السماني عوض الله يكتب : مبارك أردول والإنجازات الصفرية

الخرطوم الحاكم نيوز

كثير من المسؤولين يحبون الظهور على وسائل الإعلام لعرض انجازاتهم الخرافية “المتعشعشة” في رؤوسهم ولكنها إنجازات “صفرية” على أرض الواقع.. يحاولون “إيهام” المواطنين بأن قلبهم على الوطن وهمهم المواطن وتخفيف المعاناة عنهم. ولكن “شتان” بين مافي قلوبهم وما هو على أرض الواقع.

وعندما تم إختيار “المناضل” “مبارك أردول” مستشارا بوزارة المعادن” وتمرده” على المنصب وطالب بالشركة السودانية للموارد المعدنية ظن الكثيرون أن الفتي النوبي “داخل على طمع” وأنه يريد أن يصبح ثريا بين “يوم وليلة” وتعويض زهرات شبابه التي قضاها بين الجبال “بتلميع الذهب” باعتباره الاغلي سعرا في السوق العالمي.

وبدأ الأقربون منه رسم أحلامهم الهلامية بأنهم سيصبحون من أثرياء القوم لأن ولدهم “مسك البقرة الحلوب” وسيركبون الفارهات ويسكنون عالي البنيان وبدأوا يتقربون إليه ويمدحونه “ويكسرون له التلج” في الشتاء.

و أردول المتحمس للعمل العام يتولي منصب إدارة الشركة تصحبه دعوة والده الذي عاش المعاناة وابنه في ادغال الجبال يحارب من أجل تحقيق العدالة فجاء الي الخرطوم بعد أن تخلي عن حركته المسلحة التي أدرك انها لن تحقق طموحاته وطموحات أهل السودان في ذلك الوقت.

بدأ أردول بترتيب “بيت الشركة” ووضع اللوائح الصارمة وأسس مبدأ الشفافية والإخلاص في العمل ولم يعتمد على التقارير المكتوبة التي تصله من مواقع الانتاج والتي في أغلبها “مضروبة”. بل اعتمد سياسية “اقيف بنفسي” على الواقع.
ومبارك أردول لم يخذل من اختاره ولم يخذل شركته ولم يخذل الوطن ولم يخذل المواطن.IMG ٢٠٢٠٠٤٢١ ٢٠١٦٤٤

بدا اردوك بالعمل الجاد فحطم الأرقام القياسية في الإنتاج وفي الإيرادات العامة لخزينة الدولة فكان الأكثر إنجازا في الأداء وحقق ما عجز عنه الكبار.

أردول اتخذ مكتبه الأقل من وصفه بالمتواضع عند زيارتي له لعمل صحفي.. اصابتني الدهشة لهذا التواضع وذلك الانهماك في العمل وسط كميات من الأوراق على المنضدة التي يجلس عليها والتي لم تتجاوز المتر في الطول وهي “مردومة” بالأوراق ظننت انه يجلس في مكتب الأرشيف ولكنني عرفت انه مكتبه.

و أردول لم يخذل المواطن حيث رسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية على نطاق واسع ساعده في ذلك الشاب النشط “صديق مساعد” فقدما الأجهزة الطبية والمعدات في مناطق نائية وشملت حتي المستشفيات الكبيرة في العاصمة والولايات خدمة للمواطن ووفاءا لمسؤولية الشركة المجتمعية نحو المواطن. فبارك الله له في ذلك لأنه كان في قضاء حاجة الناس فحقق أرقاما قياسية وأموال طائلة أوردها خزينة الدولة وأثبت بالدليل العملي أن السودان بخير متي ما خلصت النوايا وصدق العمل.

وبالامس القريب وخلال مؤتمر صحفي قدم أردول عرضا عن تقرير الأداء للشركة في كافة الجوانب يستحق أن يمنح عليها وساما من الذهب الخالص حيث أن إنجازاته لم تكن صفرية واكد ان أرض السودان لا تزال بكرا وان صدق النوايا والإخلاص في العمل هو مخرج البلاد من هذه الأزمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى