الحاكم نيوز كانت هناك!
أهالي الشمالية يتسابقون لضيافة ضيوفهم من الفاشر
أزهري المبارك: خيري من البلد ولا استحق التكريم
نساء الغابة يقدمن درساً في التكاتف
المناصير يقدمون كمية من الأسرة (والدفايات) للأسر بالمعسكر
طالبات بمدارس القدار شكلوا لوحة جميلة لأطفال الفاشر
شباب الدبة: نمد الأيادي لنزرع الأمل ”
العفاض : منيرة ساتي
شهدت منطقة العفاض بالولاية الشمالية تدفق كبير من أهالي المناطق المختلفة لتقديم المساعدة ويد العون لأهالي الفاشر الذين نزحوا إلي الولاية وتحديداً منطقة العفاض تلك المنطقة التي شهدت تدفق كبير من النازحين بلغ عددهم750 أسرة من كردفان ودارفور ، بالإضافة إلي الأسر التي حضرت العفاض منذ سقوط الفاشر 152 اسرة،3000 اسرة متواجد في مدينة الدبة.
هذه الأسرة حل بهم المقام بالشمالية بعد رحلة طويلة وشاقة بحثاً عن منطقة آمنة تاؤيهم مما ماشاهدوه من ترويع وتعذيب وانتهاكات الجنجويد داخل منازلهم.
ولم يسلم الأهالي من بطش المليشيا حتي عند خروجهم من المدينة حيث قامت بفرض غرامات علي كل شخص يخرج من الفاشر بدفع مبلغ مليون جنية للفرد الواحد من الأسرة ، وان لم يستطيع يقوموا (بشفشفته) من تلفونات ودهب من النساء ،و الرجل الذي لا يملك مال يتم جلده حتي يعبر وكل هذه انتهاكات انسانية رواها هؤلاء النازحين داخل مخيمات معسكر الدبة.
وأثناء تجوالنا كوفد إعلامي من وزارة الثقافة والاعلام والسياحة للوقوف ميدانيا علي أحوال النازحين من الفاشر داخل معسكر أزهري المبارك ، وجدت إشادة كبير من كل سكان المخيمات بحق أزهري المبارك ودعوا له بالصحة ، وذكروا أنهم كأبناء ونساء الفاشر لن ينسوا هذا الجميل الذي قام به إنسان الولاية الشمالية المختلفة.
واستقبل أزهري المبارك الوفد الإعلامي الزائر وحكومة الولاية بهذه الزيارة التاريخية التي عكست ما سمعه الصحفيين من أفواه المتاثرين من انتهاكات الجنجويد.
وذكر المبارك أن أهالي الفاشر هم مننا وفينا وأصاف كلنا أبناء سودان موحد تجمعنا العادات والتقاليد السودانية التي تربينا علينا منذ عقب تاريخية طويلة وأوضح أنه لا يستحق أن يكرم لأن التكريم الحقيقي لهولاء الضعفاء الذين أتوا للنازحين وهم شغالين وتابع( ديل البحتاجوا التكريم) وقال بلهجة أهل الشمال (أنا خيري من البلد في النهاية شغال دهابي) يكرموا الزول الشغال عتالي البشيل في ضهرو يقسم من قوته ويجيب ولا يكرموا أزهري “.
وتعتبر هذه رسالة واضحة أن الانسان إبن البلد لا يغيره المال.
المناصير تتضامن مع الفاشر ….
قدمت قبيلة المناصير بالولاية الشمالية قافلة مساعدات لأهالي الفاشر بمعسكر أزهري المبارك بالعفاض.
وقال ناظر عموم قبيلة المناصير الناظر خليل حربي أنهم قاموا بهذه المساعدات تضامناً وعرفانا مع أهلنا بالفاشر لما شاهدوه من أفعال وانتهاكات المليشيا،وأوضح أن القافلة مكونه من خمسون عربة محملة بالمواد المختلفة ، وكان في استقبالهم المدير التنفيذي لمحلية الدبة صابر كشكش والحسن ابراهيم رئيس لجنة الطوارئ.
وأضاف حربي إن أهالي الفاشر سيكونوا وسط أهلهم لاننا سودانيين لدينا روح التكاتف والنخوة ونقف مع بعضنا وقت الشدة.
المرأة في الغابة…. دروس في التكاتف……
وقدمت مجموعة من نساء الغابة بمحلية الدبة قافلة مساعدات غذائية وملابس وأغراض صحية في بادرة إنسانية تعكس تأثرهم بالألم الذي عاشته المرأة في الفاشر ، ففي هذا الوقوف مع إنسان سلطان الفاشر يعكس للعالم الخارجي موقف المناطق الشمالية مع مواطنيين الولايات المختلفة خاصة الفاشر الذين اجبرتهم ظروف الحرب لمغادرة منازلهم وممتاكاتهم وأصبحوا بلا ماؤي ، ولكن نخوة اهل الدبة ومبادراتهم تفوقت كل التصورات وأصبحت يتحاكي بها في المنصات الالكترونية.
وأشارت الأستاذ سعاد ممثلة نساء الغابة إلي مجهوداتهم الجبارة في جمع المال لشراء المواد الغذائية والصحية ، واضافت أن نساء الغابة منذ سماعهم بهذه المبادرة تدافعوا للمساهمة لدعم اخواتهن النازحات وتخفيف آثار الحرب والنزوح والافعال الشنيعة التي مارستها المليشيا المتمردة معهم حتي وصولهم الشمالية.
خمسون سرير ودفاية من العمدة جابر …..
وطالب العمدة عطا المنان جابر جميع الخيرين أبناء الشمالية وغيرهم أن يسهموا في تقديم المساعدات لأهلنا الضيوف من الفاشر داخل مخيم أزهري المبارك بمنطقة العفاض
وأعلن عن تبرعه بعدد خمسون سرير ودفاية وذكر بأن الشتاء في الشمالية قاسي وجب علينا أن نوفر لكل الاسر الاحتياجات من الملابس الشتوية ، وشكر المجهود الكبير الذي بذله أزهري المبارك تجاه أهلنا بالفاشر .
القدار نموذجا….
ومن المناطق التي وقفت مع المتاثرين من أفعال الجنجويد كانت منطقة دنقلا العجوز القدار حيث كانت من أوائل القوافل التي سيرتها للاهالي بمعسكر العفاض بالدبة للأطمئان وتفقد أحوال مواطني الفاشر الذين عانوا كثيراً من انتهاكات الجنجويد والقصص المأساوية التي رووها منذ خروجهم من الفاشر حتي وصولهم الي برا الامان في مدينة الدبة ودموع أعينهم تتسابق قبل الكلام.
هذا التكاتف يدل علي أن الشعب السوداني متكاتف وقت الشدة مع بعضهم البعض دون تميز ، والحرب أثبتت معني الخطابات التي كانت تنطق في الهواء.
وكانت القافلة بحضور مدير وحدة دنقلا العجوز و المدير التنفيذي ومجموعة كبيرة من الاهالي والطالبات الذين شكلو لوحة زاهية وهم يواسوا الأطفال والفتيات في أعمارهم.
شباب الدبة الأيادي الممتدة…..
وكان لشباب محلية الدبة بصمة واضحة من خلال ما قاموا به من أعمال خيرية وتكاتف إتجاه اهلهم من فاشر السلطان فهم يحملون عرباتهم لداخل المعسكر بمواد عينية مختلفة ،كان شعارهم “نمد الأيادي لنزرع الامل “.
وكان في استقبالهم الأستاذ الحسن ابراهيم حامد رئيس لجنة الطواري والأزمات الذي بدوره وتفاعله الكبير جعل المناطق المختلفة بالشمالية تتسابق لمد يدها ، كان هولاء الشباب نعم الشهامة والكرم لضيوفهم.
