محمد احمد ميجر يكتب: الاوضاع بالفترة الانتقالية بالدولة السودانية اكبر من فشل حكومة!!!

محمداحمدميجر

إن الاوضاع القاتمة والسواد الذي خلفته حكومة الانقاذ في نسختها الاخيرة من سني حكمها للدولة السودانية في كافة الاصعدة من انعدام للسيولة في البنوك والصرافات والمواد الميسرة للحياة والوقود وبلوغ الكتلة النقدية للمجتمع الاقتصادي السوداني ذورتها لاول مرة في تاريخه وضيق الحال الذي بلغ نهاياته وكان له التاثير الكبير في وضع السودان في معية ربيع عربي -بتاريخ محدث- اضف الي ذلك الثورة الكبيرة في مجال المعلوماتية هذا بدوره شجع كثير من القوي الوطنية والشارع المحتقن والتنظيمات السياسية والاحزاب من رتق انقساماتها وجمع تشيئاتها من تكوين خلاياها الخاصة توظيفا لملائمة الاجواء للانقضاض علي النظام الانقاذي المنتحر امام خيانة قادته والاطماع والفتن اوان لفظ انفاسه الاخيرة ،
وفي ظل هذه الظروف والقراءات تولدت اوضح ثورة عرفها التاريخ الحديث كان اوضح سماتها ومطالبها توفير معاش الناس، وارجاع هيبة الدولة ، والتخلص من النظام السياسي القائم واعادة التوازن للاقتصاد السوداني المتضخم و المنهار وهلم هزيمة..
والثورة اندلعت في كل ربوع الوطن ممثلا في رمزية الدمازين في الجنوب ،لسودان ما بعد الانفصال وعطبرة في الشمال النيلي فكانت ديسمبر التطلعات للدولة المدنية المرتقبة لتتسم الحياة العامة والخاصة بالحرية والسلام والعدالة وهلم فخرا.
فولدت قوي اعلان الحرية. والتغيير )قحت( واسعة الانساب، كتلخيص لكل الحراك الثوري وكحاضنة سياسية للوضع الحكومي الوليد بشراكة غير مفسرة حتي في علم السياسة الحديث مع المؤسسات العسكرية الموجودة وفق ماحفظ تاريخا بالوثيقة الدستورية كمنتوج ثوري.
المتابع لكل مجريات الاحداث وميلادية الدولة المدنية الجديدة، يصعب التفريق بين ما تم.
هل هي ثورة ام انتفاضة ؟ علما بان هنالك اختلاف جوهري بين الثورة والانتفاضة كمصلح سياسي ودلالة معرفية، مقاربة مع واقع المآلات وما يحدث وتتطوع به الافعال من تردي يعقبه تردي في كل شئ وهذا بدوره ساهم في تضييق دائرة الرؤية وارباك حظوظ التجربة القحتاوية فضلا عن انتهاج التصفيات السياسية مع عدو اليسار التقليدي التيارات الاسلامية التي لا ينكر الا مكابر دورهم الكبير في انجاح فعاليات الثورة نكاية بالانقاذ جراء الظلم والاهانات الذي تعرضوا له من اخوتهم في الانتماء بعد الانشقاق المشهود، اضف الي ذلك الكوارث الطبيعية و الصحيةالعالمية)جائحة كورونا (التي كان لها نصيب دولة خرجت توا من وضع ثوري محموم فضلا عن من جاءت بهم محاض الصدف وتولوا قيادة دفة هذه التجربة المأزومة،زيادة افتعال التصادمات مع كثير من القيم الدينية والوطنية والثوابت والمرتكزات فكان حاديهم مقولة *الاديب احمد مطر… )ينتخب احدهم* *نفسه خادم للغرباء برتبة مارشال !!! او جلادا للشرفاء بلقب حبيب الشعب !!!(*
*حاشية*:-
بلد غربه وشرقه غارق في الدماء ووسطه غارق في الماء اشبه حاله بالكهل جابر *)الذي وافق وقوعه من الحمار سقوطه علي العقرب!!!(*
حري بهكذا اوضاع لم تتنسم فيه البلاد رياح النقاهةالتعافي منذ البداية وحتي الحال، المثول امام بيت للخبره في الميتافيزيقيا للتشخيص وفك الطلاسم وتحديد ما ينبغي فعله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى