السماني عوض الله يكتب : سرور يبعث السرور !!

 

تشرفت بالمشاركة في اللقاء الذي نظمته رابطة الصحافة الإلكترونية مكتب القاهرة ضمن كوكبة من الإعلاميين السودانيين في اللقاء التفاكري مع مساعد وزير الخارجية المصرية مسوؤل ملف السودان وجنوب السودان السفير ياسر سرور ونائبه السفير كريم مختار.

والباب يكفيك عنوانه ، عندما طاف سرور بكل الحضور مصافحا ومبتسما في وجه الجميع وأمام كذلك السؤال الصعب الذي طرح بشفافية وأكثر صراحة .

والسفير سرور الذي عمل في عدد من المحطات الخارجية يعرف تماما بواطن الأمور وكانت إجابته حاضرة رغم التساؤلات المثيرة والمحرجة في ذات الوقت ، فقد أكدت الدبلوماسية المصرية إهتمامها الكبير بالسودان ، حين اختارت سرور ومختار في هذا المنصب .

والحقيقة التي لا غبار عليها إن السفير ياسر سرور ومعاونه اكدا موقف مصر الثابت الذي لا زحزحه حوله فيما يتعلق بقضية السودان وأن هذا الموقف لا حياد عنه مهما تكالبت الضغوط وتعددت المبادرات ، موقف محسوم ومعلوم في ذات الوقت بالأ تفريط في وحدة وسيادة السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية .

وسرور بعث بتطمينات عندما تم تفسير الملاذات الأمنة في دارفور وعندما تحدث عن مسألة التعليم السوداني في مصر والطلاب المقبولين في الجامعات المصرية واللجنة المشتركة بين البلدين وعن ملتقي رجال الأعمال المصري والسوداني وعن الإقامة ومراجعة إجراءاتها .

والأهم الذي تحدث عنه السفير سرور قضية الهدنة الإنسانية والوصول الي وقف إطلاق النار ومشاركة القاهرة في الرباعية رغم تحفظ السودان عليها وتأكيده على أهمية وجود مصر ضمن أي مبادرة متعلقة بالسودان كذلك جهود مصر المتواصلة لرفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي وإقراره بأن السودان واحد من مؤسسي هذا الإتحاد .

وصراحة أقول بإن اللقاء كان شفافا وصريحا لم يلحظ الوفد الصحفي أي علامة ضيق أو تحفظ على ردود المسؤول المصري وألتمس كذلك الموقف المصري الثابت تجاه السودان .

وكذلك ابلغ الوفد الصحفي الخارجية المصرية عن رضاه التام لأداء البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان والتي لعبت دورا مهما في هذا التقارب الشعبي والرسمي بين البلدين والشعبين بل طالب الوفد الخارجية بتمديد فترة السفير هاني صلاح لفترة أخري لإكمال المشوار الذي بداه بثبات وتفاني وإخلاص يجسد حبه للسودان ولشعبه .

والسفير كريم مختار نائب مسؤول ملف السودان بالخارجية المصرية ، كان كريما جدا ولطيفا مع الوفد الصحفي وظل مرافقا له حتي غادر مقر الخارجية في العاصمة الإدارية فهو أكد أنه كريم ومختار بعناية ليكون مساعدا للسفير سرور .

وكم كانت سعادة السفير ياسر سرور عندما أبلغته في ختام المقابلة بأننا خطونا خطوات متقدمة في تشكيل شبكة الإعلاميين المصريين والسودانيين (شمس) والتي ستحمل كل هذه الجهود والتبشير بها وسط شعبي البلدين ، ووجد هذا الأمر إرتياح كبير من قبل السفير سرور الذي باركه رغم علمه بهذه الجهود التي قام بها زملاء اعلاميين من البلدين

Exit mobile version