الخرطوم الحاكم نيوز
مشاهد عظيمة .. وجهود حثيثة لرجال الشرطة السودانية في مواجهة التفلتات الأمنية والتحديات الماثلة التي برزت مؤخراً بصورة منظمة وأصبحت من المهددات الأكثر قلقاً للمجتمع .!
الشرطة السودانية كانت ولا تزال من اميز الأجهزة الشرطية بالمنطقة ولها إقدام راسخة في خدمة الشعب، فهم يضحون بأرواحهم وأنفسهم من أجل حماية المواطنين غير أن بعض الأصوات النشاز حاولت تشوية صورة الشرطة السودانية في محاولة يائسة لاسباغ صورة سيئة الذكر عنها لكن مع تسارع نمو معدلات الجريمة أدرك المواطنون قيمة الأمن وما تقوم به قوات الشرطة لجعل تحركاتنا واعمالنا وافراحننا ممكنة فهم صمام أمان لمجتمعنا،ولا ينكر هذا الدور العظيم الا مكابر او جاحد!!
ارتكازات ودوريات نشاهدها يوميا تجوب الشوارع ليلا ونهارا لضبط السيارات والمواتر المخالفة للقانون والتي تسير من غير لوحات ولا حصر لها وكثير منها ترتكب بها الجرائم من قطع الطريق واعمال الاختطاف والهمبتة والترويج للمخدرات وكافة أنواع الرذيلة ..فكم من شاب او شابة او شيخ كبير عبثت به العصابات المجرمة فشكا من هول ثغرة رجال الشرطة بعد أن أخذ ماله وترك في العراء ينزف في بحر من دمائه!!
حقق البرق الخاطف نجاحات كبيرة في استتباب الأمن وحفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وأعاد للشرطة السودانية هيبتها وشرفها ونالت الاحترام والتحية من كل مواطن غيور على بلاده فدائماً وأبداً تحتاج المجتمعات في اي قطر لجهود رجال الشرطة لاشاعة روح الأمان والمحافظة على الأرواح والأعراض والأموال والعقول التي تعتبر من الضروريات الخمس التي شكلت في كلياتها مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت بها كل الأديان السماوية ونادت بها الحضارات والأديان الوضعية .
لذلك فإن إسناد جهود رجال الشرطة اليوم أصبح من الأمور الضرورية للتأكيد على دورها فهي تقوم بالواجب وزيادة ورسمت لوحة فريدة خلال أزمة السيول والفيضانات وشكلت إسنادا حقيقيا لنجدة المواطنين وفزعتهم كما شكلت قواتها المرابطة في الحدود صمام امان لمنع التهريب وقدمت ارتالا من الشهداء في ملاحقة المهربين وتجار المخدرات وانفاذ سلطة القانون !
تحية مستحقة لشرطة محلية جبل أولياء ولمديرها الهمام صاحب الإعجاز والانجاز العميد الدكتور محمد الأمين وجهوده المبذولة لجعل جنوب الخرطوم منطقة آمنة مطمئنة ، وقد قاد بنفسه حملة لازالة المخالفات بسوق السلمة البقالة وفتح حركة السير امام المركبات بعد أن كانت معطلة لشهور بسبب المخالفات التي جعلت البقالة بؤرة لارتكاب الجرائم والسرقات نهارا جهارا.. اما سوق الكلاكلة اللفة فكانت هي الاخرى غارقة في الفوضى والعبث حتى أصبحت مرتعا خصبا للعديد من الجرائم لكن جهود سعادة العميد أنهت الصورة السالبة وجعلت حركة المواطنين باللفة تسير بكل سهولة ويسر وأمن واطمئنان.
أمس الأربعاء انطلقت أم الحملات لإزالة راوكيب الجنوبيين بسوق الأزهري مربع 17 التي تمثل مشهداً مشيناً شكل مهدداً أمنياً لسكان المنطقة بل ظلت بؤرة لكل أنواع الفساد والإجرام ، وبلغ منا التعب والنصب ونحن نرى هذه العشوائيات تمتد ليل نهار وتشكل حاجزاً أمنياً على أسرنا وأطفالنا ..
فالتحية موصولة لسعادة العميد الدكتور محمد الأمين وللمقدم محمد آدم مدير قسم الأزهري بالإنابة ولسعادة العقيد بدوي وأفراد شرطة الأزهري وجميع رجال شرطة محلية جبل أولياء على جهودهم الحثيثة في إزالة المخالفات واستتباب الأمن.
أخيراً نناشد رجال المال والأعمال لإطلاق مبادرة (القومة) للشرطة السودانية لأنهم يشكلون صمام أمان البلد وبدونهم لا مال ولا بعير!! وقد طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعي بخبر اختطاف رجل أعمال مشهور من أمام مقابر الفاروق وسط الخرطوم !!
القومة للشرطة السودانية من أجل إسنادها بالوقود وأجهزة الاتصالات الحديثة وكاميرات المراقبة في الكباري والشوارع المهمة من أجل إسنادها بسيارات النجدة والطائرات للتدخل السريع من أجل إسنادها بسيارات الدعم اللوجستي لترحيل الجنوبيين إلى معسكرات اللاجئين .. من أجل إسنادها بالمال لخلق حوافز مشجعة ومحفزة لأفرادها البواسل الذين يقومون بهذا الواجب وجعلوا حياتنا آمنة مطمئنة من غير رعب ولا رهق.. نناشد رجال المال والأعمال وجميع أفراد الشعب السوداني كافة بالقومة للشرطة السودانية وإسنادها مادياً ومعنوياً أسوة بإسناد الجيش فجميعهم أعين ساهرة في خدمة الوطن وحراسته وأمنه ومقدراته ..
