سعادة السفير الدكتور عبد الله بن عيسى يكتب : سندريلا

 

كان لي صديق خلوق هادئ رائع في نفسه وسلوكه وإنسانيته كانت معرفتي فيه تقريبًا من عام ١٤٢٦هـ صارت له أحداث ومواقف كثيرة راح احتفظ باسمه وأكيد يعرف نفسه لكن علينا من سالفتنا ومالنا بشي ما يخصنا..

لأني ما احب اللقافة ولا ادخل بخصوصيات أحد ولا يذبحني الفضول ابدا، بس اتفقد أحبابي بين فترة وثانية وعندي تواصل فعال مع كل من هم حولي إلا اللي يحسسني أو يهمش تفاعلي معاه أقدر له موقفه واخذفه من القائمة وعلى راحتك يا راعيهااا.

اذهلني هذا الصديق في موقف جاه اتصال قدامي وناس تسأله عن توزيع الارث وبعض الامور لتخليص المعاملات!!

اللي كنت اعرفه انه اوبريشن بارامكو ولظرف بطولي ورجولي وفزعة منه لـ خوياه شال سالفتهم وتضرر على هالموضوع واحترام لشخصه راح اتجاوز كل هالامر اجلال له وانقل المفيد.

المهم لاني في زحمة لشبكة بنتي وانا اعلنت عن موعد شبكتها ولان عقد قرانها قريب والظروف اجبرتني اني اتفرج على كل من ساهمت بشبكاتهم وزفاتهم وأفراحهم واتراحهم ومواليدهم وذكرياتهم حسبت اني بلاقي اثر فعلي وبشوف الكل بيساهم خصوصا انها بنتي البكر الوحيدة اللي تمر بهالظروف واحتاج من يساندني.

صراحة ان هالادمي هو الوحيد اللي اعتذر لضيق وقته وقلة حيلته وهو رجال منضغط حيل قال لي راح اسجل لك قصيدتين وبيرتب حسب الاستطاعة وقدرت له موقفه مع اني جد منهمك وصاجه اموري الحياة من كثرتها براسي.

عمل، جمعيات، منظمات دولية، لجان، النورس ومشاريعها، تعطل سيارتي، شبكة بنتي، كيف اكتب لها قصايد واقدمهم وانا بهالتعب الذهني والنفسي.

والله ان الموقف مهيب لكن كلما دقيت على الرجال عشان نخلص الموضوع قال لي ابشر بس الحين جالس اتسوق مع سندريلا.

هههه السالفه تكررت واجد لدرجك انلطع انتظار، ونتاخر، وايام قدر لي هالشي وحسب حساب تاخري وكذا.

المهم كلمني شعبان وقال انا كلمت لك مرتضى عشان نسجل وعطاني وقت ذبحني وما خلاني اتصرف والرجال بادر من نفسه لكن الظروف خانته والحمد لله ان لله اناس متى ما حطيناهم على الحرح يبرى.

انزين
سندريلا ماخذه وقت خوينا ومعطله وقتي، واذا جيت الاستوديو تجيب عصير بارد وتطرش عيالها ويجون العيال يسلمون فرحانين ومبسوطين وانا مستانس بس الوقت محش ان لم تجزه جزك.

وعشان ما اطول عليكم، كنا ذيك الليلة سهرانين نشتغل وسرحت في الرجال كيف صارت حياته كذا والدنيا خلته مثل ما يقول انه جاي من معركة ومحارب واللي يمر بهالحال تصنع الحياه منه انسان مختلف صنعه الموقف…

الرجال وهو يسولف لي وانا اتخيل كيف هالسندريلا ضاع جوتيها ولقاه فلان واستغنا وزبطت اموره بعد كل هالايام من الوجع.

فعلا اللي عنده سندريلا صبرت عليه ووقفت معاه وساندته ودفعت من عمرها عشان يجي ويلقى جوتيها الملايكي ويفتح له صفحة حياة بحلوها ومرها.

سندريلا روح ومال وفكر وجهد وأيام رغم قساوتها إلا انها تبقى خالده في الذاكره وقصة بيت بناه تضحيه وضجيج مشاعر من صبر وفراق وذل وقهر وآهات خلت فلان خوينا ما نساني وقت حاجتي له وفزع لي وهذا جزا المعروف، ( وما جزاء الاحسان إلا الاحسان)

تمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى