مجدي صديق عبد الله يكتب : القيادة المشتركة للفترة الانتقالية

الحاكم نيوز
وقعت الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية والتي كانت أهم بنودها بالتركيز علي التفاوض مع حركات المسلح والوصول الي حل نهائي لجذور الأزمة السودانية
جرت مفاوضات ماراثونية بحثا عن السلام والوصول إليه بين حكومة الفترة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح بدرة الجنوب سوداني جوبا
ووصل الطرفان في نهاية المطاف الي اتفاق سلام ناقش مشاكل الاقاليم السودانية شمالا جنوبا شرقا وغربا ووسطا
وشهد العالم علي ذلك الاتفاق الذي وصفه المراقبون بأنه سلام تاريخي ناقش كل شي ووصل الي أقصي مايمكن أن يتم التوصل إليه
من ثم وقعت مصفوفة التنفيذ والتي تعني بجداول تنفيذ الاتفاقية الي ارض الواقع
ابرز التحديات في تنفيذ الاتفاق حل الحكومة الحالية وتعيين حكومة تنفيذية تشمل حركات الكفاح المسلح بالنسب المتفق عليها وكذلك زيادة ثلاثة مقاعد بالمجلس السيادي استيعابا أيضا لهؤلاء الموقعين وأهم اهم المطلوبات تكوين المجلس التشريعي للسلطة الانتقالية والذي منوط به الكثير في مجال التشريعات القانونية وتعديل القوانيين المعيقة للتحول الديمقراطي المنشود بعد نهاية الفترة الانتقالية
القيادة الجديدة التي ستتسيد المشهد السياسي بالضرورة أن تشمل علي حركات الكفاح المسلح والحرية والتغير كحاضنة سياسية تحتاج إلي إعادة صياغة وترتيب حتي تستوعب الراهن الذي سيحدث بعد دخول حركات الكفاح المسلح وبالضرورة وجود المكون العسكري كأحد الشركاء الأصليين في الحكومة الانتقالية
الحرية والتغيير كحاضنة سياسية يري بعد المراقبون أنها فشلت في الكثير من مطلوبات الفترة بدءا بالتكوين الوزاري والذي وصف بالاداء الضعيف في بعض الوزارات كالمالية والخارجية قبل إعفاء وزيريها
وكذلك التجارة والصناعة والتي يعول عليها المواطن البسيط في الايفاء بمطلوباته الحياتية اليومية
المهم في الأمر أتمني أن ينزل اتفاق السلام بمصفوفته سريعا الي ارض الواقع والإسراع بتشكيل أجهزة الحكم التنفيذية والتشريعية علي وجه السرعة واختيار أكفأ العناصر لتولي الحقب الوزارية لاسيما تلك المرتبطة بمعاش الناس وتعديل القوانين الممهدة الي التحول الديمقراطى وإزالة التشوهات علي كل القوانين وموائمتها مع القوانين الدولية لنصل معا الي دولة مدنية محترمة مندمجة في المجتمع الدولي بالتحضر والرقي ورفاهية انسانها وعزته وكرامته
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى