بورتسودان :هنادي النور
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير وزارة الصحة لضرورة الاهتمام بالجانب الصحي والكوادر وتوفير الامكانيات اللازمة التي تدعم استقرار الأطباء بالبلاد وشدد علي ضرورة رفع الوعي والتثقيف وارثاء ثقافة الكشف المبكر .
وحذر عقار من خطورة الأمراض المنقولة عبر المداخل والمناطق الاخري ووجه وزارة الصحة بضرورة الاحتراز وإقامة مراكز صحية بمداخل البلاد المختلفة.
ونبه عقار خلال تدشين الحملة التوعوية لأمراض الكبد في السودان، التي نظمتها الجمعية السودانية لرعاية وتوطين زراعة الكبد الخيرية (SSCILT) بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية، تحت شعار: “كبدك سندك.. ودعمك سندك اليوم الثلاثاء من مخاطر مرض الكبد خطورة هذا المرض من خلال الارقام التي زكرت مشددا على اهيمة التخطيط الجيد للمؤسسات وانتقد وجود وزارتين للصحة بالبلاد في إشارة للتأمين الصحي، وأشاد بجهود جمعية رعاية توطين وزراعة الكبد للجهود المبذولة وأضاف إن الشعار يجسد المسؤولية المشتركة وتكامل الادوار.
من جانبه أكد الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادي، أن الوزارة ماضية في مراجعة وتحديث قانون زراعة الأعضاء، وأوضح أن وزارة المالية وافقت على دعم مجانية زراعة الكلى والكبد في السودان، وتم تضمين هذا البند في الميزانية القادمة لتخفيف التكاليف عن المرضى.
وكشف إبراهيم أن عام 2026 هو الموعد المتوقع لاستعادة خدمات زراعة الكلى والكبد بالكامل، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على استكمال التجهيزات الفنية اللازمة في مستشفى علياء، الذي يُعتبر حالياً الأكثر جاهزية. ولفت إلى أن البرنامج كان مزدهراً قبل الأزمة، حيث تم إجراء 180 عملية زراعة كلى في عام 2022، وأكثر من 12 عملية زراعة كبد.
وإشار إبراهيم إلي ملف الأمراض الكبدية، واصفاً مكافحتها بأنها تحدٍ صحي وطني كبير ونوه إلي أن البلهارسيا (الحَرَسَة) لم تعد متوطنة في الجزيرة فقط، بل انتشرت في جميع ولايات السودان، وكشف عن أن مسحاً سابقاً أظهر أن نسبة الإصابة بين طلاب الخلاوي في شرق دارفور تجاوزت 80%. وأعلن إستمرار برنامج توزيع الحبوب الوقائية لطلاب المدارس بدعم من دول كتركيا وكوريا.
وأوضح إبراهيم أن جميع أنواع الفيروس الكبدي منتشرة، وتنتقل عبر الدم والحقن وضعف الرقابة الصحية على الأغذية، وأشار إلى تسجيل وفيات بين الأمهات بسبب الفيروس. وأعلن عن الموافقة على إدخال تطعيم الكبد الفيروسي “ب” ضمن تطعيمات الأطفال الروتينية، والذي يُتوقع أن يبدأ تطبيقه الفعلي في بداية 2026.
ولفت إبراهيم إلى تزايد الإصابات المرتبطة بالمخدرات في مناطق التعدين، وأكد استمرار الجهود الأمنية لمكافحة المخدرات بالتوازي مع جهود التوعية المجتمعية، وأعلن عن وجود برنامج وطني للحد من الوفيات الناتجة عن النزيف الحاد والفشل الكبدي.
بدوره أثني الدكتور محمد الشريف محمد الحسن، رئيس الجمعية السودانية لزراعة الكبد، علي التعاون القائم مع وزارة الصحة والتأمين الصحي، مؤكداً أن المبادرات تسعى لتعزيز الوعي الصحي وتحسين السلوك المجتمعي.
وأوصي الملتقي علي للحملة على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في السلامة البيئية بسن قوانين ملزمة للقطاع العام والخاص للحفاظ على البيئة وشدد علي ضرورة إستخدام معدات الحماية الشخصية في مناطق التعدين، وتجنب المشاركة في الأدوات الحادة، وشرب المياه النظيفة ونادي بأهمية مساهمة الدولة والخيرين ورجال الأعمال مادياً ولوجستياً لمرضى الكبد، والتشجيع على التطعيم والفحص الدوري المبكر.
