موازنات – الطيب المكابرابي – معبر أرقين.. لا كرامة للانسان

الخرطوم الحاكم نيوز

ذهابا وايابا الي ومن جمهورية مصر العربية كان لزاما على المرور بمعبر أرقين البري على الحدود السودانية المصرية حيث يفترض ان تتم إجراءات الدخول والخروج والتفتيش الجمركي هناك..
قضينا في الذهاب عشر ساعات بالتمام والكمال وسط إجراءات سلحفائيةبين الجانبين إذ دخلنا المعبر عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وغادرنا باتجاه اسوان عند العاشرة ليلا..
في طريق العودة كذلك كان وصولنا الجانب المصري عند العاشرة صباحا ولم نفرغ من الإجراءات الا بعد الثالثة عصرا لعدم وجود موظفين الابعد صلاة الجمعة بساعة أو أكثر ثم في المعبر السوداني كان لنا نصيب من التأخير حيث غادرنا المعبر كليا عند السادسة مساء اي ثمانية ساعات ونصف بين المعبرين..
هنا التعامل بالمزاج فلا احد يسأل موظفا أو ضابط شرطة في الاتجاهين خوفا من المعاكسة ومزيدا من التأخير…..
هنا الخدمات لاتقدم الا بأسعار يضعها مقدم الخدمة وفقا لهواه الأمر الذي يرهق المسافرين ويقصم ظهورهم ويجعلهم يتحدثون بصوت خفيض عن ان التأخير في المعابر يتم لاغراض من بينها ان يبيع كل صاحب سلعة سلعته لهؤلاء المسافرين.
خدمات الميناء من حمامات ووضايات ومقاعد راحة واستجمام ليست كافية وتنقصها النظافة خاصة في الجانب السوداني الذي مازال يعتمد في تفتيش المسافرين وفحص العفش على النظام التقليدي اليدوي حيث ترفع يديك وربما تخلع ملابسك للتفتيش الشخصي ويدخل ضابط الجمارك يده في الحقائب بغرض البحث والتفتيش مايؤكد عجز الدولة عن توفير جهاز تفتيش إشعاعي كماهو في الجانب المصري..

من يعبرون هذا المعبر بين البلدين هم مواطنونا وبشر قبل كل شئ ويجب أن ياخذو من الخدمات ماهو جيد وسهل بقدر مايدفعون..
كرامة الإنسان واحترامه يقتضي ان يتوفر له المكان المريح والخدمة السهلة والسريعة والا تنتهك كرامته بشكل يجعله يتواري خوفا من غضبة القائمين على أمر هذه المعابر فيضطر للصمت مهما كان حجم الضرر الواقع عليه..

نتمنى ونرجو ان يقوم المسئولون عن هذه المعابر في المركز بالخرطوم والقاهرة بزيارات مفاجئة وسرية ليقفوا بانفسهم على حجم معاناة الناس وليضعوا من الحلول ماهو كاف ومناسب لمايجدوه من اشكالات ومعوقات حفاظا على آدمية الناس وكرامتهم وعلى صحة الناس وفيهم الطفل والشيخ والمرأة وصاحب الحاجة والمريض..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى