عائشة الماجدي تكتب : ما نسينا

الخرطوم الحاكم نيوز
سيوف ناعمة..

أعاد النشطاء هذه الأيام تغريدة للقيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي المحامي الأستاذ وجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين، على صفحته بالفيسبوك بتاريخ ٤ مايو من العام ٢٠١٨ كتب فيها (الان الساعه واحده والنصف من صباح الجمعه.. وانا من الخامسه والنصف من مساء الخميس في صف البنزين ولم اصل بعد. الثورة هي الخيار )

ثار الشعب وانتفض من أجل هذه المطالب التي ذكرها وجدي في أزمه الوقود الذي كان لا يتجاوز سعر الجالون فيها ٤٨ جنيه وازمة الخبز والتي كان لا يتجاوز سعر الرغيفه واحد جنيه وازمة المواصلات التي كانت ما بين الخمسه الي عشرة جنيه،، ليتولي وجدي صالح وأمثاله مقالد السلطه في البلاد على دماء الشهداء وبأسم الشعب حتى يفعله فيه الافاعيل أصبح وجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين له حراسة شخصيه وسواق خاص ووضع خاص لا يدري كم لبس المواطن في عهده في صف الوقود، ولا يشغل باله بعدم وجود وتحريره ليصل ٤٩٥ جنيه وبالمقابل سترتفع الأسعار في كل الخدمات وستشهد السلع الاستهلاكية ارتفاعا فوق الذي طالها ربما يصل ل خمسمائة في الميه

ليته قال فشلنا كما قالها حميدتي رئيس اللجنه الاقتصاديه في حكومه الثورة الذي جعل من الدكتور حمدوك صاحب الخبرات الدولية نائبآ له (إذا كان الغراب دليل قوم ..سيهديهم إلى دار الخراب إذا كان الغراب دليل قوم… فلا فلحوا ولا فلح الغراب)، تبقى مشكلات غياب الرؤية وضعف الأداء التي اعترت العام ونصف من مسيرة حكومة الثورة وحاضنتها الحرية والتغيير، تجعل أمثال حميدتي وقواته الغير شرعيه تسيطر على البلاد بعد أن كانت مليشيا قتاليه حدوديه أصبحت اليوم تتدخل في المشكلات السياسية، والاقتصادية، والصحيه، والتعليمية بالبلاد مما ازم الأوضاع في الوقت الذي كانت البلاد تحلم لانتقال سلمي وسلسل للسلطه بعد سنوات من الدكتاتورية والاحاديه السياسية وجعلت جموع الشباب الثائر تحلم بالشعارات البراقه والأماني والأشواق المستحقة في دولة السلام والحريه والعدالة وبعد عام ونصف من تضحيات الشباب الذين صعد على اكتافهم سارقي السلطه والثروة تبخرت الأحلام وذهب ادراج الرياح .

فسبحانك [ تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ] صدق الله العظيم. وكأن الخالق أراد أن يبث علينا دليلآ عمليآ وقطعيآ على هذه الآيه الكريمه فتحول حميدتي ذو الأربعين عامآ من قائد لمليشيا مسلحه متهمه بارتكاب الفظائع في دارفور وقائد لمجوعات عشائريه ترتزق للخارج وتاتمر لأمره كما تحول وجدي صالح من مرتزق سياسي متسول للإنقاذ والسفارات أصبحوا بين عشية وضحاها رقمآ يصعب تجاوزه في ظل الهوان السياسي وأصبح نفس من كانوا يكيلون له التهم بالسابق ل حميدتي وقواته من المدنيين أمثال وجدي وغيره هم من يخططون له ويرتمون في حضنه…….

نُحن نستاهل

يتبع

Exit mobile version