أمل أبوالقاسم تكتب .. إلى من يهمه الأمر

عممت توجيه الخطاب لما ساطره لأني وللحق لا أدري من اناشد من السادة المسؤولين وامامهم من المشكلات التي ترهق المواطن ما يكفي دون أن يقووا على حلها فما بالكم بما ساطرح وهي قضية من الأهمية بمكان كونها تتعلق بمستقبل أطفال سيصبحون جيلا باكمله في المستقبل لكن وآه من لكن.

ادلف إلى الموضوع واقول انه خلال زيارتنا نهاية الأسبوع المنصرم لقرية ( قوز عوض الله) الواقعة بولاية النيل الأبيض وتبعد بضع كيلومترات من محلية جبل أوليا بالعاصمة الخرطوم ضمن القافلة التي سيرتها السفارة الإماراتية عبر مجموعة الهلال الأحمر لدعم المتأثرين بالسيول والفيضانات، وَقفنا على عدد من الإشكالات بعضها آني بسبب تهدم منازلهم ليصبحوا في العراء واخرى متجذرة لم يجدوا صوتا يوصلها لحكومتهم بالولاية أو المركز الخرطوم منذ حكومة الإنقاذ وإلى الآن.

(2)

وفي الأولى فقد اشتكى أهالي القرية لطوب الأرض وقد أصبحوا نهبا للسعات الثعابين التى باتت تتصيد اجسادهم عند قضاء حاجتهم لانعدام الحمامات التي هدمتها السيول، لكن الأهم من ذلك هو المأوى نفسه واعنى الخيام التي تضم الواحدة منها ثلاث أسر احيانا فيما اشتكت سيدة إنها تقضي سحابة نهارها وصغيرها الذي وسدته كتفها اما متنقلة بين الخيام أو في الهجير تلفحهما سخانة الجو.

تركناهم وقد أودعت القافلة في سوحهم إلى جانب المواد الأخرى مجموعة مشمعات نتمنى أن تجد حظها من التوزيع العادل فقد تلمسنا عدة شكاوى في الخصوص.

(3)

اما مشاكلهم المزمنة الأخرى والتي تشي بأنهم في وادي غير ذي زرع وليس على بعد مسافة قريبة من العاصمة فإلى جانب افتقارهم لوحدة صحية وقابلة فإن أهم مشكلاتهم تتجسد في التعليم الذي أصبح هم وهاجس للأمهات اللأئي جلسنا إليهن في تلكم الراكوبة المتواضعة وظللن يبدين مخاوفهن من عدم لحاق أبنائهم بالتعليم لإنعدام اي مؤسسة تعليمية بما في ذلك الروضة اي ان ابناءهم من المنازل إلى مدارس القرية المجاورة التي تبعد عنهم نحو ثلاثة كيلم ( الصفا).

حكت الأمهات كيف أن ابنائهن يجدون مشقة إلى تلكم القرية التي يقطعون الطريق إليها راجلين وبينهم زغب صغار يخشون عليهم إلى جانب الرهق من ملمات الشارع وكلنا نعرفها جيدا. وقد دفع ذلك بعدد مقدر الخروج من التعليم ومن اكمل فبصورة مذبذبة. أما طلاب الثانويات ومن تمكن اللحاق بالتعليم فمستواهم الدراسي ونسب النجاح ضعيفة ان لم تكن منعدمة بسبب عودتهم متأخرين مضافا إلى ذلك انعدام الكهرباء بالقرية رغم إنارة القرى التي تقع قبلها وبعدها.

(4)

السادة المسؤولون في المجلس السيادي وعلى رأسهم الرئيس الفريق أول “البرهان” ونائبه الفريق أول ” حميدتي”، السادة الخيرين من النيل الأبيض وخارجها، السادة سفارة الإمارات التي اتاحت لنا الفرصة وقدمت وما بخلت، وإلى كل من يأنس في نفسه مد يد العون قرية (عوض الله) تناديكم وقد حملونا الأمانة ليتنا نجد من يتحملها عنا والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى