موازنات – الطيب المكابرابي – السودان الجديد قاب قوسين

قديما تم الترويج لخرط ودويلات قيل انها السودان المنتظر سودان مابعد التقسيم وتنفيذ المخططات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة ورسمت آليات تنفيذ هذا المخطط بدقة متناهية…
مر الزمن وتبدلت كثير من المواقف ومرت ٧لي السودان حكومات شتى بعضها حكومات ضعف وبعضها حكومات هوان لم تستطع حتى مجابهة الدعوات المتتالية والمتكررة لجعل ٧ذا التقسيم واقعا…
في ظل الحكومة الحالية وماصاحاب كل أفعالها من ضعف بدأت الأصوات المنادية بالسودان الجديد تعمل في العلن وتصير من النعرات العنصرية والبغضاء بين أبناء الوطن مايرقي لدرجة المساءلة القانونية وتقديم هؤلاء للمحاكم بتهم إثارة الكراهية واعلان الحرب والتحريض على الابادة حيث بات الكثيرين ممن يسمون انفسهم بابناء الهامش يخرجون على الناس بتسجيلات صوتية أو فيديو او لايف أو كتابات تحرض على اجتثاث أبناء الوسط والشمال بدعاوي ان هؤلاء كانوا ومازالو يحكمون أبناء الهامش ولابد لابناء مايسمى بالهامش اقتلاعهم وحمكمهم واستعبادهم…
الحكومة سمعت كل هذا وهي على علم تام به وبامكان٧ا تحريك الإجراءات القانونية واتخاذ الخطوات الأمنية تجاه هؤلاء باعتبارهم ممن يسعون الي تقويض أركان الدولة وإثارة الحروب فيها والفتن والقلاقل ونشر الخطاب العنصري…
علي اثر هذا الخطاب وهذا التهديد الذي بات معروف ومكشوفا ومرسلا على العلن لا تتوقع الحكومة ان يظل من يتم تهديدهم بالقتل والاستئصال هكذا ينتظرون هجوم العنصريين عليهم وقتلهم وسحلهم وسبي نسائهم كما يروحون وينتوون..
الدولة الفاشلة حقا هي تلك التي تنظر حدوث مثل هذا ولاتحرك ساكنا ولاتتخذ من الإجراءات مايمنع أمثال هؤلاء من التمادي في إعلان الحرب على الآخرين ويمنع دخول آخرين على ذات الخط العنصري مثلما يحدث الآن طالما أن الدولة وبكل مؤسساتها تنام في أحلام واوهام من يقلل لها من قدر و٨طورة مثل هذه الأحاديث..

ماننتظره ان تتحرك أجهزة الدولة المعنية تجاه هؤلاء وفتح البلاغات ضدهم سواء كانوا داخل أو خارج البلاد وان يتم تطبيق القوانين عليهم وعلنا حتى يرتدع ويرعوي من يفكرون بمثل هذا التفكير والا فاننا أمام دولة تؤيد هذا الذي يجري ويحدث وتزايد بوتيرة عالية وبالتالي تجب مقاتلتها حتى نحتفظ بسودان خال من العنصريين..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى