الخرطوم : الحاكم نيوز
يحتسب السلطان أحمد علي دينار سلطان دارفور عند الله تعالي فقيد الوطن الراحل السيد/ أحمـــــد إبراهيـــــــم دريج الحاكم الأسبق لإقليم دارفور الذي حدث وفاته المنية بدولة بتسوانا “الإثنين”
ويعتبر الراحل أحد أبرز الرموز الوطنية والسياسية والإجتماعية بالبلاد وهو من الرعيل الاول الذي ضرب مثالا للسياسي المحنك والإداري الفذ ورجل الدولة القوي، ففي عهده تمددت المشروعات على إمتداد الإقليم وحصد أهل دارفور ثمار تلك المشروعات التي ظلت شاهدة على
عظمة عطاء هذا الرجل فقد خلد أهل جنوب دارفور بمدينة نيالا بإطلاق اسمه على أحد أحياء مدينة نيالا “حي دريج” ، تقديرا لدوره واعترافا بفضله .
الراحل دريج من أرسى أولي قواعد التنمية بدارفور ويقف الطريق المشهور بالإسم الثلاثي نيالا – كاس- زالنجي، خير شاهد على عطائه وأكبر برهان على الدور التنموي الذي قاده الراحل بعزيمة وإصرار فلقد كانت قضايا
ْ المهمشين والمظلومين تجد عنده الرعاية الكاملة والعناية التامة فسجل في سِفر حياته أكبر المشروعات
التي أصبحت شاهدة على عطائه إضافة لكثير من المشروعات الخريية والإنسانية التي ارتبطت
بإسمه وخاصة الأعمال الخيرية الخالدة التي وضعها بولاية وسط دارفور.
وعدد السلطان مآثر الفقيد سائلا المولي عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
من هو الراحل إبراهيم دريج ؟
وولد احمد ابراهيم دريج في قرية كرقولو مركز زالنجي في عام ١٩٣٥م. ودرس المدرسة الأولية بالفاشر والوسطى بالدويم (بخت الرضا) ثم الثانوي بمدرسة حنتوب الثانوية.
التحق بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم) حيث تخرج في كلية الإقتصاد (إحصاء) في عام ١٩٥٧م ثم التحق بجامعة ليستر بالمملكة المتحدة.
وعمل الفقيد مديراً عاماً للإحصاء بالسودان، ثم تقلد رئاسة جبهة نهضة دارفور في ١٩٦٤م. ثم أصبح نائباً برلمانياً عن دائرة قارسيلا في عام ١٩٦٥م ، ثم وزيراً للعمل عن حزب الأمة. وأصبح زعيماً للمعارضة في الجمعية التأسيسية في عام ١٩٦٨م ، ثم حاكماً لإقليم دارفور في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.
