احمد ابو عائشة يكتب :الدكتور فيصل الشهري..لانقول وداعاً ولكن إلى لقاء

الخرطوم الحاكم نيوز
هناك مقولة عن مدينة كسلا تقول “أن من شرب من ماء توتيل عاد إليها -أي مدينة كسلا- وإن بعد حين” وإن طبقنا هذه المقولة على مدينة الخرطوم فنقول ” أن من شرب من نهر النيل في الخرطوم عاد إليها وإن بعد حين”.
التقدمة أعلاه مدخل لما نريد أن نكتب عنه وهو المستشار الإعلامي لسفير خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم الرجل كريم الأصل وطيب الخصال *الدكتور فيصل الشهري*، وذلك بمناسبة قضاء فترة عمله مستشاراً إعلامياً لسفارة المملكة العربية السعودية بالخرطوم، ونشهد أنه كان الدينمو المحرك لعمل السفارة وعكس أنشطتها إعلامياً، وتمليك قبيلة الصحافة والإعلاميين المعلومات أول بأول.
وكما يقولون “أن وراء كل رجل عظيم إمرأة” فنقول “أن وارء كل سفير ناجح مستشار إعلامي” ذلك أن الإعلام أصبح هو المقياس التي تُقاس به المؤسسات الدبلوماسية والحكومية، فلا يمكن أن تكون هناك مؤسسة ناجحة وإعلامها فاشل، ففشل الإعلام يعكس فشل المؤسسة. وكذلك الإعلام هو الأداة التي تُعرِّف بها نفسك وتُعرف بها عند الناس. وهي مهمة لعمري صعبة وبالغة التعقيد؛ ولكن صديقنا الدكتور فيصل الشهري جعل هذه المهمة سهلة وإستطاع في وقت وجيز أن يمد جسور التواصل بين السفارة ممثلة في سعادة السفير علي بن حسن جعفر وبين جمهور الناس ممثلة في قبيلة الإعلاميين والصحفيين. وذلك يراه المتابع حقيقةً لأنشطة السفارة بقيادة ربان السفينة سعادة *السفير علي بن حسن جعفر*؛ فما يمر يوم أو يومين إلا ونجد خبراً عن أحد أنشطة *السفير علي بن حسن جعفر* يمدنا به *الدكتور فيصل الشهري* عبر الوسائط الإعلامية المختلفة.
سيغادرنا *الدكتور فيصل الشهري* إلى محطة أخرى ضمن محطات الخارجية السعودية، ولكن ستظل علاقتنا به محفوظة ومحفورة في ذاكرتنا، فهو كان كالنحلة لا يُعطي إلا عسلاً. وأكاد أجزم أنه سيُتعب من يأتي خلفه.
وبالرجوع الى التقدمة أعلاه فإننا نعتقد أن *الدكتور فيصل الشهري* طالما أنه شرب من ماء النيل في الخرطوم فإنه سيعود إليها ولو بعد حين… نأمل ذلك

*م. أحمد أبوعائشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى