حمدوك: لجان المقاومة كانت في الصف الأول للتغيير وعليها مواصلة حماية وحراسة الثورة

أشاد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بالدور الذي اضطلعت به لجان المقاومة في عملية التغيير جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمجلس الوزراء وفد لجان المقاومة بولاية جنوب كردفان وقال د. حمدوك أن لجان المقاومة كانت في الصف الأول للتغيير مطالباً إياها بمواصلة حماية وحراسة الثورة وأضاف مخاطباً لجان المقاومة “ أنتم الذين صنعتم هذه الثورة وأنتم على يدكم تم هذا التغيير”.

وأكد رئيس الوزراء أن الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل موصياً الشباب بالمحافظة على الثورة وشعاراتها العظيمة.

وقال د. حمدوك أن السودان يستشرف آفاقاً جديدة وأن السلام ما عاد أمنية وأصبح واقعاً بعد مباحثات مضنية وسيتم التوقيع عليه بشكل نهائي في الثالث من اكتوبر القادم، في مرحلة أولى، مؤكداً عزم الحكومة على تحقيق السلام الشامل والمستدام، مشيراً في هذا الصدد إلى مواصلة الحوار مع القائد عبد العزيز الحلو والتواصل مع القائد عبد الواحد محمد نور لتحقيق ذلك.

ودعا رئيس مجلس الوزراء بنات وأبناء جنوب كردفان للمساهمة في تعزيز التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية في ولاية جنوب كردفان وأضاف في هذا الجانب “العلاقة بين المكونات الرئيسية في الولاية علاقة بها تمازج وندعو لاستعادة هذا النموذج الجميل ليصبح أنموذجاً لبقية الولايات”.

وأكد د. حمدوك أن ولاية جنوب كردفان تتمتع بإمكانيات وموارد كبيرة وتقع في قلب حزام التمازج موضحاً أن الحكومة تعمل في مشروع #الأحزمة_الخمسة بصورة جادة لتصبح نموذجاً للإقليم من حولنا والعالم.

وأشاد رئيس الوزراء بوعي شباب الثورة بالقضايا والتحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية الأمر الذي سيسهم في حمايتها، وقال سيادته أن الحكومة الانتقالية ورثت تركة مثقلة وليست لديها حلول سحرية، مؤكداً أنه وبتضافر الجهود مع قوى الثورة سيتم تجاوز كل التحديات.

وأكد رئيس الوزراء أن السلام سيحصن عملية الانتقال ويساعد في تعزيز علاقات السودان الخارجية، موضحاً أن الاختبار الحقيقي للسلام هو تسهيل حياة الناس والإسهام في إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب.

وأكد د. حمدوك حرص الحكومة الانتقالية على معالجة المشكل الاقتصادي لتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وكشف في هذا الصدد عن الشروع في تنفيذ سياسات اقتصادية سيكون لها نتائج إيجابية على مستوى تحسين الوضع الاقتصادي.

كما أكد رئيس الوزراء أن انتشار السلاح يُعد واحدة من تركات النظام البائد وأعلن في هذا الجانب عن وجود لجنة تعمل على جمع السلاح، مشدداً على ضرورة أن يكون السلاح بيد الدولة مشيراً إلى أن السلام سيلعب دوراً كبيراً في حل هذه المسألة.

وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة الانتقالية على بسط الحريات والمحافظة عليها، واستطرد ” أن الديموقراطية تبنى بالتجريب وتتحقق من خلال الممارسة”.
كما أكد د. حمدوك التزام الحكومة بتأهيل البنى التحتية ودعم مشاريع التنمية بالولايات مشيراً إلى أن الحكومة وضعت أولوية في الميزانية العامة للصحة والتعليم بجانب تأهيل البنى التحتية والإنتاج والإنتاجية.

وقال رئيس الوزراء أن استضافة جوبا لمباحثات سلام السودان خلقت مناخاً جديداً لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكداً عزم البلدين على جعل حزام التمازج حزام للأمان والطمأنينة واختتم رئيس الوزراء حديثه للجان المقاومة بولاية جنوب كردفان ” انقلوا سلامنا الحار للأهل في جنوب كردفان الحبيبة وسنصلكم هناك إن شاء الله”.

هذا وقد بحث اللقاء جملة من القضايا أبرزها أهمية تحقيق السلام الشامل وجمع السلاح ومعالجة الوضع الاقتصادي بجانب تأهيل البنى التحتية وتنفيذ مشروعات التنمية بولاية جنوب كردفان وتعزيز دور المرأة.

وأوضح عضو لجان مقاومة ولاية جنوب كردفان محلية كادوقلى السيد/ علاء الدين السيد في تصريح صحفي أن د. حمدوك ثمن الدور الطليعي الذي تلعبه لجان المقاومة في حراسة ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسباتها ،مبيناً أن اللقاء ناقش سبل دفع عملية السلام الجارية الآن في جوبا ،مضيفاً أن رئيس الوزراء قدم تنويراً خلال اللقاء عن مباحثات السلام التي تمت مع القائد عبدالعزيز الحلو بأديس أبابا واعتبرها خطوة تمثل اختراقاً في عملية التفاوض ،مشيراً الى أن اللقاء تناول الصراعات القبلية التي شهدتها ولاية جنوب كردفان خاصة في مدينة كادوقلي مبيناً أن رئيس الوزراء حث لجان المقاومة على تعزيز السلمي الاجتماعي والتعايش السلمي بين مجتمع الولاية .

وثمنت عضو لجان مقاومة ولاية جنوب كردفان محلية القوز الدبيبات السيدة/ ايمان عبد الله يعقوب دور منظمة معاً وهيئة محامي دارفور التي اتاحت لهم الفرصة للقاء السيد/ رئيس الوزراء، موضحة أن اللقاء تناول أهمية تحقيق السلام لاسيما وأن المرأة السودانية تعاني من مشاكل الحرب والنزاع.
من جانبه أوضح عضو لجان المقاومة بولاية جنوب كردفان محلية أبو جبيهة السيد/ ابراهيم خليل أن اللقاء تناول التفلتات الأمنية في المنطقة الشرقية بجبال النوبة خاصة سيطرة بعض المليشيات على مساحات في المنطقة الشرقية وضرورة التعامل بحسم من قبل القوات الأمنية مع هذه المليشيات مبيناً أن رئيس الوزراء وعد ببحث ومعالجة هذا الأمر.

وقال عضو لجان مقاومة ولاية جنوب كردفان محلية ابو جبيهة السيد/ تاج الدين حامد العمراني أن اللقاء مع رئيس الوزراء بحث مجمل القضايا أبرزها السلام والاقتصاد، داعياً دول الجوار بدعم حكومة الفترة الانتقالية كما دعا إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب باعتباره مهدداً حقيقياً لاستمرار الفترة الانتقالية، مضيفاً أن اللقاء أمن على ضرورة الاهتمام بالزراعة باعتبارها المورد الأساسي لنهضة السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى