أخر الأخبار

مروان الريح يكتب : '' الفشقة '' .. هل تحقق حُلم مبارك النور 

بقلم : مروان الريح

إعادة إنتشار القوات المسلحة السودانية في الحدود الشرقية للبلاد لحماية الأراضي والمواطنين في منطقة الفشقة من الإعتداءات الإثيوبية المُتكررة ، جعل عدد كبير من المواطنين وشرائح المجتمع السوداني المختلفة يدعم الجيش للدفاع عن أرض الوطن والمحافظة على أراضيه، دعما معنويا ً ومالياً ، ووجدت مبادرة إبن ولاية القضارف البار النائب المستقل في البرلمان السابق مبارك النور لدعم الجيش لتحرير الفشقة إرتياح و تجاوب منقطع النظير خاصة من أهل الشرق حيث إرتبط إسم مبارك النور بقضية الفشقة في البرلمان وظل النور يُنادي بتحرير الفشقة وإعادة الأراضي السودانية وإعادة المهجرين وظل يدافع عن قضية أهالي المنطقة ، الي سقوط النظام و لم يستجيب لطلب ممثل المنطقة في البرلمان السابق أحد ، وبإعادة سيطرة القوات المسلحة على الفشقة في الأيام الماضية وإعادة إنتشارها الطي يعتبر إنتصار لكل أهل الشرق الذين هم أهل الوجعة الحقيقيين، كان مبارك النور صحاب أول مبادرة شعبية لإسناد القوات المسلحة حيث يعتبر مبارك إعادة الفشقة الي حضن الوطن إنتصار لقضيته التي ظل ينادي بها لسنوات و طال إنتظاره لذلك كان تفاعُله أكبر من غيره ، ليقوم مبارك بتأسيس قروب عبر موقع الواتساب جمع فيه عدد من قيادات الشرق و لفيف من أهل الفِكر والثقافة والسياسة لدعم القوات المسلحة ، ليتباري عدد من المواطنين بالتبرع من حر مالهم لمبادرة مبارك ، ما دعاني الي كتابة هذه المقدمة هو الدعم الذي قدمه القطاع الخاص في حفل قبل أيام بقاعة الصداقة بحضور القائد الأعلى للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ، ودعوني أقول ان دعم مبادرة مبارك صحيح لا يصل الي المبلغ الذي تبرع به القطاع الخاص ولكن ما قدمه مبارك ومبادرته له معنى ودلالات أكبر من قيمة الملايين التي دفعها القطاع الخاص ، لأن مبارك عمل دون ضجيج إعلامي ووصل الي الفشقة مع مجموعة من المواطنين وأعضاء المبادرة وظلوا مرابطين في الفشقة لرفع الروح العنوية ومتابعة القوات وما يحدث من قلب الحدث ، ويعمل مبارك في توسيع المبادرة والمشاركة المجتمعية لدعم القوات المسلحة معنوياً قبل المال ، لذلك دعوني أقدم رسالة للسيد القائد الأعلى للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبر هذه السطور ، مفادها ” أجلس وإستمع الي قادة هذه المبادرة المجتمعية التي يقودها صاحب ” الوجعة ” مبارك النور ، لأن الجيش الأن أكثر حوجة الي الدعم المعنوي والنفسي الذي يقدم من شرائح المجتمع المختلفة .. فمثل هذه المبادر يجب أن تستمر لأن معناها ودلالاتها أسمى وأنضر وأكبر ،وإعادة الفشقة كان بمثابة الُحلم الذي ظل يراود أهل الشرق وفي مقدمتهم مبارك النور ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى