أمل أبوالقاسم تكتب.. عليك بالأغلبية الصامتة سيدي “البرهان”

ما دونه الإعلامي والطبيب الإنسان “وليد محمد سليمان” علي حائطه بالفيسبوك كفيل باستدار الدموع من مقل كل من توفرت فيه الإنسانية الحقة وقد جاء فيه بالنص ( والله اليوم في العيادة المجانية موقف لن انساه.. جاءت مريضة وبعد سمعت شكواها عملت ليها فحص بول ظهر فيه صليبين استون وما عندها سكري وبعد اصراري على السؤال اكتشفت إنها يومين ما اكلت عشان بيتهم ما فيهو حاجة وما يوجد لا يكفي حتى لاطفالها الابوهم مات منذ عامين.

بالله عليكم اي ألم هذا والله العظيم لم تتوقف دموعي عن البكاء.

قاتل الله كل من كان سبب جوع وضياع الكثيرين.

تبا للسلطة، ماذا ستقولون انتم ومن سبقكم يوم الوقوف امام الله)

(2)

إنتهى مكتوب دكتور وليد وتجدونا نتفاعل مع هذه السيدة بذات مشاعره ونتساءل ذات التساؤل مضافا إليه ترى كم إمرأة متعففة قهرتها الحاجة وامرضتها المسغبة وضيق ذات اليد

؟. كيف ينام السادة المسؤولين والحكومة جمعاء والشعب الذي ولوا عليه تنام بيوته وصغارها وهم يتضورون جوعا ثم وبكل برود يبيعونهم الوهم بأن الأمور تمضي بسلام وان وان… رغم ان الوضع مكشوف للجميع على كافة الصعد تعليم، صحة، اقتصاد، إجتماع، أمن والبلاد بذا على شفا حفرة من الإنزلاق و الانهيار ان لم تكن انهارت فعليا.

وفي ظل هذا الوضع المأزوم واينما توجهت تجد الناس يتساءلون أين الجيش؟ وإلى متى سينتظر؟ وربما بينهم من ليس مقتنعا بالطرح لكن على الأقل أصبح بالنسبة لهم القشة التي يتعلقون بها.

(3)

قبيل أسابيع صرح سعادة قائد القوات المسلحة، رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان ” بأنهم رهن إشارة الشعب ان فوضهم فخرج إليه الزواحف وقطعوا الطريق على الشعب، ذلك لأن ليس هنالك من سيستجيب لهم لأسباب معلومة. أما اليسار وصبيته فلن يخرجوا انتصارا لذاتهم واختيارهم حتى وان كانوا يعلمون تداعيات ما اقترفت يداهم من جهة ومن جهة حتى لا يشمت فيهم اليمين رغم ان الأخير شمت وضحك حتى بانت نواجذه. إذن سيدي الرئيس دعك من هؤلاء واولئك فكلاهما يمارس الكيد ويسعى للكسب السياسي ولا يهمهم أن تساقط الناس جوعى وهم ليسوا سوا بضعة ملايين، وركز مع الأغلبية الصامتة من الشعب وهم عشرات الملايين. وهؤلاء لا يعلم السواد الأعظم من هو الرئيس او من على سدة الحكومة فقط يريدون ما يسدوا به رمق أطفالهم وينشدون لهم الأمان. هؤلاء أيتها القوات المسلحة لسان حالهم المزري هو من يفوضكم ليتكم تنظرون لهم بعين الرحمة، ولأنكم سوف تسألون عنهم يوم الموقف العظيم.

(4)

أعلم تماما ان مناشدتي هذه ستألب على الكثيرين من الهائمين مع السياسة بعيدا عن الموضوعية والإنسانية سيما انه ومع التدهور المريع للأوضاع توجس الكثيرين من عملية انقلاب للجيش لأنها الحل الأوحد في هذه الظروف فنزعوا يعددون ومن باب الخوف والتخويف المآلات.

لكن مقصدي يتمحور في ان يتقلد الجيش مقاليد الأمور مع تشكيل حكومة كفاءات من المدنيين ريثما يتم الإعداد لإنتخابات تستصحب فيها مخرجات عملية السلام، واظنه الطرح الأقرب للخيارات التي قال بها سماحة الإمام الصادق المهدي من واقع قرا


ءته للواقع.

Exit mobile version