الاعتراف بالذنب فضيله.. ولكن أوقفوا هذا التمكين

تقرير /يسن عثمان
شكرالجنة إزالة التمكين والتي اعترفت بالأمس أمام الملأ بأنها أخطأت في فصل بعض الموظفين بالخدمه المدنية لحثيات قامت بها لجان مشكله قبل قيام الثورة وبهذا الاعتراف الشجاع نتمنى أن تتم المعالجة السريعة لهذا الأمر
لان هنالك ظلم وقع على عدد كبير من الموظفين تم إنهاء فصلهم من الخدمة بدون اي اسباب مسببه وبالتالي هم الآن في حيره من أمرهم ويواجهون ظروف صعبة للغاية في ظل هذة الظروف الاقتصادية التي يعلمها القاسي والداني وهنالك الكثير من الأخطاء الإدارية التي تستوجب فصل العامل من الخدمه المدنيه وهي كثيرة جدا ومعروفه لدي الجميع وعلى راسها تقريبا القضايا التي تمس الشرف والأمانة وقضايا الاختلاسات والجوانب المخله بالشرف والاستيلاء على المال العام والتزوير والغش والتلاعب في الشهادات وغيرها وعلى العموم باعتراف اللجنة الان هم أبرياء من كل هذة التهم ولكن ربما يكون فقط جاء هذا الفصل لانتمائهم السياسي لأي حزب ولكن هم من الكفاءات ومخلصين في اعمالهم
وكان ينبغي على اللجنة ان توضح لنا اسباب التشهير بهم اولا وأسباب فصلهم وكم يبلغ عددهم من ثلاثة الف وظيفة الكشوفات المرفقه والمعمول بها حتى الآن في عهد هذة الثورة والتي جاءت لتحقيق الحرية والسلام والعدالة
ومن المؤسف كل الحكومات منذ الاستقلال وحتى تاريخ اليوم استخدمت نفس السلاح وقد سجل التاريخ أول قرار للحالة للصالح العام اصدره رئيس الوزراء عن حزب الامه اللواء عبدالله خليل كأول سابقة من نوعها في التاريخ السياسي السوداني واسم الموظف هو منصور احمد الشيخ شقيق الزعيم العمالي الشيوعي الشفيع احمد الشيخ ومن تلك اللحظة وحتى تاريخ اليوم حدث ولا حرج في كل الحقب السياسية بما في ذلك العهد البائد وحتى يومنا هذا يتواصل هذا المسلسل باقصاء ثلاثة الف وظيفة مما أثر سلبا على كفاءة هذة المؤسسات
والجديد في عهد هذة الثورة انبثقت عن لجنة إزالة التمكين الأم عشرات اللجان وتم تفويض لكل وزير بتطهير وزارته وشخصت اللجان في الوزارات الموظفين وتحت حصانة كامله بأن يبلغوا ضد زملائهم واحدثت هذة العملية شرخ كبير فتحولت الخدمة المدنية الي فوضى وكيديات وتصفية حسابات ومهاترات ووقفات احتجاجية واقتحام لبعض الاجتماعات وسط هتافات
الا ان أصدر رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك مؤخرا خطاب معمم يوضح فيه كيفية فصل موظف الخدمة المدنية والاليات والخطوات التي يجب أن تتبع لكن جاء الخطاب بعد فوات الآون
والجديد الذي ادخل في ثقافة التمكين لأول مرة في التاريخ السياسي بالبلاد في عهد هذة الثورة هو كتابه الولاء السياسي في المواثيق الرسمية كشرط اساسي للتوظيف لم يكن يكتب في عهد الحكومات السابقة وقد صاحبت عملية استبدال الموظفين القدامى بالجدد موجات من الهياج الثوري والحماس والتشهير واستخدمت فيه مفردات الكسح والمسح
وشمل الاقصاء الان كل وكلاء الوزارات ومدراء كل الجامعات ورؤساء كل الأقسام والمدير ين العاميين ولكل رؤساء مجالس الادارات ولكل الهيئات ومدراء كل المراكز والمجالس وكل المفوضيات والاكاديميات ومراكز البحوث وغيرها من المرافق
وعلى العموم نأمل بعودة المفصولين عن طريق الخطأ كما أعلنت لجنة التمكين فورا الي مزاولة اعمالهم والاعتذار العلني لهم وتكريمهم لأنهم لم يلجؤ الي المحاكم بل سلموا أمرهم الي الله ومن كان الله معه لن يضيع وما ضاع حق وراءه مطالب وأمر المؤمن كله خير ونأمل من هذة الثورة ان تعود إلى رشدها ولا تعاقب أولياء أمور من كانوا ابناؤهم هم سند ووقود لهذة الثورة فالوطن يسع الجميع هيا ننهض جميعا لدفع الإنتاج والانتاجية حتى نخرج مما نحن فيه الآن وإياكم والظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة وقد حرمه الله على نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى