أوراق ملونة- شهاب حداد – الدراما السودانية.. إلى إين..؟!

الخرطوم الحاكم نيوز

قبيلة الدراميين وما ادراك ما الدراما وأهل المسرح وقبيلة المسرحيين والمعهد العالي للموسيقي والمسرح (كلية الموسيقي والدراما )
احلام وطموحات لأجيال تعاقبت وهي تحمل بين أفئدتها هموم هذا الصرح الشامخ الباذخ رفعة وشموخ لإيمانهم القاطع بدورهم الانساني في المقام الاول وتأثيرهيم المباشر في ترقية السلوك المجتمعي والنهوض بمجتمعاتهم لمصاف الدول المتحضرة من ناحية السلوك المجتمعي والإنساني ومنذ أن نشأنا اطفالا في مدارسنا مازالت تلك الكلمات المضيئة علي كل مسرح مدرسي تظل ماثلة أمامنا (اعطني مسرحا أعطيك إمة )
والجميع يعلم أن اهم مقومات الإنتماء لهذه القبيلة وهي الموهبه ولنا امثلة كبيرة من صناع هذا التاريخ المجيد لمسرحنا ودرامتنا السودانية منهم الاستاذة الفاضل سعيد ومكي سنادة وعبدالرحمن الشبلي والكاتب المسرحي والدارامي والفنان والشاعر عبدالعزيز العميري والاستاذةسفيرة الدراما السودانية فناً ومقدرات المدهشة فايزةعمسيب و الاستاذة بلقيس عوض وفرقة محطة التلفزيون الاهلية وفرقة الاصدقاء وانا هنا لست في مكان للحصر ولكن هؤلاء غيض من فيض لشخصيات وجماعات وفرق أثرت الساحة الدرامية والمسرحية لعقود مازالت عالقة بذاكرة الشعب السوداني الذواق والذي يعي مايدور حوله بحصافة يصعب أن يمرر عليه مثل ذلك العبث الذي يحدث الآن من مسخ مشوه وفوضي تتعدي حدود هذا الصمت المريب في الذي يحدث في هذا الوسط وهذا القطاع والذي لا يعبر عن السواد الاعظم من رواده ومنذ عهود خلت والمشهد الدرامي والمسرحي في تراجع مهول ومخيف وعام بعد عام يظل السقوط مستمرا وبرغم الإجتهادات علي مستوي الافراد والجماعات يظل المشهد محتاجا لأهله من الحادبين علي أمره ولا أقصد هنا تلك الفرق العبثية والتي نسبت نفسها لهذه القبيلة في حين غفلة ولا أولئك الذين نصبوا من أنفسهم في دعة فاجرة إنتمائهم لها وهم أبعد مايكونون عن ذلك الوسط وذلك التاريخ الزاخر الجميل الملئ بالإبداع المتفرّد لشخوص رحلوا ومازالو مقيمن بدواخلنا في أبهي صورهم الإبداعية والإنسانية وكلنا أمل في أجيال هي الآن حاضرةً علما وموهبة و جديرة لقيادة وتكملة هذه المسيرة الذاخرة بالعطأ والأبداع ونأمل من الجهات المسؤولة علي صعيد الدولة والصعيد الشعبي والمنظمات. المهتمة بهذ القطاع بالوقوف عليه فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
.. كسرة أخيرة
ما أثار حفيظتي وما أشفقني هو ما يحدث الآن في المشهد الدارامي وفي اكثر المواسم مشاهدة ذلك المسخ المشوه الذي يمارس الآن لاينم عن عافية هذا القطاع المهم والمهم جداً في بناء الأمم وارثها الحضاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى