هشام الكندي يكتب : 21 أكتوبر .. من أطلق الرصاص

الخرطوم : الحاكم نيوز
تظل قضايا الاغتيالات بالعالم طي الكتمان يكتنفها الغموض وتعمل حكومات ومخابرات شعبها لفك طلاسم القضية ودوافع الجناة رغم مرور السنوات ابرزها مقتل الرئيس الامريكي جون كنيدي 1963ورئيسة وزراء الهند اندريا غاندي 1984 والرئيس المصري أنور السادات1981 ورئيسة وزراء الباكستان بناظير بوتو 2007 ورئيس الكنغو جوزيف كابيلا 2001 وربطت بينها استخدام الرصاص مع اختلاف قرائن الأحوال وصولا لعدالة الحكم . فثورة ديسمبر التي ازاحت حكم العهد البائد ودفع مهرها شبابا في ربيع العمر وفوهة البندقية التي صوبها العسكر ضدهم لايزال بارودها حاميا وقلوب وحشا امهات الشهداء تنتظر ليل صباح لجنة اديب لتخفف آهات الوجع المكلوم فلم يندمل جراح الألم الغائر حتى تتجدد الأحزان فالمشهد ذات المشهد خرج الشباب لتلبية دعوات مليونية 21 أكتوبر للتعبير عن أداء الحكومة في الفترة الإنتقالية بشقيها العسكري والمدني الذي لم يلبي رغبات وتطلعات الشعب خاصة الشباب وقود لهب الثورة فالمعناة والأزمات تتجدد والمواطن ينتحب وضبابية الرؤية تصيب الوزراء والتخبط الحكومي والصفوف فقط في مخيلة الشعب و(جرادل) المياه لاتبارح أهلي بالكلاكلة لشراء المياه من عربة الكارو وشخير الموتورات يعبر عن آهات قلوبهم (ياعطشان البحر جبنك) فالمواطن أصبح يبحث عن جردل مياه الشرب للصلاة والاستحمام فاللبن والخبز والسكر ولحمة الضأن أصبحت كماليات توفر حينما يأتي الضيف ، فاحتشدت ثورة الشباب مجددا زرافات هادرة تخرج للمليونية وكل قطاع على هتافه يغني على ليلاه يجمعهم هم الوطن والمواطن (الشهداء ماماتوا الأرواح مع الثوار) ومع دعوات الخروج للمليونية يخرج السيد والي الخرطوم بالتوجيه لقفل الكباري المؤدية الى قلب العاصمة الخرطوم لترتكز القوات الأمينة بالمداخل لعدم وصولها لمحيط مجلس الوزراء وشوارع الخرطوم قرارا شابه الإخفاق وعدم الدراية عملا وتنفيذا باعتبار أن جموع الشباب الهادرة التي خرجت هي التي أتت بكم (من أين أتى هؤلاء) فلولاهم لكان معظم وزراء بلادي في سياحة خارجية ينظرون للسودان عبر السوشال ميديا ووالي الخرطوم الذي لم يفهم الحصة بعد على رغم وجوده
مع ثوار الميدان وطالما أن الشباب يريدون إيصال صوتهم لحكومتهم في ذلك (حرية سلام عدالة) شعار الثورة كفل لهم ذلك فقطار الثورة إن لم يخرج عن مساره والهبوط إلى السنترليق وبارح الشباب المساطب الجانبية بالحلة وخلصت لعبة(الليدو والببجك) وذهبوا إلى مواقع العمل وحقول الإنتاج ودور العلم لكانوا مقدمين الشموع وانواط التكريم لساستهم لكن تلاشت أحلامهم سراب (بحلم بالاماني والجنة النضيرة) فالشباب اعياهم النضال والتعب لبزوخ فجر الثورة وملحمة الإعتصام كانت ماراثون طويل الضاحية فضاحية الجريف كانت تود خطف شرف الوصول لكن ترسانة القفل بكبري المنشية حال دون وصول الثوار المتعطشين لإرسال صوتهم ومظلمتهم للقادة هناك وتجمع المئات منهم للعبور والحماس يحدوهم وشعارات الثورة تدفع قلبوهم قدما ويطلق الرصاص المجهول ليقتل ويصيب صدور الشباب فيرتقي قائد شباب الثورة بالجريف محمد ابدقن في ساعات المليونية الأولى تصيبه رصاصة في مقتل تجدد الأحزان مجددا للجريف واللوبيا للصادق اليأس فتخرج جموع هادرة من المواطنين لتشيعه وقصة استشهاده تنقلها الأسافير وشباب الجرافة بغلقون مدخل كبري المنشية إلى حين يقدم من أطلق الرصاص على ابدقن للعدالة ، والأيام تمضي لخمس ايام يرتقي الفتى حسين عبدالقادر شهيدا ثانيا بعد إصابته بذات الموكب بمدخل كبري المنشية ودخوله المشفى بعد إصابة بليغة بالرصاص وبيان الشرطة ينفي صلتها بإطلاق الرصاص ليرتفع عدد الشهداء إلى إثنين . سيدي والي الخرطوم ووزير الداخلية ومدير الشرطة ويبقي السؤال من أطلق الرصاص لا بد أن تجيب علية تحريات الشرطة وربما كان هناك شهودا لحظة إطلاق النار ، وماذا كان سيحدث إن لم تغلق الكباري سيدى الوالي وماذا لو وصل هؤلاء الشباب أسوار القصر الجمهوري أو مجلس الوزراء هل ستسقط الحكومة وماذا لو سقطت آلم يأتي بها الشباب انفسهم إم ستسقط هيبة الدولة سيدي الوالي ألم تكون هي ساقطة اصلا جميع المواد حينما اتت بوزراء ضعاف مهزومين وليس هناك شكل حكومة لا مجلس تشريعي ولا وزراء ولاية الم تسقط هيبتها طوابير الخبز والوقود حتى بعد رفع الدعم الجزئي ومنه للكلي ألم تسقط هيبتها ووقوف المواطن لساعات في جاكسون وكركر ليعود لبيته ألم تسقط هيبتها وهي تشتري دولارات المواطن من السوق السوداء لدفع التعويضات ألم تسقط هيبتها تسرببات تسجيل زيرو فساد المخجلة وماخفي اعظم ، سيدي الوالي إنت تتحمل كل ماحدث من خلل يوم المليونية ، عليك أنت ومدير الشرطة بتقديم الجناة إلى العدالة عاجلا ومعرفة الجهة التي أطلقت الرصاص وعدم وجود وكيل نيابة مرافق للقوة أيضا تقصير واضح بعدم تجانس المؤسسة العاملة ويبقي السؤال قائما لمدير الشرطة من أطلق الرصاص قدموهم للمحاكمة علنا فزمن الغطغطة والدسديس انتهى والجيل الراكب رأس يراقب وحشى امهات الشهداء بالنار إنكوى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى