الي وزير الداخلية ومدير عام الشرطة : المقدم عاصم عبدالمجيد حسن يُجسد عظمة ضابط الشرطة النبيل

دكتور عبدالوهاب همت

بقدرما حزنت وأصابني إحباطٌ عميف تسلل إلى مسامي يوم الخميس ٦ نوفمبر و في مكتبكم عندما حضرت تلك السيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأظلمت الدنيا أمام ناظريّ وهي على تلك الحاله.
وفطنة القاريء ربما قادته ليتصور حالتها ، وأخف مافي أمرها أنها لاتمتلك مايسد الرمق واطفالها الثلاثه ولا ثمن أجرة الدار التي تأواها .
، بقدرما سعدت بل وطربت وانا اسمع وبإنصات شديد للحوار الدائر بينكما ، فقد اعتذرت تلكم السيدة على ضيقٍ تسببه لك بحضورها كلما ضاقت بها السبل وضاقت بها الوسيعه وأظلمت أمامها الدنيا فياسيادة وزير الداخليه وياقيادة الشرطة فإن المقدم عاصم يُمثلُ لها حلال عُقد وفراجٌ للكُرب فلتهناؤا بهذا الضابط الانسان العظيم .
لكنك ياعاصم أنزلت عليّ انا قبلها طاقات دفع ايجابيه عندما قلت لها( أنا سعيد بحضورك لي ولايسبب لي ذلك أي ضيق أو حرج).
مثل هذا الكلام الطيب لايصدُر الا من الأنقياء أصحاب الجذور الطيبه ، كريمي المنبت من تربوا في بيوت تعرف وتُقدر الانسانيه وتفهم معانيها ودوافعها وهم من رضعوا من أثداء أمهاتهم ليس حليب الغذاء ، بل حليب العز والفخار والمواساة وفك المشبوك ورفع الضرر وجبر الكسر، حليب الاحساس بالإخرين والوقوف الى جانبهم ، ومن هم الآخرين وأعني بهم أصحاب الاحتياجات الخاصة والفقراء والمعدمين ومن لايمتلكون غير الهواء الذي يمكن أن يستنشقونه حال توافره غير ملوثاً.
إعلم أيها الاخ الصديق أن مثل هذه المواقف ترصِفُ جسوراً من الود والاحترام والمودة والصداقة والأخوه الخالصه النقيه ، الصلبه بل الضاربه جذورها في أعماق الانسانية والانسانية التي أعنيها هنا هي الانسانيه الساميه المتسامحة التي لاترى في هذا الكون وساعاته القصار وأيامه المعدودات ، لاترى شيئاً خلاف الخير وبذل النفس للاخرين متى ما .. وأين ما .. وحيث ما…
ماقمت به أنت وان كان تصرفاً عفوياً ربما يكون أمراً يومياً تقوم به غير مبالٍ به ، لكنه للأمانه ينغرس في أعماق ونفوس بعض الناس رايةً ترفرف خفاقةً وتقول للآخرين ماقاله ود حد الزين شاعرنا الكبير إسماعيل حسن ( ديل أهلي) وديل أهلي بكلما تحمل بساطة كلمتين ذات مدلولين عميقين تجعلان كل شخص يباهي بأنه سوداني ورأسه مرفوع وجبينه يناطح عنان السماء.
في السابق كان هناك شعارٌ جميل وبراق يزين مخافر ومكاتب الشرطة ( الشرطه في خدمة الشعب) وكان الشعار مترجم قولاً وفعلاً ، نتمنى أن يعود هذا الشعار كما كان.
وما أود أن أختم به هذا ان ماقام به جنابو المقدم عاصم عبدالمجيد حسن مدير المكتب التنفيذي للسيد مدير عام المرور يستحق تقريظاً بلاحدود وثناءً دائماً ، لانه جسد في نظري قيماً سودانيه مغروسه وبعمق في القيم والاعراف والتقاليد السودانيه ، وحتى لا أغمط به زملائه حقهم فربما هناك من يقوم بذلك ، وإن كان فيجب أن يحفزوا على ذلك ، ولست وصياً على جهاز الشرطه لكني شديد الايمان أنه جهاز عالي الحساسية وفيه ضباط أخيار ووطنيون.
بعد أن أقدم أسمى آيات الشكر والتقدير والثناء والإنحناءة للمقدم عاصم ليس لي سوى أن أقول كما قال قيثارة الشعب ولسان الغلابه الشريف محجوب شريف
قدرك عالي قدرك
ياسامي المقام ، فإن كانت رتبتك مقدماً في الشرطه فأنت رسولاً متوجاً في الانسانيه ويا عاصم ( تسلم البطن الجابتك).

Exit mobile version