شــــــوكة حــــــوت – ياسر محمد محمود – سـامـحـنا يـا ســـودان

الخرطوم الحاكم نيوز
*كل الدنيا كانت تعرف أن السودان دولة من الدول التى لا يمكن تحاوزها بأى حال من الأحوال والسودان تبلغ مساحته مليون ميل مربع كأكبر دولة من حيث المساحة فى العالمين العربى والأفريقى قبل إنفصال دولة الجنوب عنه وفوق هذا وذاك تجرى بأرضه أعظم وأطول أنهار العالم بالإضافة الى التنوع البيئى والمناخى والجغرافى بالإضافة الى التنوع البشرى والمخزون الإجتماعى والثقافى ويمكن القول أن عناصر التقدم والإزدهار التى توجد فى السودان قل أن تجتمع فى أى دولة من دول العالم*.

*وبالرغم من ذلك نجد السودان يقبع فى ذيل قائمة الدول وترجع الأسباب فى ذلك الى النخب السياسية التى تريد أن تحكم السودان من دون رؤية أو برنامج أوسياسات واضحة إنما ينحصر الهم فى الوصول الى كراسى السلطة فقط ومن لم يستطع الوصول الى الكرسى حمل السلاح وتمرد على الحكومة ليلفت إليه الأنظار ويقول للٱخرين أنا أحمل السلاح إذا أنا موجود حتى أصل الى القصر حاكما أما ما يلى أمر التنمية وخدمات المواطن لا مكان له فى أجندة الساسة والسياسة وقد ظهر ذلك جليا منذ ما قبل الإستقلال عندما بدأ التمرد فى العام ١٩٥٥*.

*وفى ذات الوقت نجد الشعب السودانى قد خرج فى ثورات ثلاث من أجل وقف نزيف الموارد والعبث بمقدرات الوطن فكانت ثورة إكتوبر ١٩٦٤ وثورة رجب شعبان أبريل ١٩٨٥ ثم ثورة وإنتفاضة أبريل ٢٠١٩ والعامل المشترك بين هذه الثورات الثلاث هو عزيمة وإصرار الشعب على التخلص من الأنظمة الغاشمة التى فشلت فى حسن إدارة موارد البلاد بعد أن يتحول المواطن السودانى الى مواطن فقير فى وطن غنى بكل الموارد*.

*ومن الملاحظ أن نجاح هذه الثورات ينبع من صميم وتصميم المواطن حينما يرتدى الجميع الثوب القومى وما أن تنجح الثورة ويستقيم العود يظهر تجار السياسة ويقومون بقطف ثمار الثورة وكأنهم من جاءوا بها وهم فى حقيقة الأمر أجسام زئبقية لا تستقر على حال واحد أيديهم فى قدح السلطة وقلوبهم مع حركة الشارع ويعرفون كيفية سرقة عرق المواطن المغلوب على أمره ويتقاسمون السلطة وينسون إقتسام الشرف ويهدرون موارد البلاد مع سبق الإصرار والترصد*.

نــــــــص شــــــوكة

*فى هذه اللحظات المفصلية من تاريخ السودان تتعرض الثورة الشعبية التى أطاحت بالطاغية عمر البشير تتعرض الى سرقة فى وضح النهار من القوى السياسية وكأنهم صنعوا هذه الثورة مع العلم أنها خلاصة خلاصة نضال الشعب السودانى المعلم فهل فيكم رجل رشيد يحمى هذه الثورة من السرقة المعلنة*.

ربــــــــع شــــــوكة

*(اللقمة الكبيرة بتفرتق الضراء)*.

yassir. mahmoud71@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى