فاطمة الدود تكتب : مؤتمر باريس …هل سيكون بوابة الخروج من الأزمة للحكومة الإنتقالية ؟

الخرطوم- الحاكم نيوز

تترقب الحكومة الانتقالية غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء إنعقاد مؤتمر باريس التي وضعت آمالها عليه في جذب الاستثمارات والإعفاء من الديون، حيثُ غادر رئيس المجلس السيادي الفريق اول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك الي العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في هذا المؤتمر بالعاصمة الفرنسية باريس بتنظيم من الحكومة الفرنسية، والذي سيساعد في خلق شراكات استثمارية بين السودان والدول الأخرى.

ويآمل السودان ان يسهم هذا المؤتمر في اعفاء ديونه المرتاكمة منذ عشرات السنوات في ظل وجود بشريات بامكانية الخروج من هذه الأزمة حيث إنّ هناك ما لا يقل عن 8 دول أبدت رغبتها في إعفاء ديونها على السودان أبرزها، أمريكا وفرنسا.
أن”الهدف من مؤتمر باريس الاقتصادي هو إعفاء ديون السودان حتى يستطيع من جديد الحصول على قروض أو منح لتنفيذ مشروعات اقتصادية إلى جانب تأهيل السودان للاندماج في المنظومة الدولية وتوفير الفرص لجذب المستثمرين إلى السودان”.

وتعتبر “ديون أمريكا ليست رقماً كبيراً؛ وهو نحو 400 مليون دولار”، حيث أن “أمريكا وعدت بحث الدول على إعفاء ديونها على السودان”
ان استكمال قائمة المشروعات التي ستقدم في المؤتمر في القطاعات الأربعة المتمثلة في الزراعة والطاقة والتعدين والبنية التحتية والنقل والتحول الرقمي تمثل محور مهم لهذا المؤتمر ، حيث انه سيكون بداية حقيقية للخروج من تلك الأزمة اذا تم الإلتزام بمخرجات المؤتمر ووجدت المشاريع المقدمة لهذا المؤتمر التمويل والتنفيذ بصورة دقيقة فانه حتما سيشكل ذلك دفعة قوية للسودان للخروج من هذه الأزمة التي ظل يعاني منها طوال السنوات الماضية

ان المشروعات التي تطرح في مؤتمر باريس ليست مشروعات مطروحة للتمويل، هناك ٤ قطاعات رئيسية تقدم فيها المشروعات حسب مخطط المؤتمر في خلال ساعتين إلى 3 ساعات بما فيها خطاب لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ووزير المالية الفرنسي ويتحدث ممثلون لجهات مالية أخرى
ما يميز هذا المؤتمر انه سيكون هناك طرح لفرص الاستثمار الموجودة في السودان في مجال الطاقة والتعدين، الزراعة، مجال النقل، وتقنية المعلومات. المؤتمر يركز تركيزاً كبيراً على هذه الجوانب الأربعة، طرح فرص الاستثمار في السودان وما تقدمه الحكومة من رؤى وما يقدمه القطاع الخاص، حيث القطاع الخاص شريك أساسي في العمل الاستثماري، هذه رغبة الفرنسيين في رؤية تجربة القطاع الخاص ومشروعات فيها قصص نجاح عالية جداً، نحنُ نبحث عن شراكة حقيقية مع المستثمرين لجذب الاستثمار والدخول في استثمارات جادة جداً في السودان لتحقيق منافع مشتركة
المؤتمر كذلك يهدف الي تأكيد عودة السودان واندماجه في العالم إلى جانب عرض الإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها الحكومة الانتقالية خلال الفترة الماضية، كما سيكون المؤتمر فرصة حقيقية للقاء الدائنين والعمل على الاستفادة من مبادرة إعفاء الدول المثقلة بالديون (الهيبك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى