الخرطوم الحاكم نيوز
بعد حوالي ٢٤ ساعة فقط من تعيينه وزيرا للتنمية الاجتماعية واختياره من بين المرشحين بواسطة رئيس الوزراء واعلانه وزيرا.. تقدم الأستاذ معتصم احمد صالح باستقالة مكتوبة ومسببة للسيد رئيس مجلس الوزراء..
الوزير المستقيل قال في ادب جم انه يشكر السيد رئيس الوزراء على الثقة وانه يتقدم باستقالته عن المنصب نزولا عند رغبة حركة العدل والمساواة التي طالبته بالاستقالة ليفسح المجال لرجل اخر راغب في الاستوزار وربما بإمكانه(هذا الرجل) لي ذراع الحركة ان لم يتم إعلانه وزيرا..
حركة العدل صاحبة الذراع الطويل تقاصرت عن بلوغ القمة حين اختارت خيارا غير خيار رئيس الوزراء المسئول عن الأداء العام والذي اصاب فيما نظن حين اختار هذا الوزير المستقيل وترك الآخرين..
ذات الحركة اتجهت نحو ارضاء الأشخاص وربما هو ارضاء لمكون قبلي أو جهوي واختارت هذا الخط لتتقاصر كذلك عن الدفع بالكفاءات وتجاوز الولاءات والأشخاص..
حركة العدل والمساواة التي كان من بين كوادرها مثل هذا الوزير المستقيل كان الاحري بها تعضيد وجود مثل هذا الرجل لتثبت للناس انها صاحبة الكفاءات وانها مكونة من رجال دولة وليس نشطاء يرغبون في ركوب موجة الاستوزار حتى على حساب الاكفاء….
مثل هذا الوزير الذي لم يرغب في شق صف حركته وحزبه واختار التنازل طوعا عن الوزارة لايجب ان تتخطاه عين رئيس الوزراء باي حال ذلك أن كان رئيس الوزراء نفسه راغبا في حكومة ذات اداء مختلف عن السابقات وذات كفاءات وليس كفوات..
ما يجب أن يعمل عليه السيد رئيس الوزراء هو تكوين مجلس مستشارين من مثل هذا الوزير وغيره وان يعمل بنصحهم ومشورتهم وان يترك لوزراء المحاصصة والترضيات فقط مسائل التنفيذ بعدما ثبت له ولكل الشعب ان كل وزير يأتي لم يأت بكفاءته وانما جاء نتاج المحاصصة والتوازنات..
وكان الله في عون الجميع