الخرطوم الحاكم نيوز
كشف مسؤول في شعبة مصدري الذهب السودانية عن اتفاق مع وزارة المالية على تكوين لجنة لمعالجة مشكلات صادر الذهب واستمرار حالة العزوف عن شراء حصائل صادراته.
ورغما عن شح النقد الأجنبي لعمليات الاستيراد وتدني قيمة الجنيه تشهد عدد من المصارف منذ أشهر حالة عزوف عن شراء حصائل صادر الذهب ما يفاقم من ارتفاع سعر الصرف بالأسواق الموازية.
وقال الأمين العام لشعبة مصدري الذهب عبد المولي حامد القدال لـ “سودان تربيون” الثلاثاء إن اجتماعا التأم مؤخرا بينهم ووزيرة المالية المكلفة هبة محمد علي ابلغتهم فيه أنها بصدد تكوين لجنة تشمل إلى جانب المالية والتخطيط الاقتصادي وزارتي الصناعة والتجارة وبنك السودان المركزي إضافة إلى هيئة الجمارك َوالشركة السودانية للموارد المعدنية َوشعبة مصدري الذهب.
وأشار إلى أن مهام اللجنة تتلخص في معالجة كافة المشكلات التي تعوق صادر الذهب لاسيما العزوف عن شراء حصائل صادراته ودخول الذهب المنتج إلى عمارة الذهب وسط الخرطوم.
وشدد القدال على ان صادرات الذهب تتطلب رؤية واضحة من الحكومة وخروج كافة الجهات الحكومية عن صادر الذهب خاصة وأن ما يحدث في أسواق العملات الأجنبية فوضى كبيرة على حد قوله.
وأضاف على الحكومة شرح ما يجري من مضاربات في العملات للمواطنين وتحديد الجهات التي تشتري النقد الأجنبي بكميات كبيرة ما ادى الى تهاوي قيمة الجنيه.
وتابع ” تراجع قيمة الجنيه حاليا غير مسبوقة وممهنجة”.
وأشار إلى أنهم طلبوا اجتماعا عاجلاً مع مجلس الوزراء ومحافظ بنك السودان المركزي ووزارة المالية التي استجابت فورا متوقعا استجابة تلك الجهات في أي لحظة لتحديد آلية جديدة لصادر الذهب.
ونوه إلى تسليمهم رؤية متكاملة لوزيرة المالية حول المشكلات في قطاع الذهب واستمرار حالة الاعراض عن شراء حصائل صادر الذهب دون مبررات خاصة وأن عملية الشراء للدولار في الأسواق الموازية أعلى من سعر الحصيلة.
وأشار إلى أنه في حال وجود آلية واضحة وشراء الذهب عبر العملة المحلية وبسعر البورصة العالمية فإن الحصائل ستوفر مالا يقل عن 150مليون دولار شهريا بما ينعكس تدريجيا في الحد من استمرار تدني قيمة الجنيه
