محمد إدريس يكتب .. حفل زفاف التطبيع !!

(شريف خيري)في السفارة في العمارة كان رمز الصمود في بداية الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي واخرجه عمرو عرفة بطولة عادل إمام وداليا البحيري،إلا أنه في نهاية الفيلم وصفوه بالخاين والعميل!

يبدو أن وضع الخرطوم الآن أشبه بشريف

خيري فهي من عاصمة قمة اللاءات الثلاث ،تهرول الان الي حفل زفاف التطبيع ترتدي حزاء كعب عالي وفستان قصير لترمي وراء ظهرها تاريخ الكرامة والمقاومة!

وكما قالت الأديبة أحلام مستغانمي،حرب إسرائيل ليس علي المقاومة نفسها التي ولد فيها كل عربي ابي،لا يكفي لإسرائيل أن تدمر السلاح وإن تزهق الأرواح،ولا أن تهد مدنا علي رؤوس ساكنيها ،نصرها في أن تقتل ذلك الشي الصغير الذي لا يري بالعين المجردة، تلك الانفة التي ورثناها ابا عن جد وتظل حتي في جثثنا تقول لها (لا) للهوان!

أعجبني حديث التجاني سيسي أمس لاحدي وكالات الأنباء عن (التطبيع المجان)بالإشارة الي قلة العائد،المؤسف أن ثمن الكرامة الملياري كان مجرد عناوين صحفية ليعود الوفد خالي الوفاض!

كثيرون يركبون موجه التطبيع هذه الأيام دون هدي أو كتاب منير،النائب برطم يفوج وفد شعبي الي إسرائيل ويتزعم تيار (التزبيط ) علي قول عادل امام /نكاية فقط في تيار المقاومة الذي يرمز للاسلاميين ..!!

لن تمطر السماء ذهبا وفضة بالتطبيع مع إسرائيل فقد سبقتنا دول الي( نادي التطبيع )لم يكن حالها بأحسن ، ولن نكون فسلطيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم،

اللذين شرعوا في التأقلم والتعايش مع إسرائيل وانطبق علينا المثل السوداني :

(ناس البكا استغفروا والجيران كفروا)!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى