محمد ادريس يكتب: سودانير ولوفتهانزا.. خارطة التحليق..!!

الخرطوم: الحاكم نيوز

* بينما تنعقد وتنفض جلسات محاكمة المتهمين في القضية الأشهر تدمير سودانير وبيع خط هيثروبمحكمةمخالفات الأراضي،هبط هذا الإسبوع وفد استشاري رفيع المستوى من لوفتهانزا الألمانية برئاسة هانيز مولررئيس الشركة لتصميم خطة لنهضة الناقل الوطني الذي يمتلك الآن طائرة واحدة من (15)في عداد المفقودين،ومتخم بالديون وغير مسموح له التحليق إلى دول الخليج..!!

*وخلال أربعة أيام كان فيها الفعل أكثر من القول وبعيداً عن الزخم الإعلامي والإحباط السياسي الذي تشيعه الخيبات التنفيذية.. كانت هنالك بارقة ضوء في أول النفق وليس آخره، اوقدتها وزارة النقل وبالضروة الخطوط الجوية السودانية، أجرت الشركة الألمانية العريقة مراجعة كاملة لمرافق سودانير شملت مطار الخرطوم /مركز الصيانة والتدريب /مركز الشحن الجوي،لتنفيذ مااسماه وزير النقل ميرغني موسى( إعادة البناء) بؤسس علمية بعد تحديد الفجوة ووضع الاستراتيجية الجديدة،وهي بالمناسبة ذات السياسة التي ينتهجها الوزير الشاب في قطاعات النقل الأخرى
في الموانئ البحرية والسكك الحديدية.. تشخيص الداء عبر بيوت خبرة عالمية ثم تحرير روشتة علاجية.. وهي حلول تقترب من الإستراتيجيات وتبتعد من (المسكنات)..!

*ونشير إلى أن وزارة النقل في سعيها لمعالجة تدهور قطاع البنية التحتية في مايو الماضي، استقبلت الوفد الاستشاري لموانئ هامبورغ الألماني وزار بورتسودان لمعرفة إمكانية التطوير وفتحت مسارات شراكة.

*وبالتأكيد فإن خارطة فنية للنهوض بالناقل الوطني تضعها لوفتهانزا، فإن النجاح سيكون حليفها شريطة التطبيق الصارم وإزالة العقبات المتمثلة في المديونيات الكبيرة وتأهيل وتدريب الكادر البشري لهذه المرحلة وإعطاء (سودانير) الثقل المطلوب وادماج المسميات المتعددة التي تتقاطع في دوائر الطيران والمطارات والنقل إلى الوزارة المختصة حتى تكون كاملة السلطات..!!

*فهمت من خلال التنوير الإعلامي أن هذه الشراكة هي إحدى نتائج مؤتمر باريس ومؤتمر برلين حيث دفعت الوزارة بحرمة مشاريع البنية التحتية،كما أن وجود وزير الاستثمار الهادي إبراهيم عزز من تلك الفرضية.. حيث بلا شك تؤدي نهضة سودانير إلى إنعاش الإستثمار والتبادل التجاري نظراً للموقع الاستراتيجي لبلادنا..!!

* أبرز بنود عقد الشراكة.. خلال الأربعة أشهر المقبلة يمكث الفريق الفني الألماني بالخرطوم ويعكف على وضع الأسس العلمية لنهضة سودانير الخطة قيدها الزمني ثلاث سنوات .. بالطبع اغلبنا يعلم بالفهم العام (بدون تخصصية) كيف تحطمت أجنحة الناقل الوطني،الفشل الإداري الذي أدى إلى إستمرار التدهور.. والكادر البشري الذي لاعلاقة له بقطاع الطيران والتعيينات السياسية التي قادت سودانير إلى حتفها والفساد الذي لاتزال بعض دوائره نشطة وفاعلة،
وبالضرورة توفر الخطة الاستراتيجية لايعني تطبيقها،
فإذا كانت العقلية القديمة هي من ستنفذ الخطة الجديدة لاداعي أساساً للاستشارة الألمانية.. فأول تنفيذ خطة النهوض.. التخلص من معاول التدمير والفساد.. أولئك الذين لاتضمهم قائمة إتهام محكمة الأراضي التي يمثل أمامها مشاهير المتهمين في تدمير سودانير وبيع خط هيثرو..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى