مروان الريح يكتب .. شمال دارفور الجديدة

الخرطوم الحاكم نيوز

حراك تنموي كبير تشهده ولاية شمال دارفور ، مع إستقرار نسبي للأمن بإستثناء بعض التفلتات والحواث ، حكومة الولاية برئاسة الوالي محمد حسن عربي أطلقت مشروع “# شمال دارفور الجديدة” الذي يهدف الي تنمية و تطوير ونهضة الولاية ، بعد سنوات الحرب والدمار ، وقفت خلال زيارتي لحاضرة شمال دارفور الفاشر هذه الايام على عدد من المشروعات ..

إستقرار نسبي في الأمن:

تشهد ولاية شمال دارفور حالة من الإستقرار الأمني ، بإستثناء منطقة السريف التي شهدت قبل أيام أحداث عنف راح ضحيتها عدد من المواطنين عقب تنصيب أحد القيادات الأهلية أمير للمنطقة ، وعادت الحياة لطبيعتها بعد تدخل حكومة الولاية ، وتعيش مدينة الفاشر حاضرة الولاية إستقرار كبير حيث تبذل لجنة أمن الولاية مجهودات كبيرة في تحقيق الأمن للمواطن عبر نشر عدد كبير من القوات الشرطية والأجهزة النظامية بالأسواق والطرقات منعا لحدوث الجريمة المنظمة ، كما تعمل الأجهزة الرسمية في الحد من ظاهرة إنتشار العربات غير المقننة وجمع السلاح عبر خطة أمنية محكمة للقضاء على التشوهات الأمنية ، في وقت تسير فيه خطى دمج قوات حركات الكفاح المسلح ببطء لتنفيذ الترتيبات الأمنية تمهيدا لمشاركة تلك القوات في عملية حماية المدنيين مع القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع عقب بدء إنسحاب قوات اليوناميد

المياه والكهرباء تحدي كبير :

على الرغم من عمل حكومة الولاية الدؤوب من أجل حل قضية المياه بإنشاء خطوط جديدة لبعض المناطق بالولاية وتوسعه وإصلاح الخطوط القديمة الا أن شمال دارفور لا يزال مواطنها يعاني من توفر المياه الصالحة للشرب في كثير من المناطق وتعمل وزارة البنى التحتية بخطى حثيثة لمعالجة مشكلة المياه جذريا  ، و تسعى حكومة الولاية في إيجاد حلول لقضية قطوعات الكهرباء بعدد من المناطق بالولاية نسبة لعدم دخول الكهرباء القومية لدارفور ، فضلا عن التوقف المستمر للماكينات التركية بسبب عدم إيفاء الحكومة الإتحادية لسداد متأخرات الشركة التركية مما يجعل أجزاء واسعة من حاضرة الولاية والمحليات تعيش في ظلام دامس بسبب توقف تلك الماكينات ، وعدم إستطاعة  الماكينات القديمة والطاقة الشمسية  في توفير الكهرباء لكل الأحياء ، مماجعل طلاب المدارس يخرجون في إحتجاجات مستمرة لحل قضية قطوعات الكهرباء ، نسبة للتوسع الكبير للولاية وزيادة إستهلاك الكهرباء ، لذلك تعتبر قضية توفير المياه والكهرباء تحدي كبير لحكومة الولاية

طرق وجسور جديدة :

تعمل وزارة البنى التحتية بكل جهد لإنشاء العديد من الطرق الجديدة ضمن مشروعات الحكومة الثورة بغرض تطوير ونهضة شمال دارفور ، حيث رصفت الحكومة عشرات الكيلومترات من الطرق الجديدة كما قامت الوزارة بإعادة تأهيل وترميم لعدد من الطرق القديمة بالفاشر وبعض المحليات ، إضافة الي بناء جسر البحيرة الجديد وسط مدينة الفاشر والذي أعطى مدينة الفاشر صورة جمالية جديدة بعد أن أبدعت الوحدة الهندسية بوزارة البنى التحتية في تصميم وإنشاء ” كوبري” بمواصفات عالية ومتوقع أن يتم إفتتاحه خلال الأيام المقبلة ، كما قامت وزارة البنى التحتية بقيادة المهندسة مي أحمد آدم بربط العديد من المناطق بالكباري حتى لا ينقطع المواطن في فصل الخريف بسبب عدم وجود مصارف لمياه الأمطار ، وتبنت مي مشروع مخطط سكني جديد  لتمليك عدد 2000 شاب أراضي سكنية وتلك الخطوة وجدت الإستحسان والقبول من قبل الخريجين الشباب

وضع الصحة والتعليم :
كغيره  من الولايات تأثر القطاع الصحي بشمال دارفور  من إنتشار فايروس كورونا ، وزاد الضغط والصرف على القطاع الصحي لمجابهة فايروس كورونا الذي أصاب مئات المواطنين بشمال دارفور ، مما أدخل حكومة الولاية في تحد جديد ، وتعمل وزارة الصحة بشمال دارفور من أجل توفير الدواء والكوادر والمعدات والأجهزة الطبية لتطوير عمل الصحة ، في السياق يشهد قطاع التعليم تدني كبير في سنوات  الحرب والنزوح وأثر ذلك في نسب نجاح الطلاب في مرحلتي الأساس والثانوي والتي لم تتجاوز 50% ، ويتطلب الوضع التعليمي المذري عمل كبير لزيادة نسبة النجاح حيث تعمل وزارة التربية والتعليم في تأهيل وبناء العديد من المدارس وتهيئة البيئة المدرسية للتلاميذ ، وفي ذلك وجه والي الولاية محمد حسن عربي ببناء عدد مدرستان للمتوسطة و الإبتدائي للبنين والبنات داخل مقر بعثة اليوناميد الذي ستتسلمه حكومة الولاية في مقبل الأيام، فضلا عن بناء داخليات ويعتبر مقر اليوناميد الرئيسي بحاضرة شمال دارفور إضافة كبيرة لمشروع شمال دارفور الجديدة

تقسيم مقر اليوناميد:

بعد مشاورات رسمية ومجتمعية عديدة وجه والي شمال دارفور وزارة البنى التحتية بتخطيط أحياء من الدرجة الأولى داخل مقر اليواميد ، فضلا عن إنشاء مجمع وسوق تجاري للشركات والبنوك داخل مقر بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي ” يوناميد” الذي سيؤول لحكومة الولاية عقب خروجهم ، ووجه الوالي ببناء فندق خمس نجوم ومجمع سكني وخدمي ليكون مقرا للمنظمات الدولية والإقليمية داخل المقر ، فضلا عن نقل بعض المؤسسات المدنية الي مقر اليوناميد ، وشمل توجيه الوالي محمد حسن عربي بناء إستراحة للشباب مرفق معها ميادين لكرة القدم والطائرة والسلة ومركز لبناء القدرات الشبابية وأكاديميات رياضية ضمن مسروع ولاية شمال دارفور الجديدة الذي تبناه الوالي وأعضاء حكومته لنهضة وتطوير الولاية بعد سنوات الحرب والدمار الذي عاشته ، في السياق تسلمت حكومة الولاية مقر بعثة اليوناميد بمنطقة سوتوني التابعة لمحلية كبكابية قبل أيام حيث أكد الوالي بأن المقر سيخصص لقطاع الخدمات خدمتا للمواطن ، كما شدد عربي على أن المقر الرئيس سيوظف خدما لاهل شمال دارفور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى