دكتورة جنان الدليمي تكتب : اضيئوا منازلكم بالبرتقالي لوقف الجائحة الخفية

الخرطوم : الحاكم نيوز

الخامس والعشرون من نوفمبر يعتبر يوما عالميا لوقف العنف ضد المرأة وما تتعرض له النساء من مختلف أنواع العنف النفسي والجسدي واللفظي.

ويأتي الاحتفال هذا العام بأهمية خاصة حيث أظهرت البيانات والتقارير المستجدة زيادة في جميع أنواع العنف ضد المرأة والفتاة وبخاصة العنف المنزلي.

وقد تنامت هذه الظاهرة هي في ظل أزمة كورونا (كوفيد – 19) مما يؤكد حاجتها إلى جهد جمعي عالمي لوقف ذلك العنف. ومع تواصل استنفاذ حالات كوفيد – 19 لجهود الخدمات الصحية، وصلت الخدمات الأساسية، مثل ملاجئ العنف المنزلي وأرقام المساعدة إلى حذها الأقصى. ولذا يجب بذل مزيد من الجهود لتحديد أولويات معالجة العنف ضد المرأة في جهود الاستجابة والإنعاش لكورونا .

و تدابير الإغلاق التي اتخذتها الدول لوقف انتشار فيروس كورونا، اشتد العنف ضد المرأة وبخاصة العنف المنزلي في بعض البلدان، حيث زادت المكالمات إلى أرقام المساعدة خمسة أضعاف حسب آخر التقارير.

وموضوع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام هو تحويل العالم إلى البرتقالي موّلوا، واستجبوا، وامنعوا، واجمعوا!”. .

وتُنسق الجهود ذات الصلة بهذه المناسبة لإضاءة المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي تذكيرا بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف.

ويُعد العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.

بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية
عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء) والعنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية) والاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)؛
تشويه الأعضاء التناسلية للإناث؛
زواج الأطفال وفقا لتقرير الأمم المتحدة.

ولا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة.
ولا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة- دون أن يتم وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.
فاليوم اضيئوا منازلكم وشوارعكم وزينوا سياراتكم باللون البرتقالي وتمسكوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال (استوصوا بالنساء خيرا) وقال ( ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا ليئم) فكونوا كرماء لا لائماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى