بقلم : صالح الريمي
الشعب السوداني الكريم البطل تحية لكم جميعًا، تحية لكم يا شرفاء السودان أينما كنتم، في البدء اترحم علي أرواح شهدائهم الكرام في كل مكان وأخص شهداء مدينة الفاشر، الفاشر الصمود، الفاشر التي قدمت وقدم أبنائها جميعًا دروس في الشجاعة والصبر والتحمل، نسأل الله أن يتقبل شهدائهم ويخزي أعدائهم..
ما يحدث لأهلنا في الفاشر من الجرائم البشعة والقتل التي ترتكب الأن علي مرأى ومسمع من العالم، هي مخالفات إنسانية ودينية، وتستنكرها كل الأعراف والمخالفات الدولية، ولا أحد يتحدث عن ذلك ولا أحد يحاسب.
أنقل لكم بتصرف ما جرى من حديث بين أب مكلوم يودع ولده باتصال صوتي عبر إحدى تطبيقات مواقع التواصل، فهل أتصل الأب ليقول لأبنه: “أخبر أمك أن تجهز العشاء يا حبيبي أنا راجع؟ هل اتصل يسأله: “تحب آتي لك بشيء وأنا جاي معي؟ هل اتصل لأنه أشتاق لسماع صوته؟.
لا .. بل أتصل ليقول له: إنهم أسروه، إنه بين أيدي العدو الدعم السريع الذي لايرحم، وأنا واقف في الطابور انتظر دوري في التصفية.
أتصل الأب ليودّعه، وليس يطمئنه، أتصل يوصي ابنه على أمه وإخوته، قائلًا لا تقلق يابني وافتخر بأبيك، فأنا شهيد! ولا تبكي عليّ، وأنت رجل البيت من الأن والرجال لا يبكون،
وبدأ صوته يرتعش من الوجع وليس من الخوف، لكن من أحساس الفقد الذي تملكه وهو لازال يعيش، ظل يردد “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” سلام يا بني ثم فجأة أنقطع الأتصال.
*ترويقة:*
بكيت لما يحدث في الفاشر، وأي قلب يستطيع أن يتحمل كل هذا الوجع، ومناظر القتل بكل وحشية، ودون أدنى رحمة إنسانية، أيها المسلمون السودان تبكي في الفاشر فانقذوها.
*ومضة:*
اللهم ارحم ضعفهم وثبّت قلوبهم، وانصر كل مظلوم لا يجد من ينصره إلا أنت يا عزيز يا جبار.
