رئيس الوزراء يؤكد العمل بكل شفافية للوصول الي دولة تنموية ديمقراطية

– أكد الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء التزام الحكومة الانتقالية بالعمل مع كافة الفعاليات الوطنية بكل شفافية للوصول الي دولة تنموية ديمقراطية.

ودعا حمدوك فى ورقته ( الإطار العام للدولة التنموية الديمقراطية ) ضمن برامج المؤتمر الاقتصادي القومي الذي انعقد صباح اليوم ، إلى وضع سياسات اقتصادية تمتاز بالفاعلية والمصداقية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنهضة التنموية .

وأستعرض تجارب الاقتصاديات الناهضة في دول آسيا وغيرها عبر دمج إقتصادياتها مع الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج سلع بمواصفات عالية تنافس في الأسواق العالمية وتركيزها علي تنمية وبناء الكادر البشري.

وقال إن الدول التنموية الديمقراطية تضع لبنات بنائها الاساسى لأجيال المستقبل وتركز على التنمية المستدامة مؤكدا التزام الحكومة الانتقالية على وضع الأطر اللازمة لاحداث التنمية المتوازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي مستصحبين تجارب الدول الناجحة مشيرا الى فشل الأنظمة السياسية المتعقبة على حكم البلاد فى التأسيس لمجتمع منتج وخلق نظم إقتصادية متفق عليها .

وطالب حمدوك بأهمية اتباع أساليب مبتكرة لإحداث التنمية تحت مظلة سياسية تتصف بالشفافية والمشاركة الجماهيرية الواسعة عبر الهياكل المؤسسية والقانونية التى تستنهض الهمم والابتكار منوها الى أن التنمية المستدامة ترتبط بعملية التدريب المستمر ورفع قدرات الكادر البشري التى تقود الى رفع الانتاجية والقدرة التنافسية داخليا وإقليميا وعالميا بالاضافة الى إتاحة الفرص الاستثمارية للجميع دون إحتكار .

وأكد دكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء أن السودان يمتلك قوة كامنة من الموارد في كثير من المناطق والقطاعات تقود لتنمية اجتماعية تحقق النمو والازدهار في جميع أنحاء البلاد.

و قال في ورقة الإطار العام للدولة التنموية الديمقراطية ومكونات برنامج الحكومة الانتقالية وأولوياتها في الجلسة الثانية للمؤتمر الاقتصادي القومي الأول بقاعة الصداقة اليوم إن هذه المناطق تمثل مركز للهجرة الداخلية لتوفيرها فرص العمل ومصدر لاستيراد تكنولوجيا الإنتاج والمعرفة والابتكار ات المؤسسية والاستثمارات لتلك المناطق والتي تعمل علي النمو الصناعي الشامل.

واستعرض د. حمدوك عددا من المناطق منها ولاية البحر الأحمر التي يمكن ان تكون مركزا للخدمات اللوجستية في الموانئ والنقل والتخزين إضافة لولايات النيل الازرق وسنار والقضارف التي يمكن ان تكون مجمع زراعي وصناعي متكامل لصناعة الجلود والنسيج والاحذية، وولاية الخرطوم والجزيرة ونهر النيل التي يمكن ان تكون مراكز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار حمدوك أن ولايات شمال كردفان الكبري يمكن ان تكون مجمعزراعي صناعي متكامل يقوم بتربية المواشي وإنتاج اللحوم والصمغ العربي، اما ولايات دارفور الخمسة يمكن ان تكون مركزا للاستثمار في الانتاج البستاني والبذور الزيتية و نهر النيل والبحر الأحمر وكسلا يمكن ان تكون مركزا للصناعات التكنولوجية والابتكار بانتاح الآلات والمعدات اما ولاية الشمالية يمكن أن تكون مركزاللسياحة وقبلة لمختلف بقاع العالم.

وأشار حمدوك الي أن من الموارد التي يتمتع بها السودان الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها للتقليل من الطلب على الوقود الاحفوري مع امكانية وصولها المناطق الريفية والاستفادة منهافي دفع عجلة الانتاج والنمو الاجتماعي وخلق فرص العمل في الريف والحضر.

وأكد حمدوك من خلال استعراضه لورقته فى الجلية إنه لعملهذه الاقطاببشكل فعال في تحقيق التنميةيجب وضعالاصلاحات المؤسسية والمالية اللازمة وان تعمل الدولةمع المجتمع علي تعزيز ودعم واستغلال الموارد للمساهمة فى زيادة الانتاج والانتاجية في كل القطاعات وخلق فرص عمل منتجة وتنويعالاقتصاد وتحقيق التحول الهيكلي والنمو الشامل والمستدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى