أوراق ملونة – شهاب حداد – أزمات مستفحلة.. وفشل متكرر..!

الخرطوم الحاكم نيوز

( وجودك من عدمه واحد) جملة نسمعها كتيراً عند غيابك عن أمر كلفت به، فالعبارة حاضرة دوماً عند الغياب أو عدم الاهتمام لأمور هي في دائرة مسؤليتك…!
احياء تفور وتمور وتضج من إنعدام الكهرباء والغاز وابسط مقومات الحياة الاساسية فيها معدومة وحي آخر من أعرق أحياء الخرطوم القديمة يقف شبابه معتصم و محتج في إنتظار مسؤول من الدولة للوقوف علي ابشع صورة من صور إمتهان الإنسانية جثامين تحللت وسالت على الارض والطرقات في صورة مهينه للروح التي كرمت من عند بارئها وصارت رائحتها تزكم الأنوف وداء لمن حولها واصبحت سببا يقلق منام كل
اسرة وقاطن في هذا الحي ولا حياة لمن تنادي كأن كل الذي يحدث في دولة مجاورة وكل يوم أزمة وكل يوم وجع جديد
كورونا برغم الإنتشار الواسع لهذا الوباء ووزارة الصحة تقف عاجزة مغلولة الايدي والبلاد في ظل ازمة صحية ووباء لا يعرف الهوادة ولا الرحمة ومجموع إحتياطي أسِره العناية في جميع مستشفيات العاصمة الخاصة منها والحكومية لاتتعدي المائة وخمسون سرير والمشافي نفسها مغلقة عن إستقبال أي حالة أخري والازمة كل يوم تستفحل والمسؤولون المعنيون بالامر في صمت رهيب وغياب تام وكل يوم
تفضحهم اعداد الموتي والنعي الذي يتم عبر الاسافير في كل صباح والبلاد تفقد العشرات بل المئات من الارواح وكل يوم تصبح علي
أزمة جديدة في التعليم وأخري في المواصلات والتلفلزيون القومي هو نفسه بذات الملامح القديمة والعقيمة يدار شأنه شأن الموسسات العامة للدولة والصورة رمادية ليس لها ملامح واضحة أو قد تكون سوداء قاتمة في عيون البعض
أصاب الناس الملل من تلك الصور الراتبة للمسؤولين بالبلاد وساستها وعن أحاديثم ووعودهم المتكررة والتي ماعادت تسمن أو تغني أو أن تكون مصدرا لإهتمام المواطن صاحب الوجعة الحقيقي ومن هنا
نلفت إنتباه المسؤولين علي رأس الدولة وساستهاوالحادبين علي أمر هذا الوطن بالوقوف علي الواقع المر برؤية تليق بحجم الأزمة للخروخ بالبلاد من هذا النفق المظلم قبل أن يحدث مالايحمد عقباه فالبلاد لاتحتمل أكثر مما هي عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى