بريق الأمل – سماح عبدالله محمد – سد النهضة في مجلس الأمن والإمارات على الخط

غداً سيجتمع مجلس الأمن الدولي في الولايات المتحدة الامريكية بشان الازمة بين السودان ومصر واثيوبيا حول سد النهضة، و اتصالات خارجية واسعة اجرتها الحكومة السودانية من جهة ومصر من جهة اخرى بغية تعزيز مواقفها في الجلسة الحاسمة.
ولكن كان الملفت حقاً في خضم هذا التدافع الخارجي للدول حيال الموقف الاثيوبي المتعنت هو ظهور دولة الإمارات العربية المتحدة على الخط كوسيط في هذا الملف، تجاوزت هذه الدولة موجة الانتقادات السودانية عندما طرحت مبادرة لحل أزمة منطقة الفشقة السودانية بما يحفظ الحق التاريخي المعروف للسودانين ويحفظ الجوار بين البلدين السودان واثيوبيا، تجاوزت ذلك ودخلت مجدداً في مبادرة من أجل تعزيز مصالح الأصدقاء واحتواء الأزمة ، وفي ذلك اتوقع ان تكون النتائج حاضرة في إجتماع مجلس الأمن من خلال ما طرحته ووجد ترحيب، أتوقع أن ينفض الإجتماع بتوافق بين الدول الثلاث.
وظلت الإمارات العربية المتحدة الدولة الصغيرة في المساحة الكبيرة في نفوذها ومقدرتها، سنداً للسودان في كثير من الأحيان وهي تقف إلى جانبه في المحن التي المت به، وظل صاحب السمو الشيخ زايد رمزا للوفاء والعطاء لاهل السودان، دفعت هذه الدولة مرارا وتكرارا بقوافل الدقيق والمحروقات وفي استمرار، وكانت حاضرة في الإستثمار داخل السودان بل وكان لها قوة الدفع الكبرى من بين كل الدول العربية في توصل الحكومة السودانية لإتفاق سلام جوبا كضامن وكممول.
لا أتوقع أن تجعل أصوات المنتقدين والداعين لمقاطعة الإمارات العربية المتحدة ، أن تتراجع عن مواقفها في مساندة السودان وشعبة لسبب بسيط أنها لا ترجو شئ سوى الأخوة الصادقة.
والحكومة بحاجة لتعزيز علاقتها مع هذه الدولة التى تسعى جادة من أجل مساعدتنا دون من او رياء، فلنعلم أننا المستفيد الأول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى