محمد ادريس يكتب : إفطار مع سفير غير عادي..!!

يسيطر السفير السعودي بالخرطوم على حسن بن جعفر على واجهة الأحداث منذ قدومه للخرطوم قبل خمسة أعوام،حيث تسنده خبرة كبيرة في العمل الدبلوماسي،حيث عمل في آسيا وأوربا وأسس لسفارات وبعثات دبلوماسية هنالك، تراه يرتدي الجلابية والعمامة ويتحلل من البرتكول ويشارك السودانيين افراحهم واتراحهم على مسافة واحدة من الجميع..!!

مهاراته الخاصة وعلاقاته الممتدة بالفاعلين في المشهد، علاوة على نشاطه المتقد، مثلاً في بحر الإسبوع الماضي فقط كان السفير يوزع وبايادي إنسانية سلال رمضان ومبردات المياه ومكرمة هدايا التمور،ويلتقى برجالات الدين والطرق الصوفية في مأدبة إفطار سعودي سوداني
ويحضر تخريج حفظة القرآن الكريم في خلاوي المويلح بصحبة وزير الأوقاف وعضو مجلس السيادة د/الهادي إدريس
في أروع واضخم برنامج قرآني مع نفحات الشهر المبارك.

وبالأمس كانت داره العامرة بكافوري ملتقى للإعلاميين السودانيين من مختلف مشاربهم،
تعبيراً عن تقديره لأهل الكلمة وحملة الأقلام وذلك ليس بجديد على (ابوعادل) الذي تربطه علاقات وثيقة بهم، كما ظلت مقالاته وكتاباته تجد تقديراً ومتابعةمن القارئ السوداني باعتباره يكتب مسنودا بمعلومات وتحليلات عميقة في القضايا الخليجية والسعودية بالخصوص.!

السفير على بن حسن جعفر، وجه دبلوماسي استثنائي ليس من عينة السفراء الذين تنقضي فترة عملهم عفو الخاطر دون أن تحدث أثرا،بل هو من طراز السفير الكويتي عبدالله السريع والسفير المغربي ماء العينين، اللذان لاتزال ذاكرة السودانيين تحتفظ لهما بجلائل الأعمال والمواقف المشرفة، بل إن على تفوق عليهم وصار جزء من تاريخ السودان بالدور الكبير اللذي لعبه في انجاح مبادرة الإتحاد الأفريقي التي أشرفت على الاتفاق بين المكونين العسكري والمدني، كما ورد ذلك في كتاب السفير محمد الحسن ولد لبات
(السودان على طريق المصالحة)!

بحفاوة استقبلنا وودعنا،كان يداعب ضيوفه ويغدغ عليهم من شهي الطعام والكلام ويخدمهم بنفسهم دون أن ينسى سكب القهوة الخليجية البيضاء،بالطبع سيفتقد جهود الشعلة فيصل الشهري الذي غادر إلى محطة أخرى وجاء خلفا له المستشارالاعلامي محمد الغامدي الذي واكب سريعاً مهام عمله، ترحم السفير على الراحل يوسف سيداحمد خليفة ناشر صحيفة الوطن وهو من أكثر الأقلام الداعمة للعلاقات السودانية السعودية كما ظل دائم السؤال عن الوضع الصحي للإعلامي مصعب محمود طريح فراش المرض منذ أسابيع، نسأل الله أن يشمله بالعافية ويعيده إلى الشاشة نجما بارعا ورجل مبادرات في ميادين العمل الإنساني..

كلمة السفير عقب الإفطار ركزت على أهمية العمل على تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين التي تقوم على إرث كبير من الروابط والاواصر المتجذرة، وأعطت الكلمة حيزاً لملامح رؤية ٢٠٣٠ وهي رؤية شاملة متكاملة أكدت على دور وأهمية الإعلام ليواكب التطورات التكنولوجية، مستعرضا البدائل الاقتصادية التي تقوم بها السعودية في إطار خطة ٢٠٣٠ من الاعتماد على الموارد غير النفطية كثيرة هي الإفطارات التي يلبيها الصحفيون بحكم المهنة ولكن للدعوة السعودية وقع ونكهة خاصةفهي جوار البحر الأحمر وهي موقع القيادة والريادة للعالم الإسلامي، هي الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي السلام وهي السعودية الخضراء لشرق أوسط أخضر.. وكفى..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى