وليد علي ادم ..يكتب من اجل الاصلاح. الحلقة( 103)

ملفات عاجلة في بريد وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالنيل الازرق

وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية ( وزارة الزراعة سابقا) يقع علي عاتقها النهوض بالموارد الاقتصادية بمختلف انواعها خاصة الموارد التي تسهم في زيادة الايرادات والدخل القومي.
سلسلة من اجل الاصلاح شرعت في تسليط الضوء علي عدد من المشروعات لاهميتها الاقتصادية والاجتماعية وعبر ملفات املين ان تجد الاهتمام والمتابعة من قبل حكومة الولاية اولا ومن ثم وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية
الحلقة (103) تتناول ملف ( المحجر البيطري – وسوق صادر الماشية) ما لهما من اهمية اقتصادية وشهدت الفترة السابقة تحرك ملحوظ ابان عهد الوزير المكلف الدكتور يوسف سليمان وسجل زيارات ميدانية للموقعين للوقوف علي الوضع الراهن وتلمس المشاكل والتحديات مما يتطلب جهد اكبر من المهندس رحاب احمد موسي وزير الانتاج المكلف لمواصلة الجهود والاسراع في ازالة كافة المعوقات التي اعاقت المرفقين من النهوض

وفيما يتعلق بمشروع المحجر البيطري شهدت المرحلة الأولى من المشروع
اكتمال اعمال الحفريات وصب الاعمدة الخرصانية للمبنى الاداري الرئيسي.وحسب حديث المقاول المنفذ اعمال مجدي يارا بان كافة مقومات العمل متوفرة. .
ويعتبر مشروع محجر الدمازين البيطري خطوة متقدمة لتحقيق حلم طال انتظاره ويصب في اتجاه الترتيبات التي من شأنها تهيئة كافة الظروف لتشجيع الاستثمار و الاستفادة من الثروة الحيوانية الهائلة التي تنعم بها الولاية
وباكتمال قيام المحجر ستحدث نقلة كبيرة في قطاع الثروة الحيوانية وزيادة الدخل الولائي والقومي واستيعاب عدد كبير من العمالة والخريجين.
خاصة و أن مشروع المحجر يقع شمال الدمازين وجوار الطريق القومي الدمازين سنجة وتبلغ مساحته 4 الف و200 متر ويشتمل على عدة اقسام ( المبنى الاداري – التحقين والتفتيش – بئر للمياه – المحرقة للتخلص من النفايات – الغطاس – الزرائب ( الحظائر) – الاستقبال)
وحسب الدراسات وجهات الاختصاص ان الطاقة الانتاجية للمحجر تبلغ 500 ألف رأس في العام وان الظروف ملائمة لنجاح المحجر خاصة وان ولاية النيل الازرق خالية من الأمراض الوبائية.
وفي تصريح صحفي سابق اكد مجدي عبدالوهاب مدير الشركة المنفذة ان كافة المعدات والمعينات متوفرة بالموقع وداخل مدينة الدمازين .وأعلن جاهزية الشركة المنفذة للانتهاء من تشييد المحجر في الفترة الزمنية المحددة في بنود العقد وحسب المواصفات المطلوبة.
الان الوضع الراهن لمشروع المحجر يحتاج لتدخلات عاجلة والعمل علي حلحلة المشاكل والمعوقات لمواصلة العمل والاستفادة من اجواء السلام التي تعيشها الولاية

اما ملف سوق صادر الماشية الواقع جنوب الدمازين يكفي ان هذا السوق ظل لسنوات طوال يعاني ومازال يعاني من الاهمال وعدم الاهتمام و
يعتبر سوق صادر الماشية من اهم المواعين الايرادية بالولاية ومؤهل ليكون سوقا رائدا في مجال اسواق الماشية والثروة الحيوانية بالسودان اذ انه يمتلك امكانيات جيدة تؤهله لذلك خاصة في جانب البني التحتية والمساحة والموقع الجغرافي فضلا عن العامل الاهم وهو الاعداد الهائلة للثروة الحيوانية التي تزخر بها الولاية وتقدر بحوالي 20 مليون راس.
وتبلغ المساحة الكلية للسوق 250 الف متر مربع ( 500×500) متر
والبنيات التحتية شبه مكتملة
وتشمل ( مكاتب الادارة
-وحدة بيطرية – ميزان كبير يسع لوزن قطيع كامل في لحظة واحدة
صالة مزاد لبيع الحيوانات – كر رئيسي أو زريبة رئيسية – منامات للماشية – مواقع تسمين تفوق ال350 موقع
– مرابط تسع لاكثر من مائتي حيوان في اليوم الواحد
– كافتريا ملحق بها عدد 2 دكان – أكشاك ودكاكين تعمل في بيع الاطعمة والمواد التموينية غرفة أو مكتب تحصيل – حمامات ). و
الهدف من المشروع ( مشروع انتشار سوق صادر الماشية) لتحسين وإنتاج وتسويق الثروة الحيوانية في مناطق الزراعة المطرية والتي تم إختيارها بعناية من حيث وفرة المرعي الطبيعي والاعداد الهائلة للماشية بنوعيها (كبيرة- صغيرة) و
تم تصميم وتهيئة المشروع بحيث يتمحور حول نشاطات تجريبية تعنى بالاحتياجات ذات الاولوية لدعم تحسين إنتاج وتسويق الثروة الحيوانية والمشروع في حد ذاته جزء من مشروع تحسين أنتاج وتسويق الثروة الحيوانية بالولاية والذي يمثل جزء من نفس المشروع على مستوى القطر والممول من البنك الدولي ويشمل
المشروع بالولاية محليتي الدمازين والتضامن
.
يقع علي عاتق ادارة سوق الصادر مجلس إدارة برئاسة وزير الانتاج والموارد الاقتصادية وعضوية اخرين يمثلون محلية الدمازين
و مدير السوق عضوا ومقررا
وعضوية كل من مدير عام الثروة الحيوانية و مدير إدارة المراعي والعلف و مدير بنك السودان فرع الدمازين
بجانب مدير الأمن الاقتصادي و المستشار القانوني للوزارة
ومدير عام وزارة المالية
و ممثل جامعة النيل الأزرق و ممثل ديوان الزكاة بالولاية
بالاضافة لعدد خمسة أعضاء يمثلون قطاعات الثروة الحيوانية غير الحكومية من تجار ومنتجين وجزارين ورعاة وتتمثل خدمات المشروع في العمليات الارشادية : في مجال صحة وتربية الحيوان مما يسهم في إنتاج ثروة حيوانية بمواصفات جيدة و الخدمات التسويقية حيث يمثل السوق قبلة لمنتجي الماشية بالولاية و يمثل سوق صادر الماشية سوقا خدمية يؤمها التجار من كافة ولايات السودان ويوفر السوق الحيوانات بأعداد كبيرة للسوق المحلي القومي والصادر غير أن التصدير تكتمل إجراءاته بولايتي الخرطوم أو القضارف نسبة لعدم توفر الخدمات والظروف التي تسمح بالتصدير المباشر من الولاية
و يوفر السوق للتجار والمنتجين المحليين دوافع لمزاولة نشاط رعاية وتربية وتسمين الحيوانات حيث يضم السوق داخل مساحته اكبر من 350 موقع تسمين بالإضافة إلي كر رئيسي (زريبة) تمارس فيها عمليات البيع والشراء
و يقدم السوق الخدمات البيطرية حيث يضم السوق وحدة بيطرية متكاملة
وحسب الجهات المختصة ان المشاكل والتحديات التي تواجه سوق الصادر وادت الي أعاقه تنمية وتطوير السوق كثيرا و من ضمنها عدم تفهم التجار لدور السوق وإدارته والهدف من إنشائه و ضعف سداد الرسوم المفروضة من قبل الدولة
وعدم وجود نافذة إيرادية موحدة حيث يتم التحصيل من قبل المحلية و إدارة الثرواة الحيوانية بالإضافة إلي إدارة السوق كل على حدا .مبينا ان كافة المرافق والمباني الموجودة داخل مساحة السوق بالاضافة للسور الخارجي تحتاج لصيانة شاملة بجانب عدم وجود وسيلة حركة بالرغم من بعد موقع السوق عن الادارة حيث تقع في اقصي جنوب محلية الدمازين.
ومن المشاكل والتحديات عدم وجود شبكة كهرباء عامة بالسوق بالاضافة لضعف خط المياه وعدم استقرارها مع تكرار القطوعات لفترة طويلة مما يضر بالحيوانات من حيث العطش. فضلا عن تهالك الشوارع الداخلية بالسوق وحاجتها للردميات حتي لا تؤدي الي غمر مساحة السوق بالمياه في فصل الخريف وهذا بدوره يجعل تجار الاغنام للخروج خارج مساحة السوق مماينعكس سلبا علي الايرادات وعدم تفعيل قانون السوق في حد ذاته تحدي.
و بالرغم من اكتمال البني التحتية بالسوق الا ان المشاكل انفة الذكر اقعدت بالسوق كثيرا واعاقة تنميته وتطويره بصورة ملحوظة بالاضافة لعدم اهتمام مجالس الادارات السابقة بادارة السوق وحلحلة مشاكله .
ونامل بنهاية العام 2020 حل كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه سوق صادر الماشية حتي ينطلق
للامام ويحقق الاهداف المنشودة.

ختاما:-
ملف مشروعي المحجر البيطري وسوق صادر الماشية اولوية ونناشد حكومة الولاية ووزارة الانتاج والموارد الاقتصادية باتخاذ خطوات من شانها انعاش اقتصاد الولاية وزيادة المواعين الايرادية.

( اللهم اني قد بلغت فاشهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى