محمود صالح عبد الله يكتب : الطرق شراين الارض ومستقبل البلاد والعباد

محمود صالح عبد الله

لاشك أن صناعة الطرق والجسور من الصناعات. الصعبة والمكلفة جدا نظرا لتعقيداتها الكبيره قبل و اثناء تنفيذها وخلال عملية تصميمها ابتداء بفتح المسار ومن ثم دراسات الجدوى الأقتصادية والأجتماعيه ومرورا بالدراسات الفنية المعقدة جدا المرتبطة بجغرافيا الأرض التى تختلف فيها كل تربة عن الأخرى وكذلك عمل دراسة معملية للتربة وفحصها لملائمة المواصفات الفنية ومعرفة مدي تماسك الخلطه ونجاحها عبر المعمل المركزى للهيئه بالخرطوم لفحص التربه كل هذه العوامل تعتبر اساسيه فى صناعة الطرق والجسور
.هذا يعنى ان الطرق والكبارى لاتنشاء بروس لوحدها وانما تخضع لدراسات مكثفه ومراحل تصميميه وعلميه وفنيه وفق منظور علمى عالمى امريكى او بريطانى
لذا من البديهى ان تبعث الهيئة فريق هندسى وفنى واقتصادى لأجراء دراسات اقتصاديه واجتماعيه وفنيه وبيئيه ومسوحات قبل الشروع فى التنفيذ لتسهيل مهمة العمل الطرقى
سرنى كثيرا فعل هيئة الطرق وهى تبعث فريق الدراسه لطريق الفاشر ، الصياح ، مليط ، المالحه .
هذا الطريق اعاد الامل فى نفوس الكثيرين من ابناء وبنات و مواطنى ولاية شمال دافور بصفه خاصه والسودانين بصفه عامه وهم يشاهدون ويرون اتيام العمل تعمل وسط الفيافى والكثبان وفى الصحارى وفى اجواء الحراره العاليه بكل همه وتجرد بقيادة الدكتور كمال مسعود مرجى رئيس الفريق والكوكبه العامل معه من فنين واقتصادين من اجل ان ينعم المواطن بالراحه والرفاهيه و هذا شئ جميل ، ومشرف خاصة حينما نرى عجز شامل فى مؤسسات الدوله بعد التغير والتعلل بالظروف الاقتصاديه التى تمر بها البلاد
هذا اثار فى نفسى الشعور بالفرح لاننى لم اشاهد مثل هذه المناظر بعد سقوط النظام البائد وهذا يؤكد ويوضح لنا بجلاء بأن المؤسسات العريقه مثل الطرق هى محل فخر للسودان وللشعب لذا على الحكومه توفير الامكانيات الماليه والمنح حتى يشهد هذا القطاع الحيوى التطور المأمول
لقد سمعت حديث المدير العام للطرق والجسور مهندس مستشار جعفر حسن ادم الرجل الخلوق وهو من الكفاءات المميزه وخبير فى مجال الطرق قال فى معرض حديثه لنا
(لن تستطيع البلاد تحقيق اى نهضه او تنميه مالم يكون لنا طرق اوبنيات تحتيه راسخه تربط السودان ببعضه البعض وتربطنا بدول الجوار سيما اى تغير او تطوير لايهتم بمجالات الطرق ناقص لايحقق للبلاد الهدف المنشود من عملية النهضه )
لذا كان مؤتمر باريس داعم لبناء الطرق وخصص تمويل لها لمعرفة الافرنجى انها المدخل الحقيقى لاى تنميه قادمه اذا اردنا فعلا لبلادنا التقدم والتطور واللحاق بركب الدول المتقدمه والكبرى وجذب الاستثمارات ينبغى توفير الارضيه وتهيأت الملعب قبل الحديث عن الفرص والامكانيات التى نمتلكها والموجوده اصلا لدينا الزراعيه او الانتاجيه او الصناعيه
ولعل فى حديث مهندس جعفر اشارات مضيئه ومهمه بيدأ أنه بكلامه هذا قد وضع لنا النقاط على الحروف
لذا على قيادة الدوله وحكومة المرحله الانتقاليه اذا كانت حريصه على مصلحة الشعب التركيز على مشاريع الطرق كأولويه ومن ثم البحث عن الوسائل الاخرى اى اقوال او فعال لاتصب فى هذا الاتجاه تعتبر فى نظر اهل الطرق اهدار للمال وللثروة الوطنيه وللامكانيات والفرص وتأكيد لمفهوم الفشل المتكرر
لان الطرق ياساده هى روح الحضاره وشريان الحياة واساس اى تنميه ونهضه قادمه
خلونا من التنظير والتأطير والمؤتمرات نعمل خطة مفيده من اجل مصلحة البلد والمواطن منها هذه الطرق لانها مؤكد سيعود اثرها أيجابا فى جميع نواحى حياة المواطن وبالذات فى حله وترحاله وفى معاشه

فى تقديرى دعم الطرق وتوفير وجلب التمويل لها والتخطيط لها والاهتمام بصيانتها واجب وطنى ومطلب شعبى لايقبل المساومه والنقاش والتأخير وبالذات فى هذه المرحله من عمر البلاد على حكومة الثوره استنفار الجهد الرسمى والشعبى واعلان حملة قوميه تحت شعار ( القومه للطرق ) حتى نحقق مانصبوا اليه من امال وامانى ونجسد معنى حنبنيهوا فلتكن أول لبنه فى البناء الطرق القوميه اللهم قد بلغت فأشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى