التلفيق والتشويش في إغتيال شاويش..!!

هاهوخالد شاويش يدلف واثق الخطى إلى صالة كبار الزوار ضمن قادة الجبهة الثورية القادمين على أجنحة السلام يعزف لهم النشيد الوطني، ويفرش البساط الأحمر وتطلق حمائم السلام وتخرج الحشود لاستقبالهم، ينشدون مع محمد عبدالحي الليلة يستقبلني اهلي خيل تحجل في دائرة النار، وترقص في الاجراس وفي الديباج، إمرأة تفتح باب النهر وتدعو من عتمات الجبل الصامت والأحراج..!

 

 

 

في كرنفال إستقبال شاويش تجسدت ملاحم الوحدة الوطنية بشموخ جبال همشكوريب وتلكوك جاء (البلدوزر) محمد طاهر حسين يمثل الهدندوة الجميلاب،ومن البحر الأحمروارياب والقنب والاوليب جاء ناظر الامرار على محمود وحكيم الشرق النموذج المشرق لرجل الإدارة الأهلية الذي لايمارس مكائد السياسة،واصطف طابور طويل فيه المك متوكل دكين والنظار دقلل وكنتيباي وودزايد وعبدالله نافع والرئيس عقبة والأمير يعقوب وأمير العباببدة والبشاريين وكانت سلطنة المساليت حاضرة بنقارتها الاثيرة، وايقاعات الكرن للنوبة ككرنفال سوداني متنوع يحكي عن تحالف واسع لايقصي احدا ولايختزل الإقليم في عشيرة منعزلة اوجماعة تدير معارك( دون كيشوت)..!!

 

 

 

 

ولابأس أن نحكي قصة(دون كيشوت) وباختصار: الذي ظن إنه يخوض حربا مقدسة لإعادة أوربا إلى عهد الفرسان فركب جواده الهزيل وانطلق نحو معركته الخيالية المقدسة وصحبه تابع له يدعي شانتو كان على درجة من السذاجة والبساطة،أقنعه بأنه حينما يحكم سيعطيه إقليما ليديره، وكانت أولى المعارك مع طواحين الهواء والتي ظن دون كيشوت انها مصدر الشر وعندما صارعها رمته بعيداً وهشمت عظامه، معركته الثانية كانت مع قطيع الأغنام حين رأى مايثيره من غبار ظن أنه جيش عرمرم يجب التصدي له فكانت الأغنام ضحية سيفه وكان هو ضحية لحجارة الرعاة.. ابحثوا عن دون كيشوت وشانتو ستجدونهم حاضرين في الأزمة المشتعلة في شرق السودان تحت كنف جهات رسمية،تسندهم تقارير ملفقة متواطئة وأجهزة كاذبة خاطئة!

 

 

 

وبالعودة لأجواء الإستقبال الخرافي الذي حظي به شاويش ورفاقه وانتقل مساء الخامس عشر من نوفمبر الجاري إلى أرض المعارض ببري،وسكبت فيه كل الآراء والملاحظات حول إتفاق مسار الشرق بروح وفاقية ممتازة

تمثل أرضية صلدة لمؤتمر الشرق التشاوري.. ربما احترقت كل أوراق مناهضي المسار واللذين كانوا يراهنون على عدم حضور شاويش بالغمزواللمزوالتخوين والعمالة، ممن تضررت مصالحهم بظهور شاب واسع النشاط يمتلك علاقات إقليمية ومحلية ونفوذ اقتصادي وقاعدة جماهيرية تمكنه من إعادة هيكلة المشهد في شرق السودان بحيث يتجاوز التراتبيات العتيقة التي صنعتها ظروف مرحلية سابقة ولي عهدها وسدنتها..!

 

 

 

 

تعددت وسائل إغتيال شاويش بالتسريبات الفطيرة والدعاية السوداء والصحافة الصفراء والأفلام القذرة التي تدمغه كذباً بأنه (لاجئ ارتري)وهنا نعتزر للشعب الارتري الشقيق وهج الثورة الدفاق /وهو ابن أعرق البيوت الكسلاوية في مرابع الكارا والمربعات، أما عن أنشطته التجارية في دولة الإمارات فهي معلنه وممتدة في دول أخرى مثل ألمانيا وإثيوبيا فهل هو عميل لجميع هذه الدول، ومن ذا الذي يوزع صكوك الوطنية والعمالة على كيفه فمانعلمه كل أحزاب قحت تحج اسبوعيا إلى الإمارات الممدوة يدها بالخير والمساندة فلما المزايدة على شاويش ؟! أما وقد تمدد رجال المال والأعمال في الأحزاب اليمينية واليسارية لايحصي ولايعد فبعضهم الان صار يرشح الوزراء والسفراء لأنهم ممولون للاعتصامات والمواكب، غير أننا أعتدنا عندما يتصدى قائد من شرق البلاد لقضايا الإقليم يكون المركز قد أعد له منصة الإعدام مبكراً حيث تعوي الكلاب الضالة والسنان المسمومة وليس ببعيد عن الأذهان ماقيل في إبراهيم محمود وادريس براهيم جميل وشاويش وصالح عمار والحبل على الجرار، وبعض تلك السهام من داخل الصندوق ممن اخرجهم حظهم العاثر من المولد بلاحمص فهم يبكون حزنا خاصاً وفرص ضائعة وخيبات يلبسونها ثوب القضايا الوطنية وهموم الشعب!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى