موازنات – الطيب المكابرابي – لم يضرب الصيادلة؟

الخرطوم الحاكم نيوز

في اخبار الصحف وجل وسائل التواصل الاجتماعي ان اللجنة التسييرية لاصحاب الصيدليات بولاية الخرطوم قررت الدخول في اضراب مفتوح اعتبارا من اليوم وذلك لأسباب قال بيان اللجنة انها تشمل التجاهل وعدم الاهتمام من قبل الدولة وعدم الاستجابة لمطالب تقدموا بها منذ حين..
معنى الدخول في اضراب مفتوح هو أن تتوقف كافة الصيدليات عن تقديم الخدمة للمرضى ومحتاج الدواء من المواطنين والمقيمين على أرض الخرطوم والا تداوي أو علاج من الصيدليات خلال أيام هذا الإضراب..
مما هو معلوم بالضرورة ان الصيدلية ليست الا دكانا يباع فيه الدواء وفق اشتراطات معينة وضعت للصيدليات وممارسة مهنة بيع الدواء مثلما توضع شروط للبقالات..

صاحب الصيدلية تاجر كما صاحب البقالة وصاحب المطعم وصاحب الأسمنت والحديد يدفع للحكومة ماتطلع مقابل الرخصة والترخيص وماتقدمه له من خدمات ويدفع المورد قيمة مايشتري من ادوية ومايطلبه الزبون من الصيدليات وفي نهاية الأمر يدفع الزبون ايا كان قيمة مايشتري متضمنا مادفعه صاحب الصيدلية للحكومة وللمورد وحتى إيجار الدكان والماء والكهرباء واستخقاقات العاملين..
ماالذي يدفع تاجرا لايتوقف عن البيع؟ وماهي الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه الاضرابات وهل سمعتم بتاجر أجبره الزبائن على الاتين بالمعدوم؟
لاحق لهؤلاء في الإضراب ان لم تكن الدوافع غير هذا الذي صدر في البيان فصاخب الصيدلية يبيع ماهو موجود ومتوفر من الدواء وحين ينعدم الدواء نهائيا أو يتعذر عليه الوفاء بمصاريف المحل لشح المبيعات فالخير ان يلجأ للإغلاق وترك هذه المهنة طالما انها غير مجدية ولا تاتيهم باكل العيش الذي يرغبون…

هذا مايجب ان يكون عليه الحال اخوتي الصيادلة أو اصحاب الصيدليات ولاداعي لتسمية الأشياء بغير أسمائها وان كان من حق الصيادلة المقيد ن بشغل الدولة الإضراب في حالات المساس بحقوقهم الخاصة وليس حق الغير كالمرضي وهو مالم نسمع باخد ترك العمل بسببه حتى الآن…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى