حريق سفينة بوتسودان أسئلة بلا إجابة؟

الخرطوم : الحاكم نيوز

أثار حادث حريق السفينة في ميناء بورتسودان العديد من الأسئلة هل هو حادث عادي ام تخريب متعمد وما الذي تسبب في الحادث.؟
عند النظر الى الظروف التي صاحبت الحادث لمعرفة مسبباته تتناسل مجموعة أسئلة.
ويشير الخبراء إلى أن الأخبار الأخيرة من بورتسودان كانت مقلقة حيث تدور مفاوضات بشأن قاعدة بحرية روسية ، والآن دمار سفينة كبيرة في حريق ، واشتباكات قبلية بين النوبة والبني عامر ، وحظر تجوال من حكومة الولاية ومقتل استاذ جامعي طعنا.
ويقول الخبير والمحلل السياسي المهندس محمود تيراب إن كل هذا يزيد من حدة النقاش والاسئلة المطروحة بشأن ما يجري الأمر الذي يؤكد بأن أمرا ما يتم التخطيط له لاحداث بلبلة وعدم استقرار لاتاحة الفرصة للطامعين لنهب ثروات الأجيال القادمة.
اما الأمر الأكثر خطورة والحاحا في الوقت الراهن هو الحديث عن تطوير المنطقة والبنية التحتية التي تضمن وصول الروس إلى بورتسودان ، وما يتبعه من تحسين مفيد للميناء نفسه في مجال تقديم الخدمات اللوجستية البحرية ، و تهيئة الظروف للتشغيل الآمن للشركات البحرية في الميناء، وجعله جاهزا بإمكانيه استقبال السفن بمختلف أنواعها و حمولاتها.
ويربط الخبراء بين تطوير الميناء وما يجري من احداث، فإن أخبار حريق قوي ليست مقلقة بالنسبة فقط وإنما هناك مجموعة كاملة من الأطراف المهتمة بمنطقة البحر الأحمر والاوضاع في السودان تتابع مصير القاعدة البحرية الروسية ولا تتردد في التدخل في النقاش مصلحة السودان وتظل مسألة تلقي استثمارات في البنية التحتية والدعم على الساحة الدولية ممثلة بالاتحاد الروسي، امر في غاية الأهمية بالنسبة للسودان. بينما تتمثل مهمة “الشركاء” الغربيين في السيطرة الكاملة على المنطقة ، ووضع القواعد والإجراءات الخاصة بهم ، والتي غالبًا ما تتعارض مع مصالح السودان.
اذن ما الذي تسبب في غرق السفينة في بورتسودان .. حادث أم تخريب متعمد؟
اليوم هناك أسئلة كثيرة ودون إجابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى