مبارك أردول : العدالة في إمتحان الشهادة السودانية وليس المساواة فيها

العدالة في إمتحان الشهادة السودانية وليس المساواة فيها…

ان تعدل يعني ان تفاضل ….

الصورة المرفقة تشير الي طالبات يجلسن لامتحان الشهادة الثانوية في احدي مراكز البلاد، ومن المرجح انها في دارفور او كردفان حيث انعدام البنية التحتية لاتخلو لمتابع.

المؤلم في هذه الصورة هي ان هذا الامتحان ينعقد في توقيت موحد ومحتوى واحد ايضا لكل الطلبة في السودان رغم أنف الاختلاف البائن في ظروف الطالب والامتحان من منطقة لاخرى بدءا من البيئة المدرسية والتحصيل الاكاديمي ووفرة الكتاب المدرسي والمعلم، هذا فضلا عن الظروف الامنية والمعيشية للطالب وغيرها.
اذكر اننا عندما امتحنا للشهادة السودانية في نهاية عقد التسعينيات لم يكن هنالك معلم لمادة الرياضيات الخاصة في كل مدينة الدلنج رغم قربها من المراكز الحضرية.

اننا في حاجة لاعادة النظر في قضية المساواة القسرية التي تطبق لامتحانات الشهادة الثانوية في البلاد ودراسة ما اذا كان تطبيق العدالة افضل من المساواة القسرية السارية منذ القدم، ونقصد بالعدالة هو تصميم الامتحان وفق مؤشرات وظروف مختلفة ولثلاث مستويات في البلاد، هذه المؤشرات بينها المواد التي درسها الطالب وظروف مكان الامتحان، سيما وان نتيجة الامتحان هذه سوف تحدد نوع التخصص والجامعة التي يجب ان يواصل فيها الممتحن مشواره التعليمي والعملي لاحقا ، او سيكون الطالب ضمن الملايين الفاقد من حجرات الدراسة الجامعية.

الامر في غاية الأهمية وهي اجراءات تفضيلية يجب أن تطبق من الان سيما واننا نعتقد اننا متفقون لازالة الفوراق التي خلفتها السياسات القديمة.

مبارك اردول
14سبتمبر 2020م

تعليق واحد

  1. أطلب من وزير التربية والتعليم بأن يكون لجميع المواد جزر ٢٠٪ للظروف التي مرة بها طلاب الشهادة السودانية في هذا العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى