كلام في الاقتصاد – دكتور أحمد شريف عثمان

حمدوك ووزيرا المالي المستقيل والحالية يتحملون ضياع ثورة الشباب:

أولاً: أتمنى وأرجو ان يصدر عنوان هذه الحلقة كاملاً دون نقصان لأن صدوره كاملاً يعني لي ولغيري الكثير وله ما بعده داخل هذه الحلقة؟!!
ثانياً: استميح أسرة تحرير إيلاف والقراء الكرام عذراً بأن أبدأ حلقة كلام في الاقتصاد هذه بالترحم على أخوة كرام من الاقتصاديين خريجي كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم وكلهم أعضاء بجمعية خريجيه منهم المغفور لهم بأذن الله تعالى عمر إبراهيم الطاهر القيادي ببنك السودان المركزي وزميله هشام بشير وعبد الغني غندور بقطاع البترول وإسماعيل الخليفة بمدرسة العلوم الإدارية ومن القطاع الصناعي الوكيل الأسبق عبد السلام أحمد الأمين ونواب الوكيل السابقيين محمد عبد الله عمر ومحمد وداعة الله ثم محمد سعيد علي المدير المناوب للمنظمة العربية للتنمية الصناعية ومعذرة لو نسيت شخص ورحم الله الجميع السابقيين واللاحقيين رحمة واسعة.
حقيقة ما يحدث هذه الأيام بالبلاد من ثورة حقيقية من الشباب بالحرائق وقفل الشوارع في كافة المناطق يعكس بحث وحقيقة خيبة أمل هؤلاء الشباب في حمدوك وحكومته الانتقالية الفاشلة بإعلان وشهادة رئيس مجلس السيادة في خطابات رسمية عدة مرات ومع ذلك بقوا في مناصبهم يتمتعون بكافة الامتيازات من مرتبات وبدلات وعربات لاندكروزر جديدة فخمة وكان الأمر لا يهمهم؟؟!!.
أهل السودان مستغربيين من رئيس الوزراء الحالي حمدوك ووزراء المالية المستقيل والحالية وباقي الوزراء الذين أصدروا العديد من السياسات والقرارات بزيادة أسعار الوقود لعشرين مرة ضعف والكهرباء لسبعة مرات ضعف … الخ بكل استهتار وبدون دراسات اقتصادية عميقة لمعرفة آثارها على باقي مؤشرات الاقتصاد الكلي وزادت من معاناة أهل السودان الذين خرجوا للشوارع هذه الأيام وكيف تجاهلوا كل أهل السودان بطريقة عجيبة جداً عكست عدم اهتمامهم بآثار هذه القرارات القاسية والمعاناة التي سببتها لأهل السودان وأطفالهم وجعلتهم يخرجون للشوارع بالحرائق وبقفلها في عدة مناطق؟!!
لأن مثل هذه القرارات القاسية او ما تعرف بروشتة صندوق النقد الدولي تنفذ دائماً بدعم مالي كبير جداً كما حدث في جارتنا مصر التي منحت أثني عشر مليار دولار خلال عامين أو ما أطلق عليه العملية الجراحية بالبنج بينما حمدوك ووزيرا المالية المستقيل والحاليه يطبقوا فيها بالسودان بالمجان؟!!
لماذا يفعلون ذلك نريد إجابة واضحة منهم على ذلك؟!!! ولماذا هذا الاستهتار منهم في إصدار السياسات والقرارات نريد منهم إيقافه فوراً وإظهار كل الاحترام لأهل السودان بأن يشرحوا لهم تفاصيل كل ما يفعلونه أو يصدرونه من سياسات وقرارات قبل أن تحرقهم نيران الشباب بالشوارع؟!!
إدارة حكومة حمدوك الانتقالية كلها فاشلة بجداره في السياسات والقرارات الاقتصادية وفي التعليم والصحة والشوارع في عهده كلها تحولت لحفر ومطبات مع انقطاع شبه دائم للكهرباء والماء وحقيقة مع كل هذا الفشل الواضح الذي دائماً ما يخفيه عن نفسه بعبارة سوف نعبر الشهيرة جداً وبالفعل هو قد عبر بالحكومة الانتقالية وجعلها حكومة انتقامية من أهل السودان وأطفالهم والسؤال الهام إلى متى سوف يبقى هذا الحال مع الحرائق وقفل الشوارع من الشباب؟!!
القناعة شبه الكاملة عند أغلبية أهل السودان بأن حمدوك وحكومته الانتقالية فشلوا فشلاً ذريعاً بل وتسببوا في زيادة معاناتهم لأضعاف ما كانت عليه في عهد الإنقاذ المباد وكما ذكرت بإعلان وشهادة رئيس مجلس السيادة الحالي الذي يجلس على قمة السلطة الحالية والسؤال إلى متى سوف تحدث منه المناورات والزوغان من مواجهة الواقع المرير التي اشتهر بفعلها كل مرة مع تحرك وسانة ونيران الشباب بالشوارع حالياً لأن استمرار هذا الوضع خطير جداً ويجب أن يتوقف بذهابه نهائياً؟!!!
الانفلاتات الأمنية المتكررة مثل التي حدثت بعطبره والجنينة وخلافهم انعكاس لحالات التملل وسط أهل السودان ويجب أن تجد الاهتمام مقروناً بما يحدث على حدودنا مع أثيوبيا؟!! خاصة أن الحكومة الانتقالية الحالية تتعامل مع إفرازات هذا التملل بنوع من الاستهتار ؟!!
الشباب يتساءلون وهم أصحاب هذه الثورة ماذا فعلت لهم الحكومة الانتقالية الحالية ومن بينهم ما يزيد عن اثنين مليون عاطل ؟!!
والسؤال لوزيرة العمل والتنمية الاجتماعية ماذا فعلت للشباب العطالة وكم عدد الوظائف الجديدة التي توفرت لهم في عهد الوزيره لينا الشيخ محجوب التي اشتهرت بصراعاتها مع كل وزراء الدولة الذي عينوا لها بوزارتها؟!!
كما عدد الوظائف التي توفرت للشباب العطالة مقابل المرتبات الأساسية والبدلات الأربعة كل واحد منها بستة شهور مرتب أساسي وبدلات السفر الخارجية بالدولار والداخلية بالجنية خلال وجودك بهذه الوزارة وباقي الامتيازات وكما يقولون الحساب ولد وبما أنك على وشك مغادرة هذا المنصب المطلوب تقديم جرد حساب للشباب أصحاب الثورة التي جاءت بكم؟!!
والسؤال ممتد لوزيرة الشباب والرياضة ماذا فعلت لهؤلاء الشباب أصحاب الثورة مقابل ما نالته من أموال وامتيازات من موقعها الوزاري الأستاذة ولاء البوشي والمطلوب منها تقديم كشف جرد الحساب بالتفاصيل للشباب أصحاب هذه الثورة التي جاءت بهم لهذه المواقع؟!!
نفس السؤال مقدم لكل وزراء الحكومة الانتقالية ورئيسها حمدوك ولكل أعضاء مجلس السيادة ووكلاء الوزارات ومدراء المرافق الذين عينوا خلال الحكومة الانتقالية الحالية المستورديين من الخارج منهم والذين من الداخل ؟!!!
لا أريد الإطالة أو التكرار والخلاصة أن هنالك فشل ذريع واضح تسبب لأهل السودان وأطفالهم في معاناة قاسية جداً والمطلوب من حمدوك أن يترك المناورات ولغة وتعابير المنظمات الدولية والإقليمية وأن يعترف بهذا الفشل الذريع وأن يترك موقعه ويقدم نفسه وباقي حكومته الانتقالية للسؤال والمحاسبة طواعية عن هذا الفشل الذريع قبل أن يجبروا على فعل ذلك من الشارع بنيرانه وحجارته حفاظاً على ما تبقى من ثورة الشباب واحتراماً لدمائهم وتضحياتهم اللهم أني بلغت فأشهد وكفى حتى هنا…؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى