دكتور أحمد شريف عثمان يكتب: كلام في الاقتصاد

الخرطوم الحاكم نيوز
هل مئات الشهداء ثاروا ليأتي حمدوك بروشتة الصندوق ويزيد الأسعار لعشرات الأضعاف؟!!:
أول الكلام: رفع الوقود والجمارك لمزيد المعاناة للسودانيين؟!!
أهل السودان وأطفالهم وصلت بهم مراحل الهوان درجات لم يتوقعوا أن يعيشو لزمن تحدث لهم بالطريقة التي فعلها وما زال يفعلها حمدوك الذي تقريباً جميعهم اليوم يذكرون المقلب الذي أدخلهم فيه الذين رشحوه لهم وهم يرقصون بعبارات شكراً حمدوك…. شكراً حمدوك؟!!
قبل أيام أستمعت لمجموعة من الشباب الذي كانوا متحمسين إلى د. حمدوك أول أيام وفوجئت عندما قالوا إلى أنهم تمقلبوا باسمه الموسيقى الذي حولوه حالياً إلى مقلبنا حمدوك وأصبح يركب الدستات بالعدد من عربات اللندكروز الفاخرة آخر موديل وزاد لهم كل أسعار السلع والخدمات لعشرات الأضعاف حتى الرغيف وصل سعره لعشرين ضعف أو (2,000%) ألفين في المائة بدلاً من كان سعره في العهد المباد واحد جنيه؟!! أما الوقود فمثلاً جالون البنزين زاد من سعره ثمانية وعشرين جنيه في عهد عمر البشير ليصبح في خلال عام من عهد حمدوك المقلب كل ثوار أهل السودان (650) ستمائة وخمسين جنيه حوالي (24) أربعة وعشرين مرة ضعف ثم (675) ستمائة وخمسة وسبعين جنيه وزاد الجازولين وباقي الوقود بنفس المعدلات؟!! ومازال ينتظر عبارة شكراً حمدوك؟!!.
في المقابل تحول الثوار طلاب الجامعات والمدارس من ركوب المواصلات العامة بنصف فئات التذاكر إلى ركوب الصناديق الخلفية للبكاسي والدفارات بالمجان (يا عم) بينما ركبت كل القيادات الذين وصلوا للسلطة بدماهم أفخم عربات اللاندكروزر آخر موديل وتسير في الشوارع بالسرينات من عربات ومواتر شركة المرور؟!!
أحوال المعاناة هذه مصحوبة بالمقلب الحقير الذي فعله فيهم حمدوك وحكوماته الانتقالية لن يستمر طويلاً مع الاستفزاز بقطع الكهرباء المبرمج يومياً لعشرات الساعات والمتوقع انفجار هذه المرة للثوار من أجل تصحيح هذا الأعوجاج الخطير جداً؟!!
وسط الكلام: لمصلحة من ينفذ حمدوك روشتة الصندوق؟!!!
من قبل ذكرت في حلقات أن حكومة مصر نفذت ورشتة الصندوق مقابل أن دفع لها نقداً أثني عشر مليار دولار خلال عامين بينما د. حمدوك ينفذها بالمجان من الأدبيات التي التي أشتهر بعض موظفي الصندوق من الترويج لها وفي كل مرة يرفعون من سقف الالتزام الأمر الذي أدخل أهل السودان في نفق المعاناة المظلم في كافة القطاعات؟!!
السؤال الهام المطروح اليوم من شباب الثورة أخوان الشهداء لمصلحة من ينفذ حمدوك روشته الصندوق بهذه القسوة حتى قبل شهر رمضان المعظم يزيد من معاناة أهل السودان وأطفالهم مع القسوة بقطع الكهرباء عنهم لحوالي عشرة ساعات يومياً رغم أن قيمتها مدفوعة مقدماً مع الماء وما دام لا توجد مصلحة من ذلك للسودان وأهل فهل هو ينفذها لمصلحة الشخصية وما هي تلك المصلحة؟!!
كسودانى تخرج من جامعة الخرطوم قبل حوالي نصف قرن من الزمان عمل بعدها بالعديد من الوزارات واللجان وعاصر كل التحولات السياسية التي حدثت بالسودان فأنني حقيقة أشعر بالخطر القادم علينا من ثورة وانتفاضة قادمة هذه المرة لن تقف عند محاسبة ومعاقبة كل القيادات التي استهترت بدماء الشهداء والشهيدات بل سوف تمتد لأسرهم وكل من ساندوهم في ذلك الاستهتار وأضاعوا ثورتهم بالخداع والغش لدرجة حالياً إنتشار قناعة أن الظلم والفساد والاستهتار الذي حدث في خلال عامي الحكومتين الانتقاليتين أكثر من الذي حدث في الثلاثين عام للعهد المباد بقيادة عمر البشير وطبعاً هذه أقوال خطيره جداً يتحملها حمدوك؟!!!
كغيري من السودانيين كنت قبل فوات الأوان أتمنى أن يتوقف حمدوك ومجلس وزرائه الانتقالي من إدارة شئون البلاد بهذه الدرجة من الاستهتار في إصدار السياسات والقرارات التي زادت معاناة أهل السودان وأطفالهم عشرات الأضعاف عن ما كانت عليه في العهد المباد وبدون مقابل من صندوق النقد الدولي ؟!!!
ما قبل الختام: على النائب العام تحريك لجنة مخالفات مزارع أمبدة بأمدرمان
النائب العام كون لجنة للتحقيق في الشكاوي التي قدمت حول نزع بعض المزارع بأمبدة بأمدرمان قبل حوالي عام ونصف ووفر لها مقر في منزل حكومي بشارع النيل جوار كوبري شمبات بأمدرمان وأخطرت المواطنين أن اجتماعاتها سوف تكون مرتين في الأسبوع؟!!!
هذه اللجنة من المتابعة الأسبوعية والسؤال عن الشكوى التي تقدمت بها مصحوبة بكافة المستندات على أرض الواقع بعمدان الكهرباء والأسلاك عليها التي وصلتها بمئات الملايين من الجنيهات قبل أكثر من ثمانية سنوات فإنها عاجزه عن إصدار القرارات العادلة بحجة كل مرة أنها أرسلت تطلب ملفات أو أن رئيسها في سفر أو مهمة أخرى وخلافه من الأعذار التي أصبحت مكرره وغير مقنعة لمقدمي تلك الشكاوي؟!!!
لذلك فإنني كدفعة وزميل دراسة للأخ العزيز الأستاذ تاج السر علي الحبر وأعرف جيداً مقدراته وحرصه على تحقيق العدالة العاجلة فأنني أطلب منه الوقوف على أعمال هذه اللجنة خاصة بعد أن كثر حديث وانتقاد كل أصحاب الشكاوي من بطء إجراءاتها لأكثر من عام والتوقف عن تكرار أنهم طلبوا الملفات وخلافه من الأعذار غير المقنعة وأن تبدأ في النظر في الشكاوي من واقع المستندات وما فعله بعض أصحابها فعلياً على الأرض ……؟!!!
لأن هذا التحرك المطلوب يعيد المصداقية لقرار تكوينها ويوقف الكثير من السمسارة الذين بدأوا في الظهور لأصحاب الشكاوي؟!!!
ثم الختام: إعادة المصداقية للبنوك بإعادة الدولارات لحسابات المودعين بها.؟!!!
هذا الموضوع تعرضت له في أكثر من حلقة وناشدت وزير المالية ومحافظ بنك السودان المركزي للتدخل واتخاذ الخطوات الجادة لإعادة الدولارات لحسابات المودعيين بالدولار وكم كنت أتمنى لو استجابوا لتلك المناشدات…؟!!
لأن عدم استجابتهم وقبولهم لأقوال بعض موظفي البنوك بان هنالك دولار نقداً ودولار آخر بالمقاصة معناه استمرار اهتزاز مصداقية المصارف داخل السودان لأن لا سند قانوني لمثل هذا الكلام فالدولار نقداً أو بشيك في المقاصة هو الدولار كما معروف في كل العالم؟!!!
بالتالي فإن استمرار هذه المهزلة من موظفي البنوك ومعناها الإبقاء على ندرة الدولار وتحكم بعض موظفي البنوك في توزيعه بل وكما انتشر مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي تاجيره لبعض التجار بالشهر واستمرار لصرف بعض قيادات البنوك لمرتباتهم وأمتيازاتهم بالدولار من أموال المودعيين بعشرات الآلاف من الدولارات شهرياً بينما حرموا أصحابها المودعيين من استلامها نقداً؟!!!
وكل ذلك حدث ويحدث بسبب المصالح الشخصية لبعض موظفي البنوك وقياداتها وأعضاء مجالس إداراتها من التجار الذين لا يهتمون بمصداقية النظام المصرفي وجذب مدخرات السودانيين لداخل بلادهم بدلاً من هروبها للخارج.
وهذا الوضع سوف يستمر ما دام حمدوك يقوم بإدارة الاقتصاد بالاستهتار الحالي وعدم الاهتمام بجذب مدخرات المودعين لداخل بلادهم وهذه أيضاً سوف يتحمل مسئوليتها وتتم المحاسبة عليها ضمن تصحيح مسار الثورة ؟!!

نواصل إنشاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى