مدير صندوق الشرق: المشاريع مُهدَّدة بالتوقُّف والصندوق بلا “أب”

الخرطوم: ياسر الكُردي

رسم المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار شرق السودان، “أبو محمد جعفر ونتك، صورة قاتمة لمستقبل الصندوق والمشاريع الضخمة في الطُّرُق والجسور والكهرباء التي ينفِّذها بولايات الشرق الثلاث؛ البحر الأحمر، كسلا والقضارف. مؤكداً في مؤتمر صحافي عقده استضافه مركز الحاكم نيوز بفندق برادايس بالخرطوم، أن الصندوق الآن يعيش بلا أُب، بعد أن تمَّ حلَّه من قِبَل رئيس وزراء العهد البائد “محمد طاهر ايلا”، ثم عاد الصندوق بقرار من رئيس مجلس السيادة “عبد الفتاح البرهان”، مُشيراً إلى أنه عاد على الورق فقط ولكنه يعاني واقعيا من إهمال كبير، دفع بعض العاملين به لتقديم استقالاتهم بينما هدَّد الباقون بالذهاب بقضيتهم المتمثِّلة في نيل حقوقهم من ضمان اجتماعي وتأمين صحي وتحسين أجورهم، لأبعد مدى.
وقال “ونتك” إنَّ الصندوق ينفِّذ (52) مشروعاً بولاية البحر الأحمر، (98) مشروعاً بالقضارف و(132) مشروعا بكسلا، وذلك بتمويل من الصناديق العربية وعلى رأسها الصندوق الكويتي، مُنوِّهاً إلى ان الصناديق التزمت بدفع 80% من قيمة المشاريع على أن تلتزم الحكومة السودانية بالـ 20% المُتبقِّية، وبحسب اتفاقية أسمرا 2006م كان مُخطَّطاً أن تنتهي كل المشاريع خلال (5) أعوام فقط، شريطة أن تلتزم الحكومة بدفع (600) مليون دولار، لكن الحكومة طوال (14) عاماً لم تلتزم سوى بدفع (252) مليون دولار فقط، ما تسبب في تهديد الشركات الأجنبية العاملة في المشاريع بالتوقُّف عن العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى