سهير عبدالرحيم تكتب : تفقّد جنسيتك..؟

الخرطوم الحاكم نيوز
حين يُقاتل الجيش على الحدود دفاعاً عن أرض الوطن وتجد نفسك تقلل من هذا الأمر وتستخف به، حينها تفقد جنسيتك جيداً.. هل أنت سوداني..؟

وحين يسقط شهداء من قواتنا المسلحة في معركة استرداد الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى ولا تحرك فيك دماء أولئك الشهداء ألماً وحسرة، فحينها تفقّد جنسيتك.. هل أنت سوداني..؟

وحين تنشر صور جنود قواتنا الباسلة وهم يحملون الكلاشات ويرفعون علامة النصر، ثم لا يقشعر بدنك وتدمع عيناك، حينها تفقّد جنسيتك.. هل أنت سوداني..؟

وحين تتحدث وكالات الأنباء عن استرداد السودان لأراضيه المحتلة من قِبل عصابات الشفتة الإثيوبية ثم لا تشعر بالفخر ولا ترتفع هامتك، حينها تفقّد جنسيتك.. هل أنت سوداني..؟

وحين تشاهد عَلَم السودان يرفرف فوق تاتشرات الجيش وهي تشق الأحراش وتستعيد أرضنا المنهوبة ولا تكترث لتلك اللوحة، حينها تفقّد جنسيتك جيداً.. هل أنت سوداني..؟

وحين تجد نفسك تتداول الأخبارالسالبة عن الجيش السوداني والمقالات المسمومة التي تهزم الروح المعنوية لنا نحن المواطنين قبل أن تهزم روح الجيش، عندها تفقّد جنسيتك جيداً هل أنت سوداني..؟

وحين تهتم لاسترداد حلايب وشلاتين وأبو رمادة، دون ان تهتم لاسترداد الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى فأنت عميلٌ إثيوبيٌّ، وحين تهتم لاسترداد الفشقتين من المليشيات الإثيوبية دون أن تهتم باسترداد مثلث حلايب، فأنت عميلٌ مصريٌّ وفي الحالتين عليك تفقد جنسيتك جيداً.. هل أنت سوداني..؟

وحين يقاتل الجيش في أي جزء على الحدود السودانية مع جيراننا من الدول قاطبة وتجد في نفسك مزعة تعاطف مع أي دولة جارة على حساب جيشك، حينها تفقّد جنسيتك جيداً هل أنت سوداني..؟

وحين تنطلق زخات الرصاص وتزمجر الدوشكا، وتبلغ الحرب أوارها، ويخرج الرجال كالأسود من عرينها يستقبلون الموت بفخر وإعزاز وتكون أنت مشغولاً بطعن هؤلاء الرجال في ظهورهم بصرف الأنظار عن الملاحم على الحدود وتصوير الجيش كمجموعة منتفعة، حينها تفقّد جنسيتك جيداً.. هل أنت سوداني..؟؟

خارج السور:
هنالك خيط رفيع جداً بين الخائن والغبي، الخائن شخص رخيص انتهازي فاشل يبيع وطنه وأخلاقه وجنسيته وضميره من أجل المال، والغبي شخص ساذج يتبع الخائن كظله ويفعل كل ما يفعله الخائن وهو يعتقد أنه ثائرٌ!!!

Kalfelasoar76@hotmail.com
* نقلاً عن الانتباهة *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى