سقدي : الحاكم نيوز
اشتكي سكان مناطق جبال سقدي بولاية سنار من انعدام الخدمات الأساسية
وقال سكان جبال سقدي أن الجبال تضم 7 قري لا كهرباء ولا مياه ولا مستشفي أو طريق مؤكدين أن المنطقة ليست بها مراكز شرطية ولا شئ يمد للحياة بصلة.
وقال أحد المواطنين من سقدي أن وقودهم القصب وبعر البقر واكلهم الويكاب وأم تكشو وان شرابهم مع البهائم من البئر.
وطالب سكان المنطقة حكومة الولاية بالتدخل لتوفير مقومات الحياة الكريمة حتي يشعروا بادميتهم
وتعتبر منطقة جبل سقدي من المناطق التي تقع بالريف الغربي لولاية سنار من الحضارات المنسية التي يرجع تاريخها لفترة العصر الحجري الوسيط – اي انها متزامنة مع حضارة الخرطوم القديمة – ولكن يبدو ان الآثار في السودان ليست محل اهتمام او انها اخذت طابع الرفاهية اكثر من التوثيق، ويرجع الفضل في دراسة هذه المنطقة للبروفيسور: يوسف مختار ولكن لم نجد هذا البحث في قسم الآثار جامعة الخرطوم ودار الوثائق السودانية حتى نسرد هذا التاريخ المنسي ،ولكن سوف نتابع عن كثب هذا الموضوع لنؤكد اننا حضارة منسية في سجل الزمن.
وكذلك يجب ان لا ننسى بأن خزان سنار تم تشييده بمنطقة جبل سقدي وما زالت آثار السكك الحديدية موجودة حتى تاريخ هذه اللحظة وكل ذلك يبرهن الدور التاريخي لهذه المنطقة باعتبار انها جزء مهم من تاريخ السودان المعاصر ولذلك يمكننا ان نقول اننا ساهمنا في نهضة السودان منذ الازل.
وللأسف ان هذه المنطقة لم تشهد اي تنمية حتى هذه اللحظة وما زالت تعيش العزلة والنسيان..
في مرة سابقة تحدثنا عن وجود معاناة ومشاكل لا تحصى في هذه المنطقة متمثلة في مياه الشرب والاوضاع الصحية وتدهور المستوى التعليمي.. وظللنا على الدوام ننبه السيد والي ولاية سنار بأن يتفقد الاوضاع بهذه المنطقة باعتباره المسؤول عن هذا الكيان الاقليمي ولكن دون جدوى وظل حال المنطقة مع كل المسؤولين منذ الاستقلال والرد يكون دوما بالتجاهل او الوعود الهلامية.. علما ان مشروع الكهرباء والماء تم التوقيع عليه قبل سنوات مضت وبرغم ذلك تم تنفيذ هذا المشروع في بعض المناطق ولكننا دائما ما نجد المماطلة وعدم الرؤية من قبل المسؤولين. وعندما زار السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه منطقة جبل موية حاضرة الريف الغربي اكد في كلمته تنفيذ مشروع الكهرباء والماء يشمل جميع مناطق الريف الغربي وليس منطقة محددة في الزمان والمكان ولكن يبدو ان حديثه ذهب ادراج الرياح من قبل السلطات التنفيذية وربما هنالك مماطلة من الشركة المنفذة ولكن هذا لا يبرر ظرف المعاناة التي ما زالت ترسم ملامح المستقبل المجهول.. علما بأن الماء والصحة والتعليم تعتبر بنداً اساسياً لتأكيد الوجود الانساني في قانون