفيزيائية والجراحة الملكية بالمملكة المتحدة ، نال درجة الدكتوراة في جراحة الفم والوجه والفكيين ، و هو إستشاري جراحة الفم و الوجه والفكيين ، عمل بوزارة الصحة الإتحادية وعمل بالمملكة العربية السعودية لأعوام ، ثم عاد الي ولاية شمال دارفور وعمل مدير طبي لمستشفى الفاشر التعليمي ومدير لشركة الفاشر للدواء الدوار ، وأخيرا تم تعيينه مدير عام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بشمال دارفور عقب نجاح الثورة المجيدة ، كل هذه الخبرات ترجمها دكتور سليمان ليفجر ثورة صحية بالولاية ، حيث شهدت مدينة الفاشر في عهده إنطلاقة العمل بمستشفى خاص بالأطفال ومستشفى الفاشر الجنوبي وتم في عهده تحويل دار حزب المؤتمر الوطني البائد الي أكبر مستشفى لغسل الكلى بدارفور ، فضلا عن صيانة أقسام مهمه بمستشفى الفاشر التعليمي مثل الحوادث و جراحه العظام وإعادة تأهيل مستشفي العيون و عدد من المستشفيات الريفية بشمال دارفور ، و يعتبر ما قدمه دكتور سليمان خلال عام عجز عن تقديمه عدد من وزراء الصحة خلال السنوات الماضية بشمال دارفور بدليل تحويل صرح دام بقاءه زهاء الخمسة عشر عام بين الحلم و التمني الي مستشفي يخدم شريحه عريضه من مواطني المدينة كنتاج لمحور مهم في نهح ادارته و هو توفير الخدمة الطبيه الجيده بالمؤسسات الحكوميه و بسط الحاكميه في الادارة ، نجاح دكتور سليمان كان خلفه عدد كبير من زملاءه الأطباء بشمال دارفور ..
ماجعلني أكتب هذا المقال عن زميلي دكتور سليمان هو هاشتاق فعله عدد من النشطاء بوسائل التواصل الإجتماعي لدعم جهود وزارة الصحة بشمال دارفور ونشر الإرشادات الصحية وتفعيلها لمكافحة جائحة فايروس كورونا المستجد الذي تسبب في وفاة عشرات المواطنين بالفاشر ، وبفضل جهود وزارة الصحة وحكومة الولاية تراجع عدد الوفيات والإصابات ، حيث يعمل الجيش الأبيض بكل تفاني وتجرد من أجل مكافحة جائحة كورونا بشمال دارفور ، كل الشكر والتقدير والإحترام للكوادر الطبية بولايتنا الحبيبة الذين عملوا بجهد وإخلاص ونكران للذات في مواجهة جائحة كورونا التي هددت أكبر الأنظمة الصحية في العالم ..

أخيرا دعوني أقول ..
ادعموا دكتور سليمان لأنه ترك عيادته الخاصة ولبى نداء أبناء شمال دارفور بقبوله التكليف وتحمله المسؤولية وقيادته لثورة صحية بشمال دارفور سيسجلها التاريخ وتتناقلها الأجيال ويشهد عليها الأعداء قبل الأصدقاء .. فهو أمل الصحة بحق وحقيقة نسأل الله له الإعانة والتوفيق

Exit mobile version